عادل جبر
كثير هي الوعود التي اطلقها نوري المالكي رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته وكان من بين هذه الوعود هي القضاء على القاعدة وعلى العصابات الخارجة عن القانون وهذا الامر مفند بحد ذاته حيث انه تعامل مع ملف القاعدة ببرودة دم فاضحة من خلال دمج الصحوات التي في غالبيتها من عناصر القاعدة ولكن لامور مالية انفصلوا عنها وهم مؤمنين عقائديا بها وفي أي لحظة نتوقع انقلابهم وعودتهم الى سابق عملهم اذا توفرت الامكانات والدعم المادي والمعنوي او حانت الفرصة لهم ودليل ذلك وخير مثال هو ما حدث في الاعظمية وفي المنصور بعد رفع اعلام دولة العراق الاسلامية اما على الجانب الاخر فكلام نوري المالكي عن قضائه على مليشيات العصابات الخارجة عن القانون فهو محض افتراء فلم نجد ذلك بل بالعكس فوجدناه يحارب ابناء التيار الصدري ويحاصرهم بينما هو يتفاوض مع عصائب اهل الحق المعروفة بنشاطها العسكري وقد اطلق سراح كثير من قادة العصائب وعلى رأسهم عبد الهادي الدراجي .هذه احدى علامات رئيس الوزراء المنتهية ولايته فهو اوعد ولم يوفي بوعده . رأيت المالكي يتحدث من خلال لقاءات فضائية متكررة ومدروسة او مخطط لها عن مؤمرات الاصدقاء التي تحيط به وتحاول ابعاده عن السلطة منذ ايام صولة الفرسان وهذا الكلام هو كذب واضح ومفضوح فكلنا يتذكر التحالف الرباعي ووقوف الكتل القوية الى جانب حكومة المالكي في سبيل تدعيم الوضع وحلحلة الازمة والحقيقة هو من لم يحسن التصرف فمع اقرب فرصة اخذ يهاجم اقرب حلفاؤه وهذه من علامات المالكي ايضا فهو يكذب في كلامه .الامانة التي حملها الشعب العراقي بتفويض لكتله السياسية من خلال الانتخابات وهم بالتالي وبالتوافق امنوها لدى المالكي لم يؤدها بالصورة الصحيحة من خلال انحيازة الواضح وهيمنة حزبة وابناء منطقتة واقاربة على جميع الدرجات الوظيفية الخاصة مع عدم امتلاكهم مؤهلات كافية وبالمقابل لم يتعامل المالكي مع المواهب والمتميزين واصحاب الشهادات العليا كتعامله مع ابناء حزبه هذه الامانة لم يصنها المالكي فهو اؤتمن وخان واوعد واخلف وتحدث وكذب .
https://telegram.me/buratha