ذو الفقار آل طربوش الخفاجي
سأتجه للترقيم لسهولة المراجعة والمتابعة والتقصي والتحليل والتعليق أيضا.1. أشترى المواطن البصري بهاء محمد العبادي ارضا لأغراض زراعية وفقا لعقد طويل مع مديرية زراعة البصرة وظهر فيها بقع محيرة الوصوفات والهندسة متناثرة. توجد البقع مدار الجدل في ناحية السيبة وتبعد 55كم جنوب مدينة البصرة في منطقة كوت الزين وهي قريبة من الا راضي الايرانية وكانت أرض معركة وقتها وهي شبه محرمة على المدنيين قبل عام 2003 فترابها حلو المذاق ورائحته زكية ويشع ليلا ويؤكد المواطنون من سكنة القرى القريبة من موقع البقع أنها تتسم بخواص غريبة الأمر الذي عزز من اعتقادهم بقدسيتها. وإن البقع لها حكايات متوارثة من جيل إلى آخر وأن البقع تشع أحياناً بالضياء خلال الليل وان تربتها حلوة المذاق في حين التربة المحيطة بها مالحة".و أن "تربة البقع تكون أحياناً ذات رائحة زكية، ويؤكد بعض سكان القرى أنهم يسمعون بين حين وآخر أصوات قعقعة سيوف وصهيل خيول ونداءات تكبير مصدرها موقع البقع"، ويروي شاهد عيان ذات مرة رأى بلمحة بصر مجموعة من الخيام والمواقد المشتعلة في الموقع "لكن ما أن دققت النظر حتى اختفى ذلك المشهد الذي مازال محفوراً في ذاكرته، منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي". ومن أشد الغرائب أن البقع الأرضية تختفي لسنوات ثم تعاود الظهور، وتتغير أشكالها من حين إلى آخر، إذ تتحول من شبه دائرية إلى مربعة ومن ثم إلى مستطيلة، من دون أن تتبدل خواصها الغريبة وتوصف بأنها معجزة إلهية.2. أصبحت الأرض قبلة لألاف المواطنين الذين توافدوا للتبرك بتربتها وقراءة الدعاء وأداء الصلاة وتحولت الارض ذات البقع البيضاء بأشكال متناسقة ومنتظمة بخطوط تمتد لمئات الامتار، وتحولت إلى مثار جدل تاريخي وعلمي استدعى تدخل الحكومة المحلية ومؤسسات علمية ودينية مختلفة بعد أن أعلنت ممثلية الأمانة العامة للمزارات الشيعية أن البقع هي آثار مخيم الجيش الذي شارك بقيادة الإمام علي ابن أبي طالب في معركة الجمل التي وقعت في العام 36 للهجرة.إن "المنطقة تفتقر إلى سند تاريخي لكن الروايات المتوارثة عبر أجيال تشير إلى أن المنطقة كانت معسكراً لجيش الإمام علي ابن أبي طالب خلال معركةالجمل". وذكر رئيس مجلس ناحية السيبةأن "المواطنين الذين يسلكون الطريق الواصل بين مدينة البصرة وقضاء الفاو يتحدثون أحياناً عن مشاهدتهم لخيم ونيران مشتعلة في موقع البقع لدى مرورهم بالقرب منها"، مستدركا أن "المجلس البلدي لا يؤكد أو ينفي أن الموقع كان معسكراً خلال المعركة التاريخية، لكنه يصر على أن البقع تشكل ظاهرة غريبة ونادرة وعلى هذا الأساس نطالب بالحفاظ عليها ودراستها بعمق".السؤال المحير لماذالم يتحدث احد الجنود من القطعات العسكرية عن هذه الارض أيام الحرب العراقية - الايرانية؟ وهم بالالاف وحتما مروا بها فهل أغفلهم الموت والحرب عن التمعن بالظاهرة ام كانوا يتخوفون عن التحث عنها لأسباب معروفة وقتها؟ هذا هو الجزء الاول من ظاهرة ستصبح يوما ما ظاهرة عالمية الاهتمام والبحوث دون النظر لغورها التاريخي.
https://telegram.me/buratha