عادل منكاش
ان للديمقراطية مظاهر وسلوكيات يعيشها المواطن لان الديمقراطية انعكاس لعزة المواطن امام المسؤول لان الديمقراطية ليست اطاريح ونظريات وما ان تجد ان المواطن ذليل والمسؤول عزيز فهذا يعني ان الديمقراطية شعار لم يطبق بعد وهو مايجري في العراق فعلا ومن اصغر المعاملات في العراق تجد ان عز المسؤول هو الذي يقف بوجه الدكتاتورية لان المسؤول يستطيع ان يقودك للسجن مع اقل معارضة له ولعل الامثلة هي افضل دليل وسأسوق مثالين يدلان على ان السلطة اليوم لا تحترم المواطن وعدم احترامها للمواطن يعني انها سلطة قمع ودكتاتورية والمثال الاول الذي ساسوقه مثال ربما تعرض او يتعرض له الكثير من العراقيين يوميا وصادفني اكثر من مرة في الشارع فقد اساء الي وانا في سيارتي الخاصة احدى سيارات الحكومة وكانت هذه السيارة لضابط في الجيش العراقي وحاولت ان اتصرف كمواطن نتساوى والمسؤول في الشارع فحمرت عيني ورفعت يدي اسال لماذا هذا التجاوز وان كنت ضابطا فكلانا مواطن وما كان من السواق والبودي كاردية الا ان اوقفوا يسياراتهم في وسط الشارع واغلقوه امامي ونزل الكثير منهم باسلحتهم وكأنهم حاصروا زعيم من زعماء القاعدة الارهابي وراحو يضربون سيارتي بالاسلحة واقتادوني لضابطهم الذي كان يحمل رتبة عقيد مقيدا وقلت لهم انا مواطن فانهالوا علي بالضرب المبرح حتى اعتذرت لهم فاقتادوني للاعتذار من الضابط وكان الضابط رحيما علي وقال : ( استطيع ان اقتادك الان بتهمة الاعتداء على مسؤول واسجنك بالتهمة 4 ارهاب ) فاعتذرت وقلت ( انا لست مواطن انا خادمكم ) وفكرت ماذا لو دفعني سوء حظي الى الوقوف او الرد على حماية رئيس الوزراء ربما ساقتاد الى الموت الحتمي ، اما المثال الثاني فقد طالعني في احدى دوائر وزارة الداخلية وكانت لي معاملة صغيرة تمت الموافقة عليها واخذت 3 سنوات في طريقها للموافقات وما ان وصلت الى النهاية حتى حاول عرقلتها موظف في الداخلية اراد رشوة وما كان مني ان انتفض ( لن ادفع رشوة ) هذه المرة حسبت ان الحكومة تحارب الفساد ولن اضرب لاني لم اعتدي على مسؤول انما اساعد الدولة في الكشف عن الفساد اتصلت باحد المعنيين بالنزاهة في دائرة المفتش ، فلم يفعل هذا الموظف شيئا بل اعطى الضوء الاخضر للمفسد فلما عدت اليه طالب مني 10 اضعاف الرشوة التي تطلبها من قبل وعلل الامر بان الرشوة ستقسم على اربعة هو والمفتش والمدير والوسيط ومن حينها تعلمت ان السير بالقرب من الحائط مطئطئا رئسي وتعلمت ان ثقافة طئطئة الرئس لم تسقط بسقوط صدام لكنها لاتزال في ظل حكومة رئيس الوزراء المالكي .
https://telegram.me/buratha