المقالات

قرقوش هذا الزمان!!

1702 00:41:00 2006-10-31

( بقلم : علي حسين علي )

تخاصم شخصان لدى حاكم مصر في زمن بعيد.. قال الاول(الضحية) للحاكم: يا سيدي، لم ارتكب ما يوجب قطع ساقي، وكل ما فعلته هو اني طلبت من المتهم(القصاب) الماثل امامكم ان ينصفني بأن يقلل العظام والعصب في اللحم الذي اشتريته منه.. وكان جوابه على طلبي - يا سيدي الحاكم- هو ان سحب فأساً وقطع بها ساقي!!..نظر الحاكم قرقوش الى الضحية، ومن ثم الى المتهم(القصاب) وسمع شهادة الشهود، بعد ذلك طلب من الضحية ان يخطو بضع خطوات الى الامام.. فامتثل الرجل لأمر الحاكم وسار -كما هي حال من يسير على رجل واحدة- فامتعض الحاكم لهذا المنظر، واستغرب ان يسير امامه شخص بهذه الصورة!، فما كان منه الا ان التفت الى القصاب قائلاً له: حقيقة انت غير منصف، وتستحق اشد العقاب، وسأنزله بك لا محالة.. فلو كنت عادلاً لقطعت ساقه الآخرة ولجنبته السير على رجل واحدة مما يسبب له ضحك الناس عليه ويحرجه امام اسرته!.. فرد عليه القصاب قائلاً: يا سيدي الحاكم هل تعفو عني اذا ما فعلت ما لم افعله؟..

 فأجابه قرقوش: اذن، اقطع ساقه الاخرى وبذلك لا يظهر بمظهر الاعرج الذي يثير سخرية الناس منه، تذكرت هذه الحكاية وانا أرى واسمع وأقرأ عن حكام ودول كبرى، مع انهم وانها يدَّعون التحضر، الا احكامهم هي نفس احكام قرقوش! فهذه الدول وهؤلاء الحكام يعاقبون لا ينصفون الضحية، بل الأسوأ من ذلك يلومونها ان هي لم تقطع الساق الثانية!! بينما يعيش الجلاد والقاتل المحترف وحتى الإرهابي محمياً بـ(حكمة) قرقوش هذا الزمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك