د. واثق الزبيدي
اظهرت هيأة النزاهة في الاسبوع الماضي احصائية في الفساد في المحافظات العراقية اظهرت فيه ان محافظة النجف وكربلاء والناصرية اكثر المحافظات فسادا لكن الهيأة لم تفسر او لم تستطع ترجمة الحقيقة على ارض الواقع بشكل صحيح ومع ان الفساد تعج به مؤسسات الدولة لان راس الهرم هو السبب ولااجد من يدافع عن الفساد او يتبناه الا المفسدون والمستفيدون ومع دعمي الكامل لمحاصرة الفساد ولهيأة النزاهة ولكن المفارقة في هذه الاحصائية ان المناطق الامنة في هذه الاحصائية يزداد فيها الفساد فيما المناطق التي تسود فيها لغة القلق الامني يقل فيها الفساد كصلاح الدين والموصل والانبار والعاصمة بغداد وهي مفارقة دفعتني للاستغراب والاستفهام فتبين ان الاحصائية او هيأة النزاهة لم تستطع ايصال الصورة الحقيقية للاعلام او الاعلام ربما قصر في ترجمة تقرير النزاهة بصورة صحيحة وتبين ان الاحصائية قرأت من خلال الوضع الامني ومدى التعاون مع الهيأة فتبين ان اكثر المحافظات تعاونا وشفافية مع هيأة النزاهة هي التي ظهرت فيها اعلى احصائية للفساد ولما كانت الهيأة اقل تعاون او المحافظات المضطربة اقل تعاونا مع هيأة النزاهة واقل شفافية ظهر التقرير بهذه الصورة فمحافظات النجف وكربلاء والناصرية فتحت ابواب مؤسساتها للنزاهة تبحث في اوراقها كما تشاء فاظهرت التقارير كل ما موجود او جل ما موجود من فساد لكن المحافظات غير الامنة بطبيعتها وطبيعة هيأة النزاهة التي لاتستطع العمل في بيئة غير امنة اظهرت الاحصائيات اقل ما يمكن كشفه من فساد في تلك الدوائر هنا بدأ التفاوت وبدأت نكتة المحافظات الاكثر والاقل فسادا وكان على هيأة النزاهة ان تبين مع نسب الفساد نسب الشفافية ليتبن للباحث مدى مصداقية الارقام لنخرج بنتيجة علمية دقيقة للفساد وما يريح القلب ان هيأة النزاهة كشفت مايساوي 85 الى 90 % من الفساد في هذه المحافظات لكنها وهو ما يخيب الامل لم تكشف الى 15 الى 20% من الفساد في المحافظات غير الامنة .
https://telegram.me/buratha