( بقلم : قاسم الخفاجي )
لكي تعرف الدواء يجب اولا ان تعرف الداء .آراء كثيره ونظريات اكثر تزعم انها تضع الحلول المناسبه لانهاء الارهاب المدعوم سنيا وبعثيا وبلا حدود .اشهر تلك النظريات وضعها الامريكيون ولا زالوا يرون نجاعتها رغم فشلها الذريع ويدعمهم بشده الكثير من النخب العراقيه بعضها عن جهل والبعض الاخر عن خبث وسوء نيه آملين المزيد من التدهور والانهيار عسى ان يغنموا بعض فضلات الفوضى. تتلخص النظريه المشار اليها اتباع طريق الحوار وتلبية بعض مطالب الارهاب متزامنة مع العمل العسكري الخفيف غير ان هذه النظريه تنم عن جهل الامريكان لطبيعة العدو (الارهاب البعثي التكفيري).
العدو يعمل وفق نظرية خذ وطالب فقد كان اقصى ما يطالب به العدو في الايام الاولى هو العفو والسماح بالمشاركه .غير انه مع مرور الايام وتساهل الامريكان اطلق العدو المزيد من المطالب وصلت الى حد طرد المعارضه الوطنيه الاسلاميه التي قادت وقدمت التضحيات الجسام ضد الاستبداد والدتاتوريه .فقد صرح احد قادة الارهاب (حارث الزوبعي) قبل ايام انه يريد ابعاد الوجوه التي تسيطر على الساحة السياسيه الان والغاء الدستور واجراء انتخابات جديده لا يشرك فيها الثقل الشيعي الاسلامي وهذا يعني (لي الغزال ولكم الارنب) انه (الزوبعي) يريد ان يحكم العراق رغم انه لا يمثل سوى اقل من 10% من سكان العراق هذا اذا افترضنا ان كل السنه العرب يؤيدونه واشك في ذلك .اما نسبة ال 10% من اين اتت فقد ذكرت الانباء الاخيره ان العدد الاكبر من السنه العرب غادر الى دول الجوار والى اوربا فيما حصل القسم الاكبر منهم على جنسيات دول الخليج او الاقامه الابديه فيها .وهذه من انجازات حارث الزوبعي لطائفته.
ان الحل الوحيد الذى يفهمه العدو(البعث والتكفيريين) والذي يمكن ان يؤدبه ويصحيه من سكرنه ويعيد اليه رشده هو البطش والاعدام السريع والاباده واتباع سياسة الارض المحروقه باجلى صورها .فمن حق الحكومه ان تحرم اي منطقه تؤي الارهاب حتى من الماء والخبز والنفط......الخ ).الى ان تخضع وتطيع وتستسلم وهذه ما فعله كل من صادفهم تاريخيا ما يحصل الان بالعراق من قادة دول وساسه .ان الحواروالتساهل لن يجديا نفعا مع هذه العصابات التي تجردت من كل قيمه وضمير .فاذا ارادت الحكومه النصر والنجاح عليها ان تضرب وبقسوه وعليها ان تبطش وبلا رحمه وعلبها ان تتحدى الارهاب وتوصل له رسالة مفادها ان استمرار الصراع لن يكون الا على حساب الارهاب ومن يدعمه وعليها ايقاع الخسائر المضاعفه بالارهاب ويوميا وعلى مدار الساعه وعند ذاك فقط يرعوون ويلقون السلاح
ولا طريق اخر غير هذا انه طريق أبادة العدو والبطش به حتى يذل وينزل على الطاعه فكل عقاب لايكون من جنس الجريمه وطبيعة الاجرام لا يجدي نفعا بل يصب في صالح العدو .
https://telegram.me/buratha