بقلم: مهدي الحسني
الاتهامات الموجهة للحكومة العراقية بعدم اتخاذ مايلزم لايقاف العنف في العراق وعدم تقديم الخدمات مردودها الاول على الامريكان بالدرجة الاولى لان القانون الدولي يُلزم القوات المحتلة بالحفاظ على ارواح المواطنين وممتلكاتهم ولكن الامريكان يريدون التخلص من هذا الالتزام القانوني فقرروا قبول تشكيل حكومة وطنية مكبلة بقيود امريكية فقط لتقديم صورة للعالم للديموقراطية وحرية الرأي وانتخابات حرة وهذه الأجرآت المسبوقة تمت بشكل حر ولكن القرار النهائي لدى الامريكان هو مصادرة نتائج الممارسات الحرة وتقييد ماينتج عنها خدمة للأحتلال ومصالحه في بث التفرقة بين الشعب الواحد ونهب ثرواته وعقله واستقراره وقيمه ولذلك وبعد وصول الأمر الى هذا الحد فيجب على الحكومة مكاشفة الشعب بكل حقائق الأمور وعدم تركه مُخدرا بكبسولة الديموقراطية الاحتلالية المزعومة ويجب ان يعلم ابناء الشعب شمالا وجنوبا وشرقا وغربا بأن الممارسات الأمريكية هي التي أدت الى ماوصلنا اليه من فرقة ودمار وانهم هم من شجع قيام المليشيات او ترك الباب مفتوحا نتيجة غض طرفها عن اعمال ارهابية وان الأمريكان هم من سهلوا نشوء عصابات مسلحة تحت اسم شورى المجاهدين وغيرهم واعطت الضوء الأخضر لتظاهراتهم واستعراضاتهم العسركية واعلان الامارة الاسلامية في بعض مناطق العراق مما أدى الى نزوح اعداد كبيرة من السكان نتيجة ممارسات تلك العصابات ومايحمله اعلان تشكيل امارة اسلامية لاتمت للأسلام بصلة وماسيعنيه ذلك على السكان في تلك المناطق من التزامات وألا عرضوا حياتهم للقتل , ومنع الأمريكان ذات الوقت ابناء تلك المناطق من الدفاع عنها ضد هؤلاء عن طريق الضغط على الحكومة لمنع تجهيزهم بما يحتاجوه وهذه لعبة امريكية مزدوجة قديمة حيث كلما حدث تطور سياسي ايجابي بين ابناء الشعب حتى سارع الامريكان لتخريبه من خلال عمليات عسكرية مدمرة في الأنبار ومدينة الصدر والجنوب لأفشال اي حدث او جو ايجابي يتوصل اليه العراقيون بأنفسهم نتيجة حكمتهم وحبهم لوطنهم وبعضهم البعض وما محاولات امريكا الأخيرة عبر تصريحات رئيسها بمطالبة بعض دول الجوار بمساعدة العراق وحثهم على عمل اكبر مما يقومون به الآن ماهو الا محاولة لتعطيل العمل بوثيقة مكة الكرمة التي استفاضتها المملكة العربية السعودية مشكورةً على اعتبار ان الاطراف عادت لتوها من هناك بجو أيجابي ولكن لايروق لمن لايريد الوحدة بين المسلمين والعراقيين خصوصا . وقد سبق ان تحدث بعض وزراء الحكومة السابقة عن عمليات عسكرية امريكية بحجة تطهير بعض المناطق من الأرهابيين ولكن العمليات العسكرية تجري في مناطق لايوجد بها ارهابيين مما يؤدي الى نزوح كبير للسكان وبالتالي يُوضع اللوم على الحكومة وتصريح رئيس الوزراء الأخير بأنه لايملك حرية تحريك اي سرية للجيش ألا بأمر ألامريكان ليس جديدا بل هكذا حال الحكومات السابقة لم يكن أحد مستقلاً بالقرارات ولابد الآن للحكومة الحالية ان تستغل الوضع السياسي الأيجابي بين الأطراف المخلصة الحريصة على وحدة العراق واستقلاله سواء في الداخل أو الخارج من دول الجوار ومن دول ألأتحاد الأوروبي الرافضة للسياسة الأمريكية وسلوكيتها في العراق وذلك لخلق جو من الثقة بالنفس على قدرة العراقيين على تولي أمورهم بأنفسهم ومحاولة الحصول على قرار بجدولة انسحاب القوات المتعددة بدل التمديد لها لأن جدولة ألأنسحاب هو تمديد بحد ذاته وقد تأخذ الجدولة عدة سنوات لاتمامها, بشرط تحديد مهماتها ومساحة عملها ومناطق تواجدها وعلى ان يكون العراقيون حذرين من ألألتفافات ألأمريكية على كل ألأتفاقات والوعود وان ألأعتماد على الوحدة الوطنية وتقديم التنالات من وبين ألأخوة في الوطن بعضهم لبعض هو كفيل بأفشال مخططات كل أعداء العراق من قوى ألأحتلال والتكفيريين ومن يقتل ابناءنا بدوافع أبعاد شبح ألأمريكان عن دولهم ونتيجة لهذه السياسة يسقط من أبناءنا 99% ومن قوى ألأحتلال 1% فقط لاغير . alhasseni@hotmail.comاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha