( بقلم : امير جابر )
بات من الواضح تماما ان شيعة العراق يتعرضون لابادة جماعية تتم على ايدي الصداميين والتكفيريين وبمباركة امريكية وتمويل وتشجيع من قبل الحكومات والشعوب العربية وان كل الحلول والمقترحات والمصالحات والتنازلات لم تعد مجدية وان من يطرح تلك الحلول اما ان يكون مغفلا او مخادعا للحفاظ على مكتسباته الدنيوية، وقد راينا كيف ان عمليات الابادة ازدادت تصاعديا بعد ان تولى قادة الارهاب المسؤليات في حكومة التوافقات الحالية واصبح شعارهم يقول للقتلة اقتلوا ماشأتم ونحن ندافع عنكم ونخرجكم من السجون، وبعد ان اطلقت الحكومة الالاف من المعتقلات وبعد مؤتمر المصالحة ومؤتمر مكة، والاسباب الاساسية ترجع الى ان قتلة الشعب العراق لديهم هدف واضح ومحدد وهو اما الاستسلام او الاستمرار بالابادة وكل تراخي او تنازل يعتبرونه خطوة دالة على اقترابهم من تحقيق اهدافهم ولانهم قتلة محترفون تم اختيارهم من قبل صدام وعلى مدى ثلاثين عاما لايجدون سوى قتل الابرياء بخسة وجبن وليس لهم دين او اخلاق وشواهد افعالهم وغازاتهم الكيمياوية ومقابرهم الجماعية وسجونهم الارهابية وتشريدهم للضعفاء واستغلالهم للفرص لاتحتاج الى بيان فالصورة اوضح من كل بيان ولديهم خبرة ليس لها نظير في التمويه وخلط الاوراق و رفع الشعارات والمكر الذي تكاد تزول منه الجبال فقد اعدوا لكل حقا باطلا ولكل مستقيم مائلا ولكل حي قاتلا ومزجوا حقا وباطلا فعمي وجه الامر حتى ضاعت الحكمة ونطق الظلمة واظهروا المظلوم ظالما والقاتل مقتولا وللدرجة التي تشاهد فيها البشرية اجساد الاف الضحايا من الشيعة تمزقها السيارات والعبوات الناسفة والانتحاريين التكفيريين ومن خلال الوسائل التكنلوجية التي لاتقبل التكذيب ورغم ذلك يتهم الشيعة بانهم هم المعتدون، وفي حين تقوم القوات الامريكية بحماية مناطقهم التي يفخخون فيها السيارات ويستقبلون الانتحاريين و يسميهم الاعلام العربي بالمقاومين الشرفاء وينعت خصومهم بالعملاء المستحقين للفناء، والدول العربية شعوبا وحكومات تصفق لهؤلاء القتلة وتدعمهم بالمال والرجال والاعلام والمعلومات واسباب ذلك معروفة لان تلك الشعوب وخاصة الخليجية منها قد تمت تربيتها على ان تمام قبول اعمالهم هو بالتقرب بكره و بقتل الشيعة واستباحة حرماتهم وان الشيعة هم العدو الاول قبل اليهود والامريكان ومن يريد التاكد من هذا الكلام فما عليه الا مشاهدة المواقع الالكترونية السلفية او كتبهم التي نشروها في كل مكان او حتى متابعة قنواتهم الفضائية وهذا الامر بدأ منذ قيام ثورة الخميني وتحول ايران من قاعدة امريكية الى اكبر خطر يواجه امريكا واسرائيل وكما يعترف بذلك المسؤلين في تلك البلدان، وقد تطوع قتلة الشعب العراقي كي يكونوا راس الحربة في هذه الابادة الجماعي سيما وان هنالك اموال تتدفق عليهم وفتوى تجيز لهم قتل الاطفال والنساء وتاجرهم عليه ومحطات ومواقع الكترونية تتستر على جرائمهم وتدافع عنهم واجهزة مخابرات وحكومات عربية جندت نفسها لكتابة التقارير اليومية لتخويف الامريكان والاسرائليين من الهلال والبعبع الشيعي واعتقد انها اول مرة في تاريخ الانسانية ان تجد قتلة تنقل صور ضحاياهم بالالوف من الابرياء على الهواء ورغم ذلك يتم تصديق القتلة ونشر اكاذيبهم وتكذيب الصور المرئية راي العين ، هذا جزء من الواقع المشاهد يوميا فما هو الحل لايقاف هذه الابادة الجماعية وكيف؟
