د.صائب القيسي
السياسيون المستفيدون يحاولون تعميق المنهج الشعبوي في تشويه العملية السياسية في العراق وتعميق الجهل بالدستور العراقي الذي كتبه نفس اولئك الذين يحاولون تشويهه في تصريحاتهم فالنظام في العراق نظام برلماني وهذا النظام على عكس النظام الجمهوري لان النظام الجمهوري يحسب اكثرية المقاعد للشخص ليمنحه رئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء لكن في النظام البرلماني يمنح الشعب تخويلا لمجلس النواب لاختيار رؤوس الحكومة لذا نجد ان الدستور العراقي اليوم او مجلس النواب يمكنه اليوم ان يرشح رئيسا للجمهورية وللوزراء من غير مرشحي مجلس النواب مما يعني ان الاصوات التي حصل عليها الفرد لاقيمة لها لذا نجد ان شخصا يدخل بنفسه للانتخابات من دون قائمة وربما يحصل على مليون صوت لكنه لا ياخذ من هذه الاصوات الا التي تمنحه الاستحقاق الوطني للمقعد ربما ياخذ 25 الف صوت من المليون فقط ولذا نجد ان اصوات النجيفي هي اعلى الاصوات لكنه لم يحصل الا على مقعده ووزعت البقية على باقي الاعضاء في القائمة لذا لم يطالب النجيفي برئاسة الجمهورية او الوزراء لانه يقرأ الدستور بصورة منطقية اما رئيس الوزراء المنتهية ولايته لحد الان لم يقرأ الدستور رغم انه كان عضوا في كتابة الدستور فهو يدعي انه حصل على 700 الف صوت تقريبا وهو يطالب برئاسة الوزراء لهذا يعتبره استحقاقا وهو لاينطبق والدستور فهو مرشح تسوية جعلته كتلته رئيسا للوزراء في المرحلة القادمة لذا على المالكي ان يعترف بالدستور وبالنظام الذي اقره ذلك الدستور وان يبتعد عن التصريحات الشعبوية او التي تستخدم للاستهلاك الاعلامي لان الكتلة وهو من حسنات النظام الديمقراطي ان الكتل لها صوت وتقرأ الدستور جيدا مما يهافت قول من يخالف الدستور .
https://telegram.me/buratha