( بقلم : احمد مهدي الياسري
لايمكن لاي عراقي حر ابي ان يدع بلده يمضي بهذه الصورة المأساوية المدمرة المروعة ولايحرك ساكنا او يساهم بايجاد اي حل ناجز ينهي مأساته وبؤسه .الذي يحدث في العراق امر مشخص لغالبية شعبنا والذي خبر خلفية وتصرفات واجرام تلك الغدرة الفجرة من جهلة ومصاصي دماء الشعوب صداميي البعث مدمري ومهدمي ومبيدي هذا الوطن دهرا طويلا من زمن الالم والحرمان والبطش ومن يحميهم ويغطي ارهابهم القذر ..
الامر بكل الاختصار الممكن هو ان العراق وشعبه لن يستقر حاله ولن يشعر شعبه باي استقرار مادامت هناك يدا ملطخة بدم عراقي او عراقية تنعم بحرية الحركة ويغطي عليها البعض داخليا واقليميا ودوليا ولهذا على من يفكر بحل ناجز لمشكلة العراق ان :اولا : يتم وضع جدول زمني او مدة معينة لاعلان كل عراقي وكل جهة وحزب ومجموعة ومدينة وقرية وعشيرة موقفه من العملية السياسية الديمقراطيةاما الاستمرار مع هذا الشعب ودولته ونظامه الدستوري والقانوني حتى النهاية او ان يفرز نفسه كمتمرد خارج على الاجماع الوطني الحر والقانون يتم التعامل معه وفق القانون والشرعية الانسانية .
ثانيا : ان يدعم المجتمع الدولي بكل ثقله وخصوصا الدول الكبرى شعب العراق والعملية الديمقراطية فيه وان تصدر من الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي قرارات مهمة تحذر اي دولة تتدخل في شانه الداخلي وان تتوقف الدول التي دخلت العراق تحت اي مسمى من التدخل في حرية حركة الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا وباعتراف الجميع وان تتوقف جميع الاستفزازات والتدخلات الغير قانونية والتي تمس سيادة العراق وشعبه ووقف ممارسة الضغوط على خيارات الشعب والذي هو اعرف بكيفية التعامل مع المارقين ومصالحه في البناء والاعماروحماية الوطن وغيرها من شؤونه الادارية الاخرى وفي حال طلبت الحكومة من اي جهة كانت المساعدة يكون الامر عند ذاك امرا ثانويا ودستوريا وان يناقش تحت قبة مجلس نواب الشعب وان يتم الطلب في التدخل من قبله .
ثاثا : تحديد الدول الداعمة للارهاب والحاضنة له والطلب منها باعتقال اي بعثصدامي ارهابي متواجد على اراضيها وان يصار الى ان تصدر دولة العراق الحر الدميقراطي الفدرالي قرارات بحق الدول المارقة والمساعدة على قتل ابناء شعبنا عن طريق دعم الارهاب وتسهيل وصوله الى ارض الوطن او اصدار الفتاوى من اشباه رجال دينه المزيفين وان تعتبر اي دولة يثبت تدخلها في الشأن العراقي ارهابيا هي عدوة لشعب العراق وعليه نكون في حالة حرب معها وبكل الطرق السياسية او التعامل بالمثل والعمل على رد الكيد الى نحورهم وشعب العراق مستعد لكل التضحيات وليتها تكون تضحياتنا الان والتي هي بمثابة مجازر بحق الانسانية هي في حالة التصدي المباشر والاستباقي والمبادر بدل ان نكون مدافعين والغدر والقتل فينا على اشده ..
رابعا : اعلان ان العراق دولة منكوبة تحتاج الى عون دولي وانساني كبير فلو حسبنا الضحايا منذ سقوط الصنم في بغداد حتى اليوم من ابرياء العراق فانه يعادل عشر زلازل كبرى وقعت لدول كثيرة لم تستطع تحمل كوارثها وتدميرها او هو تفجير باعتداء نووي بقدرة تسع قنابل ذرية اذا ماقيس الامر بنسبة ضحايا هيروشيما والتي كان ضحاياها في ذلك التفجير حوالي 66000 ياباني ولهذا ان مايجري من قتل وتدمير على ايدي العصابات البعثصدامية والقاعدة لهو مجازر منظمة بحق الانسانية تقودها بقايا الزمرة الصدامية الباغية ممولة باموال العراق لمسروقة والتي هي تحت سيطرة العقربة الصفراء رغد وامها والارهابي عزة الدوري المتواجد الان في السعودية واقليميا وباموال البترول الخليجي والاعرابي وبعض المنتفعين المرتزقة .
