بقلم..رضا السيد
يعتبر العراق ألان واحدا من أكثر دول العالم احتضانا للإرهاب ، وراحت التنظيمات المسلحة تتخذ منه ملاذا لممارسة نشاطاتها الإرهابية والطائفية في القتل والتهجير والسلب ، وصارت تأخذ أشكالا معينة لهذا الإرهاب ما انزل الله بها من سلطان ..! فتارة تأخذ شكل تنظيم القاعدة الإرهابي وأخرى شكل دولة العراق الإسلامية وثالثة المقاومة الإسلامية ، وهكذا ولا عمل لهذه التنظيمات الدموية غير إشاعة الفوضى والخراب في البلاد . وها هي الأجهزة الأمنية تقف عاجزة تماما عن درء هذا الخطر عن أبناء الشعب العراقي . الذين عانوا من ظلم النظام البعثي الكافر الأمرين وها هم يواجهون أنظمة أخرى اشد وأمر ..؟ وما يجري في محافظة ديالى خير دليل على ذلك . حيث بدأت تجارة الأسلحة تنشط بشكل كبير وتجد لها تجار وأسواق ورواج عالي بسبب الوضع الأمني المتردي الذي تمر به المحافظة منذ أحداث نيسان 2003 إلى يومنا هذا ، فقد بدا واضحا إقبال الكثير من سكان محافظة ديالى ( مدينة البرتقال ) على شراء السلاح خوفا من تردي الأوضاع الأمنية في المحافظة وخصوصا بعد الانسحاب الأمريكي المقرر في نهاية هذا الشهر . وكذلك كان لزيادة النشاط الإرهابي في هذه المدينة الذي لم تفلح معه عمليات ( بشائر الخير الأمنية ) لحد ألان . كان لهذا النشاط الأثر الواضح في زيادة إقبال الناس على شراء الأسلحة المختلفة ، فالناس باتت تخشى ألان من عودة الأيام المظلمة والعنف الطائفي المقيت أو هيمنة الجماعات الإرهابية المسلحة والمتطرفة ، فهؤلاء الناس يعتبرون تواجد السلاح تحت أيديهم من الضروريات لمواجهة أي طارئ ممكن أن يحدث في المحافظة وخصوصا في القرى والأرياف البعيدة لكونها على تماس مباشر مع المساحات الشاسعة والتي تجعل حركة هؤلاء الإرهابيين سهلة ومتيسرة في أي وقت ..؟ لذلك فعلى الحكومة الموقرة إن لم تستطع أن توفر الأمن لهذه المدينة فعليها على الأقل أن تحتضن تلك التجارة وتعتبرها ثروة وطنية .
https://telegram.me/buratha