( بقلم : حسين ابو سعود )
بدعوة من الدكتور السيد أكرم الحكيم وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني حضر الاستاذ عباس الامامي ممثل الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق في بريطانيا بمعية الدكتور حسين أبو سعود مؤتمر االجالية العراقية الذي دعت اليه وزارة الدولة لشؤون الحوار الوطني في العاصمة البريطانية لندن لدعم مشروع المصالحة والوحدة الوطنية في العراق، وحضر المؤتمر عدد كبير من الشخصيات العراقية يمثلون مكونات المجتمع العراقي بكل اطيافه الاجتماعية والسياسية وكادر من السفارة العراقية، اضافة الى الشخصية الوطنية المعروفة الدكتور السيد محمد بحر العلوم. وقد أدلى الاستاذ عباس الامامي بحديثين لقناتي العراقية والفرات.
وكان للاستاذ عباس الامامي كلمة في المؤتمر جاء فيه:
منذ البدأ كنا نحن التركمان مع دعم الجهود الرامية الى تحقيق المصالحة الوطنية، من أجل بناء عراق جديد خال من الطائفية والعنصرية ومفاهيم القومية المتخلفة، وجميع مظاهر الظلم والتعسف والاستبداد لبسط العدل الاجتماعي والسياسي بين مكونات المجتمع العراقي.
وإن مواقفنا معروفة في هذا المجال للجميع، مع إننا أكثر الشرائح العراقية مظلومية ، حيث كنا نعاني من التهميش في العهد السابق وطالنا التهميش في مرحلة بعد السقوط ايضا، وما زلنا نعاني منها، ولكننا مع ذلك نرى بأن تحقيق المصالحة الوطنية وعودة العراق الى القيام لدوره الأقليمي من ناحية، والى دوره الطبيعي في المجتمع الدولي من ناحية أخرى اكثر ضرورة.
من هنا بإسمي وباسم الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق أثمن جميع الجهود المبذولة في دعم مشروع المصالحة الوطنية، وندعو الله عز وجل أن يتوّج هذه الجهود بالنجاح التام، ويباركها لتصل الى نتيجتها الحتمية المنشودة، في حين إننا ندرك صعوبة الوضع وعظم المهمة إلاّ أن أملنا بالقائمين لانجاز هذا المشروع المصيري كبير جدا.
إننا نحن التركمان نعتقد بأن العدالة يجب أن تكون سيدة الموقف، لأن دورها في إرساء المصالحة واستمراريتها أهم من العوامل الأخرى، أعني تمكين كافة الشرائح العراقية من المشاركة في حكم البلاد لإرساء مبادئ الديمقراطية كأساس للتداول السلمي للسلطة في العراق.
وإن من النقاط المهمة لتحقيق المصالحة الوطنية في كافة أنحاء العراق وبين جميع مكوناته ندعو الجميع الى الوقوف بالضد من عمليات التغيير الديموغرافي الذي يحصل في المدن العراقية وبالأخص في كركوك والمناطق التركمانية من أطراف معينة ومعروفة للجميع، وكذلك ندعو الجميع ايضا الى نبذ محاولات التهميش السياسي التي يتعرض لها التركمان بإلصاق تهم باطلة لهم في حين أن ساحة الكثيرين غير خالية منها.
وأخيرا ندعو الجميع للوقوف صفا واحدا لابقاء كركوك محافظة ذات إدارة خاصة تابعة للمركز بوضع قانوني ودستوري خاص يمنع ضمها الى أي إقليم من الأقاليم وبأي شكل من الأشكال حالها حال بغداد.
وأخيرا إننا نحن التركمان ننبذ كل حالات القتل الطائفي الذي يتعرض لها الأبرياء من أبناء الشعب العراقي، وندعو الجميع الى إستعمال الوسائل السلمية والحضارية في إبداء آرائهم ووجهات نظرهم السياسية بعيدا عن القتل والاغتيال لبناء عراق ديمقراطي حر شريف مبني على اساس العدالة ونبذ الاستبداد بكل صوره، لإستعادة سيادة العراق كاملة وغير منقوصة.
https://telegram.me/buratha