( بقلم : فاروق الراضى البلداوى )
بسم الله الرحمن الرحيم (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) صدق الله العلى العظيم.يتداول الاعلام هذه الايام مساله تشكيل حكومه عسكريه عن طريق القيام بانقلاب عسكرى مزعوم يقوده احد جنرالات عهد صدام الساقط والمقيم حاليا فى احدى الدول الاعرابيه المجاوره للعراق.ويتقولون بان هذه الحكومه الانقلابيه ستكون مدعومه من قبل امريكا وان هذه الفكره هى احدى نقاط الحل المطروحه على الطاوله الامريكيه.وبحكم اننى عراقى ومتابع للاحداث فاننى ساعطى النتائج اولا لكل من يفكر بهذه الافكار الساذجه(فمن يفكر بهذه الطريقه اما ان يكون عدوا للشعب العراقى وهدفه اغراق العراق بحمام من الدم او جاهلا بطبيعه الشعب العراقى وفى كلتا الحالتين سيخسر المتربصون).ومن هذه النتائج:1-اغراق العراق ببركان هائل من الدم ولا يمكن لاى قوه اى كان مصدرها السيطره عليه2-تقسيم العراق رسميا الى ثلاثه دول وما يهمنا اعلان الدوله الشيعيه وحدودها من الفاو وحتى سامراء3- لا يمكن باى حال من الاحوال السيطره على ثوره الشيعه هذه المره وستكون الثوره بكافه صنوفها(عسكريه وعلميه وعمرانيه)وستكون موجعه لكل الذين يفكرون بتجاوز حقوق الاكثريه الصامته.4-سقوط الشعارات الامريكيه بالحضيض بتشكيل دوله ديمقراطيه عصريه فى الشرق الاوسط وهو ما يعرض هيبه امريكا الى الاهتزاز5-تفتيت دوله عصريه ستكون حليفا ستراتيجا لامريكا فى محاربه الارهاب العالمى وهذا ما يضر بجهود العالم كله فى القضاء على الارهاب القاعدى الذى تموله السعوديه6-انتقال المعارك الى دول الجوال فلا يمكن ان تسلم اى دوله مهما كانت امكانياتها من هذه الحرب وخصوصا سوريا وتركيا ذات القوميات المختلفه.هذه بعض النتائج المتوقعه الحصول فى حاله حصول الفكره المطروحه وهى فى مقدمتها. ولكن وحسب المتعارف عليه فى جميع الاعراف العسكريه ان الانقلاب العسكرى يتم على دوله قائمه بكل مؤوسساتها وليس دوله فى بدايه البناء ولكل من يترقب الانقلابات العسكريه فى العراق خصوصا فى الثمانيه عقود الماضيه والتى سيطر على الحكم فيها الطائفيون السنه بعد ان سلم الشيعه العراقيون مقاليد السلطه لهولاء تحت ما يصطلح عند السنه الطائفيين(لكم اللطم ولنا الحكم) وانا اذكر كل من يريد ان يعيش باحلام الماضى ان الحكم فى العراق لن يكون بتلك الطريقه التى حصلت فى العشرينات من القرن الماضى.ولن يسمح العراقيون باختطاف العراق مره ثانيه وبليله ظلماء كما كان يحصل فالكل لا ينام ولن ينام وليعلم الجميع ان الشعب الذى ضحى بمئات الالاف من الشهداء لهو على استعداد للتضحيه بالمزيد على ان تعود المعادله السابقه.واخيرا ان من يفكر بهذه الطريقه لا اعتقد انه يعلم ما يجرى بالعراق فالشباب العراقى الصاعد الى ولوج العالميه بعد تحرره من النظام القمعى الصدامى الاعوج لهو قادر على فضح كل اساليب العربان الجربان والحالمين او الواهميين بعوده عقارب الساعه الى الوراء فهذا الشباب المؤمن بقيم شعبه ومبادى قضيته داب منذ الايام الاولى لسقوط صنم البعث الكافر واندحاره على تحمل مسؤولياته فكلا حسب موقعه فهناك المقاتلين الاشاوس وهناك رجال الدين بالوعظ والارشاد وهناك الكتاب المعبرين عن طموحات ابناء الشعب العراقى فى ايصال صوتهم الى ابعد نقطه فى بقاع الارض.فمن يفكر بغير ذلك عليه ان يراجع حساباته قبل ان يقدم على مغامره ستكلفه وحلفاءه كثيرا فكل شى بالعراق تغير ولن يقف اى فرد من العراقيين متفرجا واعلمكم لكى تطمئنون ان الطفل سيقاتل ضد من يحاول خطف العراق مره اخرى.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha