المقالات

مثلث الموت يختطف الديمقراطية في العراق

950 17:31:00 2010-08-04

د.طالب الصراف

ان البركان الذي قلب الاوضاع بالعراق رأسا على عقب لم يكن من قبيل الصدفة, فقد فتك النظام الدكتاتوري الشيفوني بابناء الشعب العراقي بطرق لاتوصف الا ما هو ظاهر للعيان منها كالمقابر الجماعية واختفاء الآف العراقيين بمختلف طبقاتهم الثقافية, والتمثيل والتعذيب بشتى الوسائل ولكن الظلم لايدوم وان دام دمر وان الله سبحانه يمهل ولايهمل وقد جاء في محكم كتابه:"قل أرأيتكم ان أتاكم عذاب الله بغتة او جهرة هل يهلك الا القوم الظالمين." وقد جعل الله سبحانه منزلة الظالمين بمنزلة الكافرين والمشركين والفاسدين المفسدين كصدام وامراء ال سعود واذنابهم. ومن هنا فان المؤمنين من الناس يقطعون جازمين ان العمل الذي قام به جورج بوش بالاطاحة بصدام ما هو الا امر الهي لمن يؤمن بنظرية (لا جبر ولا تفويض ولكنه امر بين امرين), فعمل مثل هذا هو من درجة خاضعة لتدخل القوة الالهية, وقد سمع الكثير عن تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش ان هنالك قوة سماوية تأمره بالاطاحة بنظام الدكتاتور صدام رغم معارضة الكثيرين من ادارته والدول الحليفة لامريكا الا انه لايستطيع التراجع عن ذلك لان الامر الرباني بواسطة(المسيح المنتظر) كما يدعي الرئيس الامريكي يلازمه اكثر من مرة مطالبا اياه باسقاط صدام كما اشار في اقواله قبل الغزو وبعده. ولكن البعض يقول ان الاسباب ابعد من ذلك فمنها أن مهمة صدام ودوره في حرب الجمهورية الاسلامية قد انتهى والخوف من ان مصير العراق سينتهي الى ما انتهت اليه الثورة الايرانية من انهاء للمصالح الامريكية, ومنها اهانة جورج بوش الاب وغيرها من الاسباب, ولم يذكر مسؤول او محلل سياسي ان تغيير صدام هو من اجل الديمقراطية وان ذكر فقد جاء ذلك بعد الاطاحة بنظام صدام من اجل تبريرالغزو وتحسين صورته امام العراقيين, فمن هو الذي قتل الديمقراطية في العراق؟ الجواب هم انفسهم الذين قالوا ان رياح الصحوة الاسلامية قادمة من الثورة الايرانية فيجب ايقافها بمساندة المخابرات العالمية والصهيونية.واليوم يقفون السعوديون الوهابيون شاهرين سيوفهم لقتل ووئد الوليد الذي يحاول ان يشم نسيم الديمقراطية التي يخافون منها ان تترعرع في ربوع المنطقة. وقد كتبت الصحيفة البريطانية المشهورة The Guardian في 15-04-2010 :"ان السعودية خائفة من الثقافة الديمقراطية في العراق الى درجة النوح والعويل وبشكل مروع ومخيم عليها, وكذلك متخوفة من الهيمنة الايرانية, ثم بالاضافة الى ذلك فانها تخاف من ان صادرات النفط العراقي سوف تنافسها. ولذلك فان السعودية تعمل على اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في العراق وذلك بتسهيل ومساندة العمليات والهجمات الارهابية خوفا من ان يكون العراق اقوى من الوقت الحاضر." وهنا يطرح السؤال نفسه:من الذي يختطف ويغتال الديمقراطية في العراق؟ ثم تستمر الصحيفة بالحديث عن تدخلات السعودية بالشأن العراقي وبكيفية شق صف التحالف الشيعي وذلك بضم بعض اعضاء الصحوة لقائمة رئيس الوزراء السيد المالكي, فلربما تبعد خطة العمل هذه المالكي عن المحيط الايراني. ثم يستمر المقال:" والى حد سواء فان الفرصة التي قدمتها كتلة علاي والمطلك والحزب الاسلامي المدعومة من السعودية حصلت على 91 مقعدا نيابيا مما يجعل هذه القائمة كاختيار بديل لصالح السعودية من الاكراد والشيعة وسوف يجعل قائمة المجلس الاعلى وحزب الدعوة - يقصد الاحزاب الشيعية- ان تنظر وتفكر بابعد من ايران". ومن هنا بدأت السعودية اهتماماتها بالتورط في شؤون العراق الداخلية بشكل جدي وخاصة حين تفتح سفارتها في بغداد....