في مقالات سابقة قلت هذه ابتلاءات والابتلاءات لايمكن النجاة منها الا بالتوبة والرجوع الى الله قبل كل شيئ وقد اسندت كلامي بالكثير من الايات القرانية والاحاديث النبوية واقوال وتجارب اهل البيت(ع) ولان الله لاينصر الا من نصر دينه فقال ان تنصروا الله ينصركم ، اما الخطوات العملية التي يجب علينا نحن المستهدفون القيام بها للخلاص من هذا الوباء فتتمثل بالتالي:
1-توحيد الصفوف وترك التنازع حيث يقول الله ولاتنازعوا فتفشلوا ويقول امير المؤمين على والله مانالت امة سبقتكم ولالحقت بكم بفرقة خيرا ابدا ومن لم يستطيع ان يجاهد نفسه ويتنازل في ظل هذه الظروف فعليه ان يعتزل التصدي وعلى قيادات الصف الثاني تولي هذا الامر وهذا يشمل القادة الدينيين والسياسيين والمحافظين واعضاء مجالس المحافظات والاحزاب ورؤساء العشائر والمفكرين وكل من يستطيع تقديم خدمة في مجال حماية الابرياء من هذه الابادة وان من لم يستجب الى هذا الامر ان يوجه الرجال الشجعان رسالة واضحة الى اولئك القادة مفادها اذا لم تجتمعوا وتنسقوا اموركم فاننا سوف نتولى الامر ومن يعترض منكم فسوف نحاسبه حسابا عسيرا وقد فعل ذلك الفرنسيون عندما احتلهم الالمان فقد داهموا الاحزاب اليمينية واليسارية المتصارعة وقالوا لهم اما ان ترفعوا شعارا واحدا وهو كل الخلافات تؤجل الى مابعد التحرير او نقوم بتسليمكم للالمان وهكذا رفع الفرنسيون شعار( كل الخلافات تؤجل الى مابعد التحرير وعندها زلزلوا الارض من تحت الالمان. وقديما قال الشاعر:تأبى العصي اذا اجتمعن تكسرا ** واذا تفرقت تكسرت احاداوهذا الاجتماع المليوني سيحمي الاحزاب والجهات التي تتفرد بتدميرها امريكا وكما يفعلون الان مع جيش المهدي وبعدها مع منظمة بدر.
2-عدم توجيه النقد واللوم للحكومة العراقية لانها واقعة تحت مطرقة الارهاب وسندان الاحتلال، لكن على الحكومة وبعد هذا الفشل الواضح في حماية الابرياء ان لاتقف في وجه من يحاول ان يتصدى للقتلة فحماية الانفس من الهلالك تقررها كل الديانات السماوية والقوانين الوضعيةوعلى الحكومة ان تصارح الشعب فيما اذا ضغط الامريكان للتصدي لكل من يريد ايقاف الابادة الجماعية بان الامريكان هم قتلتكم ونحن ليس لدينا حول ولاسلطة فاحموا انفسكم وان يوقفوا تسكين الشعب بمقولة ان الامريكان يحاولون تغييرهم والاتيان بالبعثيين لان وجودهم الحالي او ذهابهم سيان بل بالعكس يتمنى الشعب ان يظهر البعثيون المتخفون والذين يمارسون هذا القتل الرخيص الان للعن ليتم الحساب معهم.
3- بما ان هذه الابادة الجماعية لشيعة العراق والتي تتم برعاية الامريكان وحمايتهم للقتلة سببها هو الانتقام من ايران وحزب الله فمن واجب ايران ان تقدم كافة وسائل الدعم والاسناد للضحايا وان على الضحايا ان يفتحوا الحدود معها وجلب المساعدات وكما يفعل حارث الضاري والصداميون الذين فتحوا مقرات دائمة في معظم العواصم العربية لتزويد القتلة بالاموال والرجال حتى ذهب الضاري الى الهند البعيدة يستحث الهنود السنة لدعم من يسميهم بالسنة الذين يبادون من قبل الرافضة وايضا الطلب من الشيعة في كل مكان بتزويد شيعة العراق بالاموال التي تتساعد في تخفيف معاناة ثلاثة ملايين ارملة وستتة مليون يتيم سيما وهم يرون القتلة الوهابيون يجمعون الاموال ويدفعون بالتكفيريين نحو العراق علنا.
4- بما ان السعودية قد فتحت حدودها مع العراق وغضت النظر عن اعلامها الذي يؤجج الفتن ويثير الاحقاد وعن التكفيريين الذين يجمعون الاموال ويرسلون الرجال لقتل نساءنا واطفالنا فيجب القول لهم وبصراحة سنفتح حدودنا بالاتجاه المعاكس اذا لم توقفوا قتلتكم سيما وللسعودية اعداء كثر وهم بحاجة فقط الى من يعطيهم الاشارة من القاعدة الى الاصلاحيين الى الشيعة وهؤلاء يمكن التعاون معهم خاصة وان هنالك ثلاثة ملايين شيعي شردهم قتلة شعبنا في كل مكان والكثير منهم يعرف كيفية الوصول الى هؤلاء المتلهفين لمن يدلهم على الطريق والطرق التي تخترق السعودية معروفة وسهلة وهذه الامور تجيزها الشرائع السماوية والوضعية لان الله يقول فاعتدوا عليهم بمثل مااعتدي عليكم وامير المؤمنين يقول ردوا الحجر من حيث اتى فان الشر لايدفع الا بالشر.وعلى المسؤلين العراقيين وخاصة رجال الشرطة ان يسربوا المعلومات التي بحوزتهم الى وسائل الاعلام وهي كثيرة عن الدور السعودي والاماراتي والاردني في هذه الابادة.
5- بما ان جوهرة العراق ومصدر حياته الوحيد وهو النفط يقع تحت اقدام الشيعة فعلى المسؤلين في المحافظات الشيعية من الان وضع يدهم على تلك الثروة من خلال التطبيق الفوري للفدرالية فمن يسيطر على تلك الثروة يسيطر على العراق وهذه السيطرة تتطلب تنسيقا بين كافة مكونات واهالى المحافظات الجنوبية وان يجند الملايين لحمايتها والاستفادة منها ووضع شرط اساسي لاستفادة الاخرين وبالتساوي منها وهذا الشرط اذا اوقفتم القتل فبامكانكم الاستفادة معنا بالتساوي واذا استمر تهجيركم وقتلكم لاهلنا في بغداد وديالى وصلاح الدين فانكم لن تنالوا منها شيئا فليس من المعقول ان تقتلوا اهلنا ونحن نزودكم بما يقويكم على قتلهم.
6- بما اني اثبت ان هؤلاء القتلة لن ولم يوقفوا ابادتهم الجماعية وانهم يستغلون دائما صراع امريكا مع ايران وانهم يستخدمون وسائل خسيسة يعرفون ان خصومهم لايمكنهم استخدامها فهم مثلا يقتلون الناس بالجملة نساءا واطفالا ويفجرون السيارات والقنابل والانتحاريين بالابرياء وقد اعتادوا على هذا النوع من القتل الجبان والرخيص ومن زمان ، وقد كانوا في حربهم مع ايران يقصفون المدن الايرانية بالصواريخ البعيدة المدى وبالمدفعية الى ان ضج الايرانيون وتظاهروا قائلين صاروخ بصاروخ وهنا وبعد اكثر من ثلاث سنوات من عدم الرد جوز القادة الايرانيين لقواتهم الرد بالمثل وعندما تم الرد بالمثل توقف هؤلاء القتلة عن مهاجمة المدنيين، وبالتالي على قادتنا الدينيين والسياسيين وهم يرون هذا القتل وهذه الوسائل الرخيصة والتي لايمكن مقاومتها او السيطرة عليها ان يجوزوا الرد بالمثل فالله يقول فاعتدوا عليهم بمثل ماعتدي عليكم نريد تفسيرا واضحا لهذه الامور خاصة من قبل العلماء فلايمكن الاستمرار في هذه الابادة الى مالانهاية لان القتلة استانسوا على هذه الطرق التي لايمكن ردها وهي طرق سهلة ولاتحتاج الى شجاعة ولكن يجب ان لايتم هذا الابعد تحذير عموم السنة والقول لهم اما ان تتعاونوا معنا في كشف هؤلاء القلة ومحاربتهم او انكم ستدفعون الثمن حيث يقول ربنا (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) اي ان الفتنة اذا لم يقف في وجهها العقلاء فانها تصيب الظلمة والابرياء) وكذلك فان من رضي بفعل قوم حشر معهم فكيف بمن يتخفى القتلة في اوساطهم ويحميهم ويدافع عنهم ولدينا ديالى كمثال من عشرات الامثلة حيث تمت ابادة 7000 ضحية من الشيعة خلال عامين وتهحير خمسة الاف عائلة وتدمير خمسين مسجدا وحسينية وعندما حاولت القوات العراقية السيطرة على الوضع واعتقلت عشرات من الارهابيين اقام قادة الارهاب في مجلس النواب والحكومة العراقية وباسناد من الاعلام العربي المأفون الدنيا على اولئك القتلة ولم يقعدوها ولم تتحرك ضمائرهم الميته لعظم جرائم مجرميهم،اذن وبصريح العبارة هم يقولون للقتلة اقتلوا ونحن نحميكم.هذه بعض من الاجراءات العملية لايقاف هذه الابادة كتبتها على عجل وادعوا كل حريص ان يضيف اليها مايراه مناسبا او مايراه خطاءا والله خير معينا وناصرا.
https://telegram.me/buratha