المقالات

طارق الهاشمي..هل قابل للاصلاح؟

2042 21:49:00 2006-11-04

( بقلم : علي الدلفي )

هل من المعقول ايها لعقلاء ولانقول غيركم استسلام نوري المالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لنزعات طارق الهاشمي نائب الرئيس الفخري للجمهورية، والرضوخ لنزواته الفئوية ليتركه يسرح ويمرح؟ ام العكس هو الصحيح؟ في زمن خطر ونحس في آن واحد، زمن من ابرز من ابرز ملامحه احتكار ذوي العاهات الفكرية والنفسية والسياسية للمناصب العليا وتوليهم دفة القيادة، حتى صار تولي مثل هولاء للمواقع المرموقة امراً فوق الطبيعي وأكبر من العادة، حتى قيل: ان كنت معتوهاً مكانك مضمون ومركزك مصون، وأن كنت غير ذلك فأن النبال ستأتيك اجلاً ام عاجلاً، حيث ان السوي يطبق المنطق والمعتوه له منطقه الخاص المخالف لما أتفق عليه العقلاء، وهذا ما نرى مصداقه في وقوف الهاشمي بالمرصاد لقرار رئيس الوزراء برفع الحصار عن مدينة الصدر وباقي انحاء بغداد، لتمكينها من التقاط الانفاس بعد ان كادت شدة الحواجز تقضي عليها وليس لتمكينها من العبث والارهاب كما ذهب الى ذلك سماحة نائب الرئيس وزعيم الحزب الاسلامي العراقي، لاسيما وأن اهالي مدينة الصدر هم الاكثر تضرراً من الارهاب وكان اخرها ذلك الانفجار الكارثي الذي حدث قبل فك الحصار؟!

اذاً نحن ابتلينا بذوي العاهات الفكرية والنفسية والسياسية ولم يعد بمقدورنا اصلاحهم ومعالجة مكامن العطب في روؤسهم الكبيرة من شدة الانتفاخ وليس من شيء سوى ذلك، فمن لم يستطع كرسي الحكم اخراجه مما نشأ عليه رغم انهم قالوا قديماً(علاهم وكبر عقولهم) أي انه ربط تولي المناصب العليا بتغييرالعقول وانفراجها، فمن يبقى ينظر للامور بمنظار شحيح لايمكنه مواصلة المسير دون ارباك، وهذا ما نعاني منه اليوم اذ نرى نائب الرئيس يتصدى لموقف حازم وجريء مثل خروجاً على المألوف في التعامل مع قوات الاحتلال، وينبري لرئيس الوزراء قبل تصدي السفير الامريكي لنوري المالكي ليرفع عنه عناء مواجهة الحكومة ومطالب الشعب الذي كاد يفقد صبره لولا قرار رئيس الوزراء، الذي لايمكن لأي عاقل توقع رجوعه عن قراره مهما ازدادت العقبات وكثرت جعجعة ذوي العاهات.

ولكن مايهمنا الان سؤال ملح مفاده: هل ان الهاشمي وهو نائب رئيس كل العراق سيراجع نفسه ويحرر فكره من سموم الطائفية ويخضع لمجسة حكيم يعالج عاهاته الفكرية التي تشير صفراوية وجهه على انها عمقيقة ومتجذرة وانها بعيدة عن ردة الفعل الناتجة عن احزانه على مقتل اخويه وشقيقته في ظروف مجهولة واسباب اشد غموضاً لايعرفها سواه ومن نفذ عملية القتل..بلا شك؟!

أيمكن للبعض بعد كل ذلك وصفنا بالسوداوية ونحن نخضع سيادة نائب الرئيس للفحص والتحليل؟ ام ان جميع من يقرأ هذه السطور قد توصل الى ذات ما توصلنا اليه بموضوعية وانصاف؟راسلونا لمواصلة البحث ومعرفة الجواب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالرزاق النصراوي
2006-11-05
لا، طارق الهاشمي غير قابل للاصلاح لانه من الذين :((يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون *في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا))
امين الربيعي
2006-11-04
السلام عليكم لقد قراة المقال ومن باب الصدفة انني قبل قليل كنت اشاهد برنامج على فضائية بغداد تستضيف معالي نائب الرئيس طارق الهاشمي الذي قال فيه وباسلوب مبطن ان الشيعة قد اخترقة وزارة الداخلية وهذا لا يجوز في ادبيات الاخوه السنة لانهم هم فقط عندهم تخويل من ابو سفيان باستلام هذه المناصب وغيرهم لا اما في عراق جواد المالكى فان كل وزارات العراق مفتوحه فقط للوطنيين ذو التاريخ الابيض وليس للذين عملو زباين عند ابن صبوحه وسلام عليكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك