المقالات

احداث الاعظمية والمنصور والكوت

804 19:24:00 2010-08-04

احمد عبد الرحمن

سلسلة العمليات الارهابية الاخيرة التي شهدتها مناطق عديدة من العاصمة بغداد، ومحافظ واسط، يمكن لمن يتأمل فيها مليا ان يجد انها تنطوي على رسائل واشارات مقلقة، من حيث طريقة التنفيذ وطبيعة الاستهداف وكذلك التوقيت.ففي الاعظمية والمنصور استهدفت الجماعات الارهابية نقاط التفتيش التابعة لقوات الجيش، بالاسلحة الخفيفة المزودة بكواتم الصوت، ولم يكتف الارهابيون بقتل عدد من منتسبي الجيش وانما قاموا بأحراق جثثهم، وهذا فعل يعكس اضافة الى النزعة الاجرامية والدموية ضعف الاداء المهني والحرفي للقوات العراقية من جانب، وقدرة الجماعات الارهابية على ارتكاب اكثر من فعل اجرامي في وقت واحد.ولاشك انها ليست المرة الاولى التي يقوم الارهابيون بأستهداف نقاط تفتيش، وليست المرة الاولى التي يقدمون فيها على اظهار سلوكياتهم الاجرامية عبر افعال لاتمت الى النزعة والفطرة الانسانية السليمة والسوية بأية صلة، مثل احراق جثث الضحايا او التمثيل بها. فقد حدثت عشرات- او ربما مئات- العمليات الارهابية من هذا القبيل خلال الاعوام الستة او السبعة الماضي لاسيما في فترة تصاعد موجة الارهاب عامي 2005 و 2006 ، بيد ان حدوث مثل تلك العمليات وفي وسط العاصمة بغداد، وبعد حصول تحسن امني يفتخر بعض كبار المسؤولين الحكوميين بتحقيقه ويحاولون دائما تجييره لصالحهم، يحتاج الى وقفة طويلة، لمعرفة اسباب هذه الخروقات الامنية الخطيرة.قبل اسابيع قلائل صرح مسؤولون امنيون وسياسيون بأن الجمود السياسي وتأخر تشكيل الحكومة له تأثيرات سلبية على الاوضاع الامنية، ولاشك ان هذه قراءة صحيحة وواقعية، واليوم حينما نشهد تداعيات امنية خطيرة في بغداد، وعمليات ارهابية في محافظة مثل واسط معروف عنها بأنها من المحافظات المستقرة امنيا، فأنه لابد من التفتيش عن الاسباب والخلفيات، وهذا الامر يقع على عاتق المتصدين لزمام الامور، واذا كانت الاوضاع السياسية المرتبكة والمضطربة هي وراء تراجع الاوضاع الامنية في البلاد، فهذا يعني ان الساسة المتصلبين والمتشددين والساعين وراء مصالحهم الخاصة على حساب مصالح البلد وابنائه يتحملون المسؤولية الكبرى حيال الدماء الطاهرة التي سفكت والارواح البريئة التي ازهقت، خصوصا اذا كانوا في قمة السلطة التنفيذية، وخصوصا اذا كانوا يدعون انهم مازالوا يتمتعون بكامل الصلاحيات.لايعقل ان يصر بعض الساسة على السير في طريق مسدود، غير عابئين بما يجري على الشعب من معاناة على كل الاصعد والمستويات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك