محمود شاكر شبلي
هذا هو شهر فضيل يحل علينا ويشرفنا بشرفه ويعزنا بعزه , ولابد وأنكم قد سمعتم عنه في وسائل الأعلام أو قرأتم عنه في الكتب المدرسية .. انه شهر خير وبركة وسلام ومحبة وفيه يغلق الله الباب على الشيطان وجنده ويمنعهم أن يؤذوا عبيده .فأسألكم بأسم الرب الذي تعبدون , وتؤدون له مناسككم أن تغلقوا الباب على القتلة الذين اشتريتموهم بأموالكم وسلحتموهم بأسلحتكم ونفختم فيهم من سمومكم . وأن تمنعوهم في هذا الشهر الفضيل من إيذاء شعب العراق المسكين الذي أشبعتموه قتلا وتشريدا تحت مسميات شريفة أنتم أبعد ماتكونوا عنها وأقرب ماتكونوا لضدها .. وأن تكفوا أيديكم عن هذا الشعب الذي أذقتموه الأمرين اثناء حكم الطاغية المقبور صدام ثم أتبعتم ذلك بالفظائع التي ترتكبوها بحقه الان من قتل وتشريد وأختطاف وتهجير ..انه جنون والله ماتفعلون , لا بل هو المجون والجنون , أنها هجمة متوحشة على شعب مسكين , تقتلونه وتدمرونه ثم تتهمونه بالعمالة والتبعية والخيانة .. انكم قد لاتدرون أن هذا هو دينكم وديدنكم .. كنتم هكذا ومازلتم هكذا .. كنتم تقتلون العراقي وتضطهدون عائلته وتنتهكون شرفها من بعده ثم تتهمونه بأنه فارسي أو مايحلوا لكم من أسماء .. لقد كنتم تتهمون كل من يحني رأسه لله فقط ولايحني رأسه لصدام زعيمكم بأنه فارسي حتى ولو كان بدويا ركن جماله على جنب , فتقتلونه وتجعلونه مثلا لغيره .. لقد كنتم ومازلتم هكذا .. أنني والله لاخفت منكم ولا من مقبوركم , لا سابقا ولا حاليا.. وأنني أحدثكم بأسمي الثلاثي الصريح وأضيف أليه اللقب وهو ( الشمري ) ,انا أسكن بغداد الشمم والأباء , بغداد التي تفتخر أن أعتى الطغاة في التاريخ قد علق على خشبة في أرجاها , وأسكن بالضبط في كرخها الممتع الذي دمرتم نصفه بصواريخكم ومفخخاتكم , ولكن النصف الاخر يبقى لكم عدو . وأسكن في منصورها الذي نصره الله على عدو شريفات العراق المقبور عدي ابن المقبور لارحمة من الله عليهما , فأدفعوا اموالأ لمجرميكم لأيجاد بيتي القابع في قلب العراق لهدمه.. انني والله ما اهتممت بكم ولكم لأنني قد وضعت دمي على راحة كفي منذ أن أخترت شتم مقبوركم علنا في وقته الأسود , ومناوأة حزبكم الدموي بأجتهادي الشخصي بعد أن رفض مراجع الدين أن يسمحوا لي بمناوئتكم , خوف الفتنة . ولكنني اليوم أحزن أشد الحزن لوطني وشعبي وجيراني وأصدقائي على مايلاقونه بأيديكم . وأنبهكم أن أدعوا ربكم أن يحفظ السيد السيستاني الذي حقن دماءكم ولم يفت بقتلكم بل رفض ذلك بعد سقوطكم العسكري الذي اعقب سقوطكم الأنساني بسنوات .كما أنني أقول أن قد عسى أن يكون لأحدكم لبا , أو بقية من لب , فيصحوا ضميره ويقول , كفانا يارفاق القتل ولوغا بدم أهل العراق فلقد فعلنا ماعجز عنه أعتى الطغاة, وحققنا مقولة المقبور بأننا سندمر العراق قبل أن نخرج منه ونسلمه لغيرنا .. وأن مقولتكم الشهيرة التي تؤمنون بها وتنفذونها وهي ..(( بعث تشيده الجماجم والدم , تتهدم الدنيا ولا يتهدم ))هذا الشعارالدموي هو الان سار في شوارع بغداد وباقي مدن العراق بنجاح منقطع النظير .. وأخيرا لا بد أن أعلمكم بأنكم والله لو قتلتم الثلاثين مليون عراقي جميعهم ومثّلتم بجثثهم وأحرقتموها مثلما فعلتم في الأعظمية ومازلتم تفعلون , فأنكم لن تعودوا إلى حكم العراق مرّة أخرى لأن نخيله ستقاتلكم وقصبه سيقاومكم وحصاه سترجمكم وترابه سيعميكم , وماءه سيغرقكم ..ثم اضيف شعارا يؤمن به كل العراقيين عدا ثلة مجرمة وهو ..(( لاعودة لحكم البعث في العراق أبد الدهور .))
https://telegram.me/buratha