الدكتور منذر الفضل
في الرابع من شهر أب من كل عام , تمر ذكرى مناسبة مؤلمة على الشعب الكوردي في كوردستان العراق وعلى الامة الكوردية المناضلة التي أنجبت البارزاني الخالد قائد الثورة الكوردية من أجل الحرية والحياة الحرة الكريمة ، فقد أقدم نظام البعث الفاشي وبأوامر من صدام على جريمة قتل وإخفاء 8000 من المدنيين الابرياء من البارزانيين دون ذنب اقترفوه ، وذلك في محاولة يائسة من النظام المقبور لإطفاء شعلة الثورة الكوردية ومحاولة إلحاق الهزيمة بالحركة التحررية الكوردية التي قدمت مئات الالاف من الشهداء على مذابح الحرية .
لم ولن يهزم شعب عريق مثل الشعب الكوردي ....، فعلى الرغم من الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب وجرائم الابادة التي نفذها نظام البعث المقبور وبلغت شراستها إبان حكم صدام من خلال جرائم حلبجة الشهيده وجرائم الانفال التي راح ضحيتها ما يقارب 182 ألف مواطن كوردي برئ وعلى الرغم من إرتكاب نظام صدام لجرائم قتل 8000 من البارزانيين من ضمنهم سبعة وثلاثين من اشقاء وأبناء عمومة رئيس الاقليم السيد مسعود البارزاني في واحدة من أبشع الجرائم الدولية التي تماثل الجرائم التي ارتكبها النازيون في الحرب العالمية الثانية ، نقول رغم كل هذه الجرائم البشعة فلم يتمكن نظام البعث ولا حكم صدام من إلحاق الهزيمة بالشعب الكوردي .
الكورد شعب صنع التاريخ ...وقد بذلت الحركة التحررية الكوردية في كوردستان دورا كبيرا في بناء عراق تعددي فيدرالي ديمقراطي وساهمت في تحرير العراق بفعل هذه التضحيات الكبيرة من قوافل الشهداء ، كما كانت كوردستان ملاذا أمنا للاحرار الرافضين لعبادة الصنم والاستبداد وفي دعم القوى الوطنية العراقية ومنها الاحزاب الشيعية مثل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وحزب الدعوة وعموم الحركة الوطنية العراقية مثل الحزب الشيوعي العراقي والمؤتمر الوطني العراقي وحركة الوفاق الوطني وغيرها .
إنني كشخصية عربية مستقلة من مدينة الجواهري والامام علي (عليه السلام ) من مدينة النجف الاشرف المعروفة بمواقفها في مناصرة حقوق الكورد أوكد دعمي و مناصرتي لقضية الشعب الكوردي العادلة وحقة في تقرير مصيره ومنها حقة المشروع في بناء دولته الكوردية المستقلة على أرضة التاريخية ، كما لابد أن نستذكر أيضا موقف سماحة السيد محسن الحكيم الذي أفتى من هذه المدينة المقدسة ( النجف الأشرف ) بتحريم مقاتلة الثوار الكورد بعد انطلاق ثورة ايلول عام 1961 بقيادة البارزاني الخالد .
إن المجرمين الذين أرتكبوا هذه الجرائم الدولية البشعة ضد البارزانيين وفي جرائم الانفال وحلبجة وغيرها من الجرائم في كوردستان الحبيبة وضد أهلنا في وسط وجنوب العراق ضحايا المقابر الجماعية قد نالوا الجزاء العادل ومنهم من ينتظر العقاب من القضاء العراقي .
إن هذه الجرائم لم تثن من عزيمة الشعب الكوردي بل زادته قوة وصلابة في السير على طريق الحرية ونيل الحقوق المشروعة ، فالشعوب الحرة لا تموت ولا تهزم أمام الطغاة .
المجد والخلود للبيشمركة الابطال الذين سقطوا على مذابح الحرية وارتوت كوردستان بدمائهم الزكية .
المجد والخلود للشهداء البارزانيين في ذكراهم السنوية .
عاش الكورد ...عاشت كوردستان
https://telegram.me/buratha