فمن هو المسؤول عن اختطاف وقتل ووئد الديمقراطية في العراق؟ واليوم مضت اكثر من سبع سنوات والشعب العراقي يركض وراء سراب الديمقراطية التي وعدته بها قوى الاحتلال ولكن دون ايفاء, ولولا موقف المرجعية الدينية في النجف الاشرف بزعامة الامام المفدى اية الله العظمى السيد علي السيستاني لما كان في العراق حتى سراب للديمقراطية والعالم يشهد بوقفته هذه حين رفض ان يكتب الدستور العراقي ويصادق عليه قبل اجراء انتخابات برلمانية عراقية,وكان السيد المفدى يلح ويصرُّ على الممارسة الديمقراطية من اجل ان يفهم السياسيون العراقيون وخاصة محبي ال بيت النبي محمد(ص) معنى الديمقراطية التي التي لاتزال الطبقة السياسية العراقية المتنفذة لم تمارس تطبيقاتها الحقيقية حتى بعد مضي اكثر من سبع سنوات على الاطاحة بالدكتاتورية. العراقيون يهرولون وراء سراب الديمقراطية المختطفة كما يختطف التكفيريون الوهابيون وعملاء المخابرات الاجنبية ابناء العراق بمختلف طبقاتهم العلمية والاجتماعية, الديمقراطية مختطفة في العراق وفي حالة احتضار لما تواجهه من وسائل تعذيب نفسي وجسدي من قبل وكالة المخابرات الامريكية والصهيونية والسعودية الوهابية ووكلائهم في داخل العراق, الديمقراطية اختطفت لان الاكثرية المطلقة لم تنتفض على موروثاتها الدكتاتورية التي خلفها لها النظام الدكتاتوري السابق فهي لاتزال تؤمن بطريقة حكم ما قبل سنة 2003 لان قادة الحكم الحالي في العراق لم تأتي بهم ثورة جذرية كالثورة الايرانية لتقود العراق بايديولوجية جديدة تغلق الباب بوجه كل من تعاون مع حكومة الاشرار السابقة, اختطفت الديمقراطية في العراق من قبل تدخل قوات الاحتلال في الشأن الداخلي العراقي لانها حولت كلمة الديمقراطية في العراق الى لفظ دون معنى, فالديمقراطية العراقية تعني لقوات الاحتلال هي طريقة لاختيار حكومة ترضى عنها الصهيونية والسعودية الوهابية بالاضافة لمخابرات دولة الاحتلال, الديمقراطية المختطفة في العراق تحتضر وتتلاشى بسبب الزيف والتزويرالذي لحق الانتخابات الاخيرة والتي هيئ وحضر لهما مثلث الموت الامريكي الصهيوني السعودي الوهابي منذ انتخابات 2005. ان كل ما سمعناه من دعايات ان الادارة الامريكية التي اطاحت بدكتاتورية صدام تريد ان تجعل من العراق مركز اشعاع للديمقراطية التي سوف تغير رياحها دكتاتوريات الشرق الاوسط وعلى رأسها الحكومة السعودية الوهابية, ولكن العكس هو الصحيح اذ ان الادارة الامريكية السابقة واللاحقة قاما بسرقة الديمقراطية في العراق وعززا النظام الدكتاتوري السعودي الوهابي التكفيري. وقد طبل الاعلام الامريكي بعد الاحتلال ورفعت الشعارات بأن امريكا ستجعل من العراق نموذجا لدول الشرق الاوسط كما جعلت من المانيا واليابان دولتين متطورتين اقتصاديا وصناعيا وتجاريا وحضاريا وسوف يبنى في العراق نموذج ديمقراطي ثم تقوم امريكا بمطالبة الدول التي لها ديون مالية على العراق باطفائها والتي توارثها من تركات النظام الدكتاتوري السابق, وهذه نتيجة طبيعية باعتبار امريكا تعتبردولة احتلال مسؤولة عن كل ماهو متعلق بالشأن العراقي وحقيقة الامر ان امريكا هي التي دفعت المجرم صدام بارتكاب جرائمه في العراق وهي التي دعمته اثناء حربه مع ايران والكويت وكانت سببا لتلك الحرب والديون, ثم ان هدف هذا التدخل الامريكي بين العراق والدول الاخرى يعني ان الدول الاخرى تعترف رسميا بالوجود الشرعي لدولة الاحتلال والمطالب دعمها من قبل الدول الاخرى. وبالاضافة الى ذلك فان المؤتمرات التي أُخذت تعقد في دول الجوار وغيرها تحت شعار اعادة الامن والاستقرار في العراق ما هي الا اضافة الشرعنة مرة اخرى الى قوى الاحتلال والا ما معنى تلك الاجتماعات المدفوعة الثمن من قبل السعودية الوهابية التي دأبت على الدفع السخي على مثل هذه المؤتمرات التآمرية كالتي كانت حول فلسطين حتى اثناء هيمنة الدولة البريطانية على عائلة ال سعود قبل ان يتقايض بها الانكليز مع الامريكيين . فالسعودية تحضرالمؤتمرات التي شعارها الامن والاستقرار في العراق وتدفع ثمنها من جانب وتدرب وترسل الارهابيين التكفيريين الى العراق من جانب اخر, وهذا هو ديدن القتلة المجرمين فاننا اليوم نرى اسرائيل تعتدي على جنوب لبنان الشقيق ثم تقدم شكوى لهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن.

ان (الديمقراطية) المختطفة في العراق اصبحت لاتساوي (عفطة عنز) عند ابناء الشعب العراقي لان نتائج انتخاباتها التي كان يحلم بها المواطن العراقي اصبحت لاتخصه لانها لن تساعده في حل مشاكله الاقتصادية والخدمية والاجتماعية بل حتى الوطنية التي سحقت من قبل الاحتلال بالاقدام والذي تدخل تدخلا سافرا في الانتخابات العراقية البرلمانية الاخيرة مما جعل الانتخابات تعني المظهر دون الجوهر لدى الاغلب الاعم من العراقيين بل يحاول المحتل ان يستغلها ليجعلها وسيلة لاغراضه, أي ان قوى الاحتلال تتحدث عن نظام ديمقراطي في العراق الا انه اصبح نتيجة لتدخلها غير ذلك, فهي التي جعلت من القائمة العراقية التي كان المفروض ان يكون عدد نوابها بقدر عدد القائمة الكردستانية ان لم يكن اقل من ذلك الا ان التزوير والتحايل جعل العراقية موازية لدولة القانون التي كانت العراقية اقل منها في كل مراحل الفرز النسبي منذ ان بدأ الاعلان الاولي الذي كانت فيه نسبة الفرز 10%حتى اعلان اكثر من 65% من نتائج الانتخابات حيث كانت كتل واحزاب الكيان الشيعي في تقدم بنسبة عالية جدا على غيرها امثال العراقية, واذا بقدرة ميكافيلية تنط من اعماق البحر القائمة العراقية لتتجاوز دولة القانون والأئتلاف الوطني وتصبح هي الاولى ودولة القانون الثانية والوطني الثالثة بينما كانت توقعات المؤسسات الاحصائية لاراء الناس ان القائمة العراقية سوف تحرز المرتبة ما بين الرابعة والثالثة من القوائم المتنافسة. ثم يطل علينا العقل المدبرالذي يقف خلف العراقية ليضعها بالمرحلة الثالثة ثم الثانية وبالتدريج الى ان احتلت المرتبة الاولى, ثم يلي ذلك الهوس والصراخ على ان القائمة الاكثر عددا هي التي يحق لها تشكيل الحكومة وليس الاكثرية من اعضاء البرلمان, وكذلك فقد اصبحت وكالة مخابرات المحتل التي تدعمها السعودية الوهابية بالمال والتكفيريين الملغمين بالمتفجرات هي المسؤولة عن نتائج الانتخابات وهي المسؤولة عن تشكيل الرئاسات الئلاثة وليس اصوات ابناء الشعب العراقي الذي قدم حياته ودماءه في سبيل المشاركة في الانتخابات منفذا اوامر مرجعيته الرشيدة وواجبه الوطني لاعتقاده ان صوته سوف ينهي الاحتلال ويهزم التكفيريين الوهابيين. ان الشعب العراقي اصابته خيبة امل لما يشاهده من قمع للديمقراطية التي كان يحلم بها, هذا القمع والاغتصاب الذي ينفذ بوسائل غير شريفة ونزيهة وباعلام رخيص سيرته الاموال السعودية والتجاذبات المخابراتية الصهيونية وخاصة ان الاعلام العالمي تحت قبضة وهيمنة وسائل الاعلام الصهيونية العالمية. ان الانتخابات الشكلية والصورية لايعني ان هنالك ديمقراطية في العراق وان وجود اعلام رخيص دفعت ثمنه المخابرات السعودية التكفيرية بتوجيه صهيوني لايعني ان هنالك ديمقراطية في العراق فالانتخابات البرلمانية قام بها هتلر ولكنها جرت المانيا والعالم اجمع الى كارثة وكذلك الانتخابات قام بها ستالين في روسيا وكذلك صدام في العراق وحسني مبارك في مصر وعلي عبد الله صالح في اليمن الذي ادخل البلاد في سلسلة من الحروب ما ان توقفت واحدة الا بدأت باخرى, فأي انتخابات هذه التي تجر الويلات على الشعوب, فاذا اصبحت الانتخابات العراقية تصنف تحت هذا النوع من الانتخابات فتبا لها وما هو الفرق بينها وبين تلك الانتخابات الصورية الشكلية التي غرضها اكساب الشرعية للظالمين من الحكام والضحك على الشعوب, والتي سوف تبرر غدا لحرب مع احدى دول الجوار تحت شرعية وغطاء القائمة العراقية المنتخبة ديمقراطيا لتجرنا الى مآساة من مآسي البعث الصدامي التي قام بها بالامس مع الجمهورية الاسلامية وبعدها الكويت فلا غرو ولا عجب ان ازلام البعث الصدامي في القائمة العراقية خلفهم اجندة كما كانت في زمن صدام لتدفعهم الى حرب مع احدى دول الجوار وتعتبر هذه الحرب شرعية اكتسبت شرعيتها من شرعية القائمة العراقية المنتخبة, وبذلك ترضي اسيادها الذين يشكلون مثلثا قاتلا للاسلام والمسلمين بزواياه الحادة الثلاث(المحافظون الجدد والصهاينة والسعوديون الوهابيون). واننا اليوم نسمع بالتحرشات الصهيونية وكذلك تصريحات رئيس اركلن الجيش الامريكي باحتمال الاعتداء على ايران.

ولابد لنا هنا ان نلقي نظرة للربط بين مجريات الاحداث في الشرق الاوسط لكشف اجندات هذا المثلث القاتل, فقد بدأت الادارة الامريكية بحراك جديد في المنطقة جعلت محوره قضية اغتيال الرئيس الحريري في لبنان! ان الشيئ الغريب في الامر والذي هو بعيد عن تحليل الاعلام العربي ومعرفة اهدافه البعيدة التي ترمي فيه المخابرات الامريكية الى تمويه الجهلاء واشغال ايران وحلفاءها عن عمق مؤامرات مثلث الموت في العراق, وذلك بجعل القوى التي تطالب باحقية الاكثرية المطلقة في العراق تنشغل في وضعها الخاص الذي اصبح في حالة متهمة حيث قرارات مجلس الامن (الامريكي) وليس الاممي تتلاحق الواحد بعد الاخر باوامر امريكية همها الوحيد كسر شوكة الكرامة والعنفوان الاسلامي الايراني الذي حبلُ سلامته وعصمته وسفينة نجاته ال بيت رسول الله(ص) واتباعهم الذين رفعوا الشعار المدوي "هيهات منا الذلة" منذ اكثر من 1400 سنة, واستمر التآمر على محبي ال بيت رسول الله ودين نبيهم بتلاحق يوما بعد يوم, فمنذ فجر الاسلام ولايزال الارتداد عنه مستمرا الى يومنا هذا متمثلا بالوهابية التكفيرية الارهابية ولكن الله بالمرصاد لهؤلاء المرتدين حيث جاء في محكم كتابه:"يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم." والمطلوب في هذا المخطط الامريكي الصهيوني السعودي ان تترك ايران ابناء الشعب العراقي لهيمنة مثلث الذل والتآمر على عراق ال بيت رسول الله (ص), فعلى ابناء الشعب العراقي وخاصة الاكثرية المرتبطة بحب مرجعيتها الانتباه الى هذا المخطط الذي يريد النيل من العراق والا لماذا هذا التوقيت في اثارة اغتيال الحريري في الايام الحاسمة لتشكيل حكومة عراقية جديدة استمر فيها التماطل ولوي الاذرع بكل اساليبه لمدة تتجاوز الاربعة اشهر. وقد سبقت هذه الضغوط على الجمهورية الاسلامية منذ ظهور نتائج الانتخابات العراقية ضغوط امريكية صهيونية سعودية اخرى كقرار مجلس الامن لمقاطعة ايران المرقم 1929 في حزيران الماضي أي ضمن معمعة تشكيل الحكومة العراقية التي فضلت امريكا ان تكون برئاسة القائمة العراقية. وبالاضافة الى استخدام مجلس الامن والمحكمة الدولية للضغط على مراكز قوى الجمهورية الاسلامية فانها لم تكتفي بذلك وانما اخذت الادارة الامريكية تبعث وفودها الى العراق بمختلف نوعياتها فمرة اعضاء من الكونكرس الامريكي واخرى من قادة الجيش الامريكي واخرى يترأسها نائب الرئيس الامريكي واخرى نائبه وكذلك وزيرة الخارجية الامريكية ثم التدخلات السافرة للسفير الامريكي في بغداد بالاضافة الى تحريك الدول الاوربية وعملاء امريكا من الزعماء العرب, كل هذا يأتي متزامنا وفي آن واحد لتشكيل الحكومة العراقية, فماذا يعني هذا للمحلل السياسي؟ واذا كانت امريكا تريد اقامة وبناء حكم ديمقراطي في العراق, فاين الديمقراطية من الادارة الامريكية التي تريد ان تفرض اشخاصا بكل الوسائل الدكتاتورية والرخيصة لقيادة الحكم في العراق كما جاءت بصدام قبلهم من اجل تحقيق مصالحها وضمان بقاء حكم العائلة السعودية الوهابية والوجود الصهيوني.وحين يحذر ابناء الاكثرية الشيعية المطلقة قياداتهم السياسية التي اصبحت ومع الاسف في حالة شك ونقد من قبل ابناء الاكثرية الساحقة المسحوقة بسبب تهالك افرادها على المناصب السيادية والأستئثار بالسلطة في زمن فيه المغريات جارفة والاهواء متشعبة مما جعلتهم يفكرون في مصالحهم الشخصية الضيقة وقد انكشفت هذه الطموحات اللاشرعية للملأ العراقي يوما بعد يوم من خلال جلسات البرلمان السابق والحاضر الذي همّ اعضاءه لايتجاوز المطالبة بقطع اراض على نهر دجلة وجوازات سفر دبلوماسية الى افراد عوائلهم وزيادة في رواتبهم والشعب العراقي يتضورالجوع ويعيش في لهيب الصيف وبرد الشتاء القارص دون كهرباء ولا أمان واستقرار. صحيح ان المغريات كثيرة ولكن على الذين يدعون الانتماء الى احزاب دينية يجب ان يكونوا مثالا وقدوة في تصرفاتهم لوجود رادع ديني يمنعهم من الفساد المالي والاداري, وصحيح ان الحياة اليوم ليس هي حياة فترة الامام علي (ع) وفترة نبيه وابن عمه محمد(ص) الا ان الامام (ع) رغم بساطة تلك الحياة وتقشفها ادرك مسبقا بان الناس منزلقين وسينزلقون عن تعاليم دينهم الى مهاوي الرذيلة والمغريات فقد قال (ع) مخاطبا ومحذرا الملأ ضاربا لهم الامثال بعد ان تفرقت العزائم وكثرة المغانم:" فانظروا الى ما صاروا اليه في اخر امورهم حين وقعت الفرقة وتشتت الألفة واختلفت الكلمة والافئدة, وتشعبوا مختلفين, وتفرقوا متحازبين قد خلع الله عنهم لباس كرامته, وسلبهم غضارة نعمته, وبقي قصص اخبارهم فيكم عبرا للمعتبرين."وقد وصلت الفرقة بين ما يسمى بالقيادات الشيعية السياسية في العراق الى حالة مضطربة وكأن الجهل السياسي قد اطبق عليها وان المؤامرة الامبريالية الصهيونية السعودية قد دنت ووصلت الى اهدافها التي بدأت تحيك بها منذ انتخابات 2005 التي اعتبرها اعداء العراق انها تصب في مصلحة الاكثرية العراقية, وما الخطأ في ذلك اذا اردنا من العراق ان يكون بلدا ديمقراطيا تحدد الاكثرية البرلمانية شكل حكومته, وهذا هو المتعارف عليه في الدول الاوربية وامريكا نفسها ؟ الا ان الواقع في العراق يقول غير ذالك اذ عمل اعداء الديمقراطية مدة سبع سنوات على شق وحدة الصف العراقي والشيعي بالذات لجعل الاكثرية المطلقة متفرقة. الواقع في العراق يقول: ان الديمقراطية قد اختطفت وسوف تقام عليها الفاتحة ان لم تجد لها نصيرا يقف بقوة كما وقفت القيادة السياسية في الجمهورية الاسلامية, بقوة وحزم امام مؤامرة عمرها اكثر من ثلاثين سنة فُجرت اثناء الانتخابات الايرانية الاخيرة ولولا حزم القيادة السياسية وبوقفة صلبة من المرشد الاعلى السيد علي خمنائي سدد الله خطاه لحدث ما يحدث اليوم في العراق من مأزق سياسي ومحنة وفتنة تحدث عنهما المفكر الاسلامي الكبير اية الله العظمى الشهيد محمد باقر الصدر, ونتمنى من قيادة حزب الدعوة ان تراجع ما كتبه هذا المفكر الكبير الذي يرجع في مصادر كتاباته عن (المحنة والفتنة) الى ما جاء في القرآن والحديث النبوي واقوال الامام علي(ع) كالقول الذي استشهد به:"الفتنة يشيب فيها الوليد", ولانريد ان نكون هنا وعاظا للاخوة في حزب الدعوة فكلهم يدعي انه قد تتلمذ بمدرسة الامام الصدر ان لم يكن تحت منبره ولديهم العشرات من المستشارين المترهلين في مجلس الوزراء , ولكن في الاعادة افادة. يقول الامام علي (ع):"من استبد برأيه هلك." والافضل الرجوع للاكثرية التي تدعون تمثيلها لتقول كلمتها وان خير من يعبر عن رأي الاكثرية هي مرجعيته الدينية التي لابد لكل من صلى وصام ان يكن له مرجعا يقلده الا اذا اعتبرت القيادات السياسية الشيعية نفسها هي القيادة والمرجعية الدينية تسير خلفها. فالرجوع الى المرجعية الدينية هو واجب شرعي واصبح اليوم وطني لاننا نمر في ازمة عجزت عن حلها الاحزاب السياسية التي انعدمت فيها الروح الوطنية وخيبت آمال اكثر من 30,000000عراقيا لانهم الان في حالة ضياع وقد تحال قضيتهم الى هيئة الامم المتحدة لانه لايوجد ولا فردا سياسيا واحد بينهم يضع حلا لمشكلتهم. واذا كان هنالك من يتمسك بالدين والوطنية من بين صفوف الاكثرية الساحقة المسحوقة ويمتلك الشجاعة والحكمة عليه ان يذهب الى المرجعية الدينية في النجف الاشرف لانها هي التي بقت كاخر قوة تستطيع حل الازمة السياسية التي خلقتها القوى الخارجية بمساعدة العملاء من الداخل. والمرجعية هي خير من يعبر حقيقة عن طموحات ومصالح الشعب العراقي لتقول لكم كلمتها كما قالها المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية حين تآمر مثلث الاجرام على اكبر كيان شيعي ولكن حكمة وحنكة القيادة السياسية والدينية في ايران اطاحة بتلك المؤامرة وطمرتها في مهدها. ويبدو ان فكرة الدعة والاستقرار والعيش الرغيد هي الصورة التي هيمنت اليوم على القيادة السياسية التي تدعي انها تمثل الاكثرية المطلقة في العراق وقد شرح هذه الظاهرة المفكر والمؤسس لحزب الدعوة السيد الشهيد محمد باقر الصدر ولكن يبدو ان كتاباته لم تستطيع مواجهة المغريات التي امتحنت الذين يدعون الانتماء لحزب الشهيد الصدر حيث الاغلب الاعم منهم رسبوا في امتحان نظرية الشهيد الصدر المعنونة تحت عنوان(المحنة) وفي هذه المقالة يؤكد الشهيد الصدر بان المشكلة هي ليست مشكلة الدعة والاستقرار للفرد, وانما نحن اليوم نواجه امتحانا في الكيان الذين ورثناه من النبي محمد (ص) والأئمة (ع), ومن هنا يطالب الشعب العراقي من القائمين على تمثيل الاكثرية الشيعة سياسيا ان يرجعوا الى مبادئ الشهيد الصدر حين يقول:"ليست المشكلة مشكلة هذا الفرد او ذاك الفرد, وانما هي مشكلة هذا الوجود الكلي لكل هؤلاء الافراد. وهذا الكيان كما قلت ليس كيانا قد وصل الينا مجانا حتى نستطيع او حتى يجوز لنا- بمبررات الهزيمة النفسية-ان نسلمه بسهولة, ان ننسحب عنه باختيار ,ان نضيعه بانفسنا.. وانما هو كيان وصل الينا عبر تأريخ مليء بالتضحيات بالعمل الصالح والجهاد الصالح....". فهل يحق لمن تنازع وتقاتل مع نفسه وجمع معه اشخاص وكتل نفعية من كل حدب وصوب ان يفرط بمستقبل كيان بيت ال بيت النبي واتباعهم؟ان التفكير اليوم بتدويل القضية العراقية يجرنا الى تجارب الماضي مع سياسة المخابرات الامريكية التي لم تفسح الى الدكتاتور صدام المجرم حتى في القبول والتنازل والانسحاب من الكويت اذ قالت للمفاوض العراقي ان الوقت متأخر وان الامر بضرب القوات العراقية لارجعة فيه. ومن هنا فان ابناء الشعب العراقي في خوف من اختطاف الاحلام الديمقراطية التي تمتعوا فيها ولو خيالا منذ سقوط الدكتاتورية في العراق, ولربما ان القرار قد اتخذ الان في دهاليز واروقة مراكز التآمر على كيان ال بيت النبي بسبب حفنة منتفعة موجودة بين عامة الاحزاب والكتل العراقية لاضمير ولا عقيدة تربطها بتشيع علي بن ابي طالب (ع) وانما فضلت حياة الدعة والاستقرار وتمتعت بأموال الفقراء فكانت سبب جوعهم والله سائلهم عن ذلك. ان العمل والسعي على اختطاف ووئد الحلم الديمقراطي في العراق بلغ مرحلة من التآمر عليه بشكل اكبر واكثر من اطروحة المفاعل النووي الايراني والسبب واضح وجلي لمن يقرء ما بين السطور فمنذ الثورة الايرانية سنة 1979 وامريكا والدول العميلة لها العربية والغير العربية تحاول ايقاف رياح الحرية والديمقراطية والاستقلال القادمة من شرق العراق التي سوف توقف المطامع الامريكية الصهيونية والتوسع الوهابي في المنطقة. فامريكا لايثير اهتمامها ما يحدث في الصومال وارتيريا واثيوبيا وسرلانكا وبنكلادش وما يشابه هذه الدول من الناحية الاقتصهدية, الا ان الادارة الامريكا وحلفائها تنظر الى العراق في بالغ الاهمية لما له تأثير في الحركة الاقتصادية والصناعية التي معظم مصدرها اليوم الطاقة النفطية والتي يعتبر العراق اول واكبر خزين احتاطي لها في العالم. لذا بدأت وكالة المخابرات وبتوجيه من الادارة الامريكية تخطط بدقة لاحتواء هذه الطاقة وليس انفلاتها وعدم الهيمنة عليها كما حدث عند اندلاع الثورة الايرانية, وعليه يجب تنفيذ الخطط المعدة مسبقا لاستغلال النفط العراق بطرق يستسلم بها العراق الى كل ما تريده الادارة الامريكية, وذلك باثارة مشاكل على الجمهورية الاسلامية الايرانية تجعلها مشغولة بحل المشاكل التي تخلقها المخابرات الامريكية والصهيوني والسعودية ليتسنى لها الانفراد بالعراق وبسلطته الضعيفة التي سوف تستسلم لكل الشروط الامريكية, وتصبح حالة مستقبل النفط العراقي مكبلة بالشروط التي ترتئيها الولايات المتحدة, لذا فان مشكلة لبنان اليوم والضغط على ابناء جنوبه الابطال ليست بعيدة عما يحدث في العراق وان قرارات مجلس الامن الظالم بحق الشعب الايراني المسلم ليست بعيدة عما يحدث في العراق وكذلك ما يحدث في غزة والتفجيرات في زاهدان وزيارة ملك ال سعود الى سوريا ولبنان وقبلها مصر ودعم المخابرات العالمية والصهيونية واستخدام المالي السعودي والتكفير الوهابي في سبيل دعم القائمة العراقية لتحقيق ما يخطط له مثلث الموت الجائر والبغيض, كل ذلك لضمان مصالحه المستقبلية في العراق وذلك بابعاد الجمهورية الاسلامية عن بث الوعي بين صفوف ابناء الشعب العراقي وتنبيهه عن المؤامرة التي تحاول سلب ثروته النفطية كما سلبتها من ابناء الجزيرة العربية تحت حكم ال سعود.وما دام يعيش شعب العراق في دوامة سببها المخابرات الامريكية الصهيونية بالتعاون مع السعودية الوهابية والانظمة العربية العميلة ستبقى الديمقراطية في العراق مختطفة, وما دامت الاكثرية تقودها كتل لم تزل لاتثق بنفسها ولا تمييز بين عدوها وصديقها فسوف تبقى الديمقراطية في العراق مختطفة.ويتمنى الكثير من ابناء العراق ان تطل شخصية تملك الجرأة والشجاعة التي تحلى بها رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الستراتيجية والقانونية السعودية السيد انور عشقي على تلفزيون العالم اذ قال: "قوة ايران هي قوتنا وقوة للدول الخليجية والدفاع عنها, وامنيتي ان تكون ايران دولة قوية وليست امريكا للدفاع عن المنطقة, وقوة الجمهورية الاسلامية هي لحماية المنطقة." وهذا القول ليس بالجديد فقد قال قبله الصحفي السعودي جمال خاشقجي على رئيس الازهر ومفتي السعودية ان يذهبا الى النجف لتقبيل يد السيد السيستاني وغيرهما امثال توماس فريدمان الامريكي , الا اننا لم نسمع ولانشاهد ان عراقيا او شيعيا عراقيا تملك هذه الجرأة ليقول بما قاله الاخرون . ولكن المؤسف انك ترى البعض من قادة العراقيين الشيعة لايجرؤون النطق بقولة الحق وان البعض منهم قد استغرق في الاستئثار بالسلطة واصبح لايختلف عن غيره من بعض العراقيين ممن باعوا ضمائرهم ووجدانهم وقد غشت السلطة ابصارهم ودنست نفوسهم, ولكن هنالك قوم قد انزل الله نورا في صدورهم لا تطفأ مصابيحه يدافعون عن اسلام ال بيت النبوة الذين هم كالسراج الذي لايخبو توقده وكالبحر الذي لايدرك قعره في العلم والمعرفة والورع, ومنهجا لايضل من سار بنهجه وسيأخذون بيد ابناء الشعب العراقي الى نور ليس معه ظلمة, وهم الذين طالبوا بالنظام الديمقراطي في العراق ليتمتع الشعب العراقي بحقوقه الديمقراطية, وستبقى مرجعيتنا قطب الرحى اينما تستدير يدور حولها المؤمنون والوطنيون والشرفاء من ابناء الشعب العراقي والاوفياء لعقيدة ال بيت النبي(ص) لان المرجعية الدينية في النجف الاشرف لاتنظر ولا تفكر الا بالمصالح العامة وهذا ما فرضه الله سبحانه اذ قال في محكم كتابه:" كذلك يضرب الله الحق والباطل فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال." صدق الله العلي العظيم.

د.طالب الصرافلندن 4-08-2010

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي الصدري
2010-08-05
بارك الله بك يادكتور وكأنك قد وفيت وكفيت مايدور في اذهان اتباع ال البيت فأنها مؤامرة حقا مؤامرة لاذلال اتباع ال البيت الا انني اعقب نحن الان في العراق نحتاج وبشكل مطلق للولي الفقيه العادل الناكر لذاته السائر على خط دين محمد وال محمد لاننا في وضع حرج للغايه تتقادفنا ارياح العاتيات فلابد من ذلك وعندها لايستطيع احدا ان يتفرد بالسلطة او ان تكون هناك فدراليات فالبعث واتباعه يحكمون نفسهم ونحن نحكم انفسنا وهذا هو الحل الامثل فلا تقوم لنا قائمة الا بهذين الحلين وسنبقى تحت رحمة مثلث الموت الى ما شاء الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك