المقالات

عبودية الكراسي تخسركم محبة الوطن

611 12:23:00 2010-08-01

عمر عبد الستار

المشهد السياسي الحالي وحالة الترقب التي يعيشها أبناء الشعب العراقي لما ستؤول له المباحثات والاتفاقات بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المرتقبة وطبيعة هذه الحكومة وهل ستكون حكومة أغلبية برلمانية أم ستكون حكومة شراكة وطنية يشارك فيها الجميع مع مراعاة الاستحقاق الانتخابي.....؟ولاسيما بعد التاجيلات المتعددة للجلسة الاولى المفتوحة والانتهاكات الدستورية المتكررة.

وبانتظار كل ذلك تتضارب الإخبار والتصريحات التي تعلنها الشخصيات البارزة في الكتل وهذا التضارب يحدث بين تصريحات نواب الكتلة الواحدة بل وبين أعضاء الحزب الواحد وقد يكون هذا الأمر مدروساً ومحسوباً لأهداف سياسية وتفاوضية ولكن الأكيد إن هذه الحالة سببت الكثير من الإزعاج والإحباط لدى المواطن العراقي الذي يعتقد انه أدى ما عليه وتوجه نحو صناديق الانتخاب رغم التهديدات الإرهابية ومارس حقه وواجبه لكن من اختارهم لقيادة المرحلة المقبلة والذين رفعوا جميعاً شعارات الخدمة الوطنية وبناء العراق وتقديم مصلحة الوطن والمواطن على المصلحة الفئوية أو الحزبية نراهم اليوم ابعد ما يكونون عن تصريحاتهم السابقة وهم يعيدون طرح خلافاتهم وانقساماتهم وخطاباتهم التسقيطية المتبادلة والهدف هو الفوز بالحصة الأكبر من الغنائم على حساب المواطن البسيط الذي أصبح هدفا سهلا للإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة التي استغلت الأجواء السياسية المشحونة للعودة لممارسة جرائمها.

إن تجربة السنوات السبع أثبتت لنا جميعاً إن المنصب أو الكرسي ليس نهاية المطاف بل ربما يكون سببا في فضح الكثيرين وفشلهم كما حدث لوزراء ومسؤولين كبار أو قد يكون منطلقا لحب الناس وكسب ثقتهم كما حدث لبعض المسؤليين السابقين في المحافظات الذين فازوا بأريحية عالية في الانتخابات البرلمانية وهذا الدرس ممكن أن تستفيد منه الكتل السياسية لتنسى مصالحها الضيقة قليلا وتعمل على تقديم مصلحة الوطن وتنتقل بأبناء الشعب ومعهم إلى بناء مستقل العراق الذي اصبح مهددا بالاهمال والفساد الاداري والمالي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك