صفاء الربيعي
يحدثنا التأريخ القديم والحديث وحتى قبل الميلاد بان كل الثورات التي قام بها الشعب ضد الانظمة القمعية والديكتاتورية والاقطاعية كانت من شريحتي العمال والفلاحين لانهما الشريحة المظلومة (أبد الدهر) من قبل الحكومات ، ووصل الامر بان الاحزاب التي قامت برفع الشعارات والاهداف التي تنادي بحياة وخدمات افضل لهاتين الشريحتين ، ولو نظرنا اليهما لوجدنا الاولى واقصد بها العمال فهم الشريان الرئيسي في ديمومة المعامل والمصانع والتي بفضلهم تطورت الامم واصبحت دولا عظمى ولا احد يستطيع ان ينكر دور الايادي العاملة في عملية التقدم والتطور لكل بلدان العالم ، اما الفلاحون فهم اصحاب الدور الكبير في عملية سلة الغذاء للبلد وتصدير الفائض منه لتقوية الاقتصاد.هذه الدول التي بنيت على ماقدمته الايادي العاملة قد اوفت العهود والوعود فقدمت كل مافي وسعها للشعب الذي صنع تأريخها من تأمين صحي ورواتب تقاعدية وسلف مالية وسكن ورفاهية والحديث كثير في ماتقدمه.أما هنا في عراقنا الحبيب فقد ظلمت هاتان الشريحتان وبالاخص شريحة العمال بشكل متعمد وصارخ حيث اهملتهم الحكومة فوزارة المالية في واد بعيد جدا من الشعب العراقي حيث لم يدر بخلدها ان هناك متقاعدون على ملاكات وزارة العمل كون كل تصريحاتها تخص من هم على ملاك الوزارات السابقة (فقط تصريحات ونشر صور المتحدث) ناسية شريحة كبيرة جدا اهلكتهم ظروف المعيشة في العهدين ، واحزابنا السياسية (اسم الله عليها) تبدأ بعويلها وتصريحاتها لخدمة العمال والفلاحين والطبقة الفقيرة مسندة حملتها بآيات قرآنية واحاديث نبوية وبمجرد حصولها على مآربها (ادير ظهرهه على الكل وبالاخص العمال).علما بان القانون الجديد المزمع تطبيقه بزيادة رواتب المتقاعدين لايشمل العمال باعتبارهم يتقاضون راتبا ضخما جدا وهو (200 الف دينار) شهريا يدفع لهم كل شهرين ، وهو يسد احتياجات العائلة لان الحكومة خصصت لهم كل وسائل الراحة والاستجمام بتوفيرها كل المتطلبات الخدمية لهم والسفرات المجانية والعلاج الطبي المجاني والكهرباء (خط الطوارئ) الذي لايطفئ ابدا ووصل الامر الى أستثنائهم من قرعة الحج وصرف مستحقاتهم المالية بالدولار بدلا من الدينار ( كولوا مو خوش حكومة).ما دفعنا الى كتابة مقالنا هذا هو التصريح الاخير بزيادة رواتب المتقاعدين بنسبة 50% وعدم شمول المتقاعدين العمال وكأنهم ليسوا عراقيين بل انهم من كوكب آخر ، علما بان هذه هي الزيادة الثانية التي لم تشملهم ، فلماذا ياوزير المالية تكيل بمكيالين ، هل نسيتم ما فعلته هذه الطبقة وهل تبرأتم من تصريحاتكم قبل الانتخابات بتوفير الخدمات ، فمتى يتم شمولهم أسوة بأقرانهم العراقيين بالسلف وزيادة الرواتب ؟فهل من منصف وناصف لهذه الطبقة أم ستكون الوعود مثل غيرها مركونة على الرفوف؟ملاحظة /السيد معالي الوزير المحترميوجد الكثير ممن احيلوا الى التقاعد على الضمان الاجتماعي للعمال هم صحفيون كانوا يعملون في مجلات وصحف مثل مجلة المرأة والعمال والفلاحين وغيرها ولازالوا يمارسون مهنتهم في الصحف الاهلية لحد الان وحاصلون على شهادات دراسية ، فهل هؤلاء يعاملون مثل العمال الاهليين في المصابع والمعامل الاهلية ؟ونحن بالانتظار معالي الوزير
https://telegram.me/buratha