خامسا : اعلان حالة النفير العام في البلاد والعمل على اعطاء مهلة محددة لاي مدينة او حي او قرية يتركز فيها الارهاب بتسليم الخارجين عن الحق والقانون الى سلطة الدولة او محاربتهم بقوة وقتلهم في اوكارهم وان يسمح للعوائل والاطفال والغير مشتركين في العمليات الارهابية القذرة او الحاضنين لها بالخروج منها وفق الية معينة وتقديم العون المناسب لهم وايوائهم حتى تتطهر مناطقهم وبمسعاعدة الشرفاء في تلك المناطق الاسيرة بايدة القوى الاجرامية الارهابية الضالة والعمل على اقتحام تلك المدن والضرب بقوة على تلك الايادي الارهابية ومن يرفع السلاح بوجه الدولة وسلطة القانون وان يكون هناك فتح باب للتطوع لكل الشعب العراقي وتجنيد الغيارى تحت قيادة سلطة الدولة كجيش متطوع او جيش مرادف او اي مسمى يرعب اعداء الله والانسانية ويتحرك وفق السياقات العسكرية وقيادة الدولة والقانون .
سادسا : ولسحب البساط من تحت ارجل القوى الغادرة والملثمة والاعلام المشبوه والتي تسمي الدفاع عن النفس وحماية انفسها ومناطقها ضد الهجمات الارهابية القذرة بأنها مليشيات وعصابات ارهابية يساويها البعض مع شذاذ الآفاق حقدا وبغضا وجهلا وتملقا لاجندات خاصة ومصالح ضيقة وماشاكل ذلك ورغم تشخيص السيد مام جلال والكثير من المنصفين والشرفاء لها على انها قوى مضطرة لحماية مناطقها وشعب العراق من تلك القوى الظلامية والاساليب الغادرة والبعثصداميين القتلة الى ان البعض لازال مصرا على قلب الحقائق وتشويه الواقع ولهذا نتمنى ان يبادر الشرفاء من ابناء العراق تحت تلك المهمات الخاصة والنبيلة والدفاعية ضد الاجرام والخسة البعثصدامية الى اعلان انفسهم تحت امرة القانون وان يبقى السلاح بحوزتهم في المناطق الساخنة بالارهاب وان لايستعمل الا باوامر من قيادة الدولة والجهات المختصة وان تنسب لقيادة المجاميع التي تحمي مناطقها ضباط شرفاء نزيهين غير مخترقين واداريين متخصصين وان يصار الى تخصيص رواتب لهم وان يتم تمييزهم عن الملثمين والمندسين والخارجين عن القانون و يتحركون وفق اوامر الوطن ومصلحته العليا وضمن القانون والدستور ووفق حركة مدروسة ومثبتة وقانونية وفق حالة الطوارئ التي يجب ان تستمر حتى تتطهر ارض الوطن من براثن الحاقدين والغرباء والمتلاعبين بمقدراته الانسانية والمادية ..
سابعا : وضع الية واتفاق لتواجد القوى العسكرية الامريكية والتحالف في اماكن معينة بالاتفاق مع الدولة العراقية وان تكون عونا حينما تطلب منها قيادة وشعب العراق ذلك وان تمنح حرية الحركة والقرار للحكومة العراقية بعد تطهيرها من القوى المشبوهة والتي اخترقتها تحت الضغوط والاخطاء الامريكية التي فرضت سابقا والتي تسببت بزيادة الضغوط والاستفزازات القاتلة والتي لايمكن القبول باستمرارها وفق رؤية خاطئة مثلما جرى سابقا ..
ثامنا : التحرك على المناطق الآمنة شمالا في كوردستاننا الحبيب وجنوبا ووسطا وتخصيص ميزانية مضاعفة لها لاجل المباشرة الجادة بالاعمار وبناء محطات الكهرباء ومصافي النفط والاكثار من محلات تزويد الشعب بالوقود وبناء المجمعات السكنية وهياكل المصانع وسكك الحديد والمطارات والمدارس والمستشفيات وتعبيد الطرق وادخال تقنية الحاسوب في كل مفاصل الدولة والعمل على اسلوب الترقيم وتحديد المناطق وفق علمية وبرمجة تستطيع اي مفرزة او قوى امنية من اكتشاف اي عنصر دخيل وتزويد دوائر الامن والحمايات الخاصة بالمناطق والاماكن الحساسة كالكهرباء والنفط والعتبات المقدسة وغيرها بتقنية حديثة وتسليح جيد وبهمة عالية لكي تبرهن الحكومة لشعبها وقوى الظلام ايضا انها لها يد تقاتل ويد تبني الوطن والانسان .
تاسعا: تطبيق قانون الارهاب وبصرامة وقطع لسان من يتطاول على اي شريف وقيادة سياسية نزيهة ومقدس ديني ومن لديه اي اعتراض او مقترح مضاد فعليه ان يتم ذلك وفق الطرق القانونية والدستورية واسكات تلك الاصوات القذرة المحرضة على الارهاب والتي خرج بعضها خارج العراق ومن هناك يصرح ويشتم شعب العراق بطرق دونية ووقحة وتنم عن اخلاق بعيدة عن اي قيم واعراف ولا ادري كيف يرتضي انسان لنفسه ان يكون بهكذا حال يتسكع في بلاد غير بلاده ويشتم شعبه ووطنه تحت مسميات اقبح من الشتيمة وهي مسميات المقاومة اللقيطة .
عاشرا : اخراج اي سياسي او مسؤول او نائب في الحكومة ومجلس النواب من منصبه وخصوصا تلك الشخوص المشبوهة والتي لم تتواجد تحت قبة مجلس النواب ولم تخدم شعب العراق لا بل بعضها ساهم في تدميره وسرقته ونهب امواله والعمل على اعلان مهلة اسبوع لمن هو خارج العراق للعودة والتواجد اسوة بمن يتواجدون من شرفاء العراق والا اعلانهم متمردين وخونة ومقصرين ويجب محاسبتهم وتغريمهم ومعاقبتهم باشد العقوبات نتيجة التقصير .
حادي عشر: غلق القنوات والصحف والاعلام المشبوه التي مارست التطبيل للارهاب والبعثصداميين سابقا والان وان تحت مسميات (المقاومة) وغيرها من الاساليب المكشوفة حتى تستقر الامور وبعد ان توضع ضوابط اعلامية وان يكون النقد البناء هو المسموح به وان يكون وفق القانون وبعيد عن المساس بثوابت هذا الشعب وقيمه ومعتقداته .
ثاني عشر: ملاحقة القتلة والمسيئين سابقا ولاحقا وتطبيق العقوبات الصارمة بحق المعتقلين منهم ووفق الية القانون العادل لاثبات قوة السلطة التنفيذية والتشريعية وتعميق هيبة القضاء في نفوس الشعب والعمل من خلال ذلك على ردع المسيئين وان تكون العقوبات على قدر الاجرام وكلما كانت الجريمة مدمرة للانسان والمجتمع تكون العقوبة مدمرة للمستهترين بتلك القيمة الانسانية التي حرم الله الاعتداء عليها .
تلك وهناك في جعبة مفكرينا وقادتنا وشعبنا من شرفاء العراق الكثير من الافكار التي لو وضعنا همتنا كعراقيين وكاحرار ومارسنا ضغوطنا كتحرك شعبي كامل ضد اي ضغوط يمكن ان تعيق اي حركة مسؤولة تنقذ شعب العراق بسرعة وهمة عالية فاننا سنحقق الكثير من الانجازات في فترة قصيرة من الزمن لان هناك امور تجري نستشف من خلالها استهانة بدمائنا ووطننا ومستقبل الاجيال القادمة وهناك تغطية مروعة على الارهابيين وحركتهم وتسهيل وصولهم الى اماكن القتل التدمير وتلك القوى اصبحت مكشوفة لشعبنا وواضحة ونحذرها من الاستمرار بهذه اللعبة القذرة لانها ستجلب لها الويل ان هب الشعب منتفضا ثائرا على كل مارق قاتل او مشارك وداعم لهذا القتل وخلاف ذلك سنكون امام سنوات قادمة من انهار الدم فالبعثصدامي مادام حيا حرا لن يقر لشعبنا الابي قرار فهي اما حرب شاملة او تسليم العراق وشعبه اليهم لينال الشهادة ويستريح من هذه الدنيا الدنية القذرة بما تحتويها من شذاذ الافاق ومصاصي الدماء والطغاة المجرمين .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha