عراقيـــة
بعد سقوط النظام وحل الاجهزة الامنية والعسكرية ومن ضمنها منشأت التصنيع العسكري التي جلبت الخراب والدمار من خلال انتاجها العسكري التدميري والذي استخدم لضرب الشعب اكثر منه ضرب الاعداء ان وجدوا . وما الهالة الاعلامية التي كانت تحضى بها هذه المنشأت في اعلام الطاغية وابنه المقبور ادت الى زيادة الشكوك من قبل الدول التي كانت تطالب بوضع العراق تحت الاشراف والتفتيش الدولي لمنشأته العسكرية التي وضع خزينة العراق تحت تصرفها , وبدورها عملت لجان التفتيش على تدمير الكثيير من تلك المنشأت المشبوهه بعد ثبوت وجود مواد كيمياوية وورش تصنيع اسلحة في بلد اهتمامات رئيسه الاولى الحروب وخاصة اذا كانوا اهداف سهلة كأبناء شعبه المنهكين بالحروب والفقر والامراض . اما الرفاق رجال التصنيع العسكري ونسائه الماجدات الذين منحوا الكثيير من الامتيازات التي جعلتهم يعيشوا رفاهية اقتصادية ميزتهم عن بقية ابناء الشعب المنهك وقت الحصار في تسعينيات القرن الماضي وتقديرا لجهودهم وعملهم الدئوب لخدمة التصنيع العسكري وخدمة نظام الطاغية انذاك لم تنقطع عنهم تلك الامتيازات والرواتب لحد وقتنا هذا وبزيادة ملحوظة نظرا لترقيتهم الوهمية في الوظائف, فالرواتب تصلهم الى بيوتهم وبدون عناء من قبل مسؤولين رجال التصنيع الذين يملكون قوائم باسماء العامليين في المنشأت وعناوينهم ودرجاتهم الحزبية التي حرصوا على الاحتفاظ بها وفاءا لخدمة منتسبيهم . مكافئة هؤلاء على خدماتهم السابقة من قبل الرفاق او من العناصر الفاسدة التي تتصرف بالمال العام على حساب العوائل الفقيرة وعوائل الشهداء الذين راحوا ضحايا لاعمال الطاغية الاجرامية وبعيدا عن لجنة النزاهة هو دليل على الفوضى التي تعصف بالبلد ونتيجة الانفلات الامني الذي احد اسبابه هم رجال تلك المنشأت الذين كونوا مليشيات وجيوش تابعة لاحزاب اسلامية خلفياتها بعثية مشتركة الان في الدولة والتي تحاول الضغط من خلال اعمال اجنحتها العسكرية للحصول على مكاسب سياسية .. اما بالنسبة لاعمال رجال التصنيع او ما يسمى بالجيش الاسلامي الان وخبراتهم التي وضعوها لخدمة كل من يسعى لهدم وتخريب العمل السياسي ولتدفق الاموال التي تاتيهم من الداخل او من دول الاعراب التي وقفت لمساندة جهد ما يسمى بــ (( المقاومة )) عملوا على انتاج اسلحة وصواريخ على غرار التي كانوا يصنعوها في منشأتهم العسكرية واهدافهم هي بالتاكيد نفس الاهداف السابقة وهي هدم المنازل والاهداف المدنية لان قوة الصاروخ الواحد هو هدم منزل , اما اخر انتاجهم هو صاروخ عبير نسبة الى اسم الفتاة التي اعتدي عليها من قبل جندي امريكي وقتلت مع عائلتها في المحمودية قبل اشهر. فلا يعقل ان يوجه الجيش الاسلامي وهو الجناح العسكري لحزب البعث الاسلامي صواريخه الى الامريكي المحتل في الوقت الذي يسعون فيه للتفاوض معهم في السر او في العلن من اجل وقف العنف في العراق الذي هم السبب فيه و بعد طلبهم من امريكا بالاعتراف بمقاومتهم كممثل شرعي ووحيد للشعب العراقي !!!. فمازال المساكين يعيشون احلام العودة والسيطرة من جديد لحكم العراق بالحديد والنار ونسوا او تناسوا كل الاحداث السياسية التي مرت فهم لم يعترفوا بشئ سوى وجودهم ويحسبون ان القوة في العراق الان للامريكان ولهم فقط , ومع الامريكان فقط يجوز التفاوض بعد ان نجحوا في صرف اهتمام الحكومة لمعالجة الجانب الامني واوصلوا الناس الى نتيجة مفادها ان الحكومة غير قادرة على ضبط الامن في الشارع وبالتالي انجر الحال على اعاقة تقديم وتسهيل الخدمات الاخرى التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية من الحكومة . ونعود الى مسألة الملف الامني وباعتباره من اهم الملفات التي تسيطر عليها القوات الامريكية التي تفسح المجال للمجرمين بالعبث بامن المواطنين وخاصة في المناطق المسؤولة عنها امنيا وما اكثرها في بغداد ومحيطها الطائفي الذي استغله الارهابيين لتخطيط وتنفيذ اعمالهم الاجرامية, فبالاضافة لما يقوم بصنعه من اسلحة في تلك المناطق يوجد تحت ايديهم مخازن العراق العسكرية من الاسلحة والتي حرص صدام بوضعها في مدنهم والتي ساعدتهم بالاستمرار بخلق الفوضى في البلد وتحت مسمع ومرئى الامريكان ...اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha