المقالات

مَنْ لَكَ يا عراق ؟!

500 13:37:00 2010-07-31

عماد الاخرس

عزيزي القارئ عليك أن تقرأ أدناه ملخص الخبرين المنشورين في مواقع الكترونية وصحف عدة بتاريخ 2872010..الأول ..((سوريا تقترب من انجاز أول خطوه عمليه من مشروع سحب مياه دجله إلى داخل الأراضي السورية وبصيغة التفاف ذكيه على الاتفاقيات الدولية للمياه )) .. والثاني.. (( مجلس البصرة يتهم الكويت بسرقة النفط والاستحواذ على نصف القاعدة البحرية العراقية وعدد من آبار النفط وحفر آبار مائلة لسحب النفط من الأراضي العراقية والسيطرة على العديد من المزارع )) !ومن المؤكد انك لمست بعد قراءتهما وبوضوح كيف تُسْرَقْ ارض ومياه وثروات العراق تحت أنظار الجميع وبلا رادع ! وعليك أن لا تنسى بان هناك دول جوار أخرى تمارس نفس هذه السرقات بصيغة وأخرى .. والسؤال الوارد في عنوان المقال أكرره مرة أخرى وعيوني تنزف دما.. مَنْ لَكَ يا عراق ؟!إذا كانت أميركا التي تقع عليها مسؤولية حماية ارض ومياه العراق كما ورد في الاتفاقية الأمنية تلعب على مئة حبل وليس حبلين .. ولا عتب عليها لسببين .. الأول.. دوله ذات نظام رأسمالي تعيش على نهب خيرات وثروات الشعوب.. ثانيا .. أصابها اليأس من الساسة العراقيين وفقدت الثقة بهم لذا تجد صعوبة في التعامل معهم وبما يخرج العراق من الوحل الذي هو فيه بينما هي متفائلة وتجد سهوله في التنسيق مع قادة الدول التي تسرق العراق علنا أو خلف الكواليس وبما يتفق مع مصالحها.إذا كانت الأمم المتحدة لم تصدر قرار واحد ايجابي بصالح العراق منذ استقلاله عام 1958! .. وبالعكس فهي سريعة جدا وكالبرق في اتخاذ أي قرار يسيء أو يدمر العراق مثل العدوان الثلاثيني والحصار والعقوبات والتعويضات والاحتلال وغيرها .إذا كانت الجامعة العربية أسيرة لبعض الدول المعادية لنهج الحكم الديمقراطي الجديد في العراق ولازالت لن تفسح المجال ليكون العراق عضوا فاعل فيه وينظر البعض الآخر من أعضائها دوما بعين الحسد لثرواته ولهم اليد في زجه بصراعات كثيرة من اجل الحصول على حصة أو فتات من غنائم سرقات خيراته .إذا كان قادة القوى السياسية العراقية منهمكون في صراع الكراسي ولا يهمهم سوى الحصول على أعلى سقف لمطالبهم الشخصية والحزبية بعيدا عن أي معيار وطني.. لذا فهم يخشون حتى الإدلاء بأي تصريح ضد الدول السارقة لخيرات العراق خوفا من خسارة جزء من الدعم الإقليمي الذي قد يحرمهم من الحصول على حصة الأسد من كراسي الحكم القادم.إذا كان تعيين الوزراء يتم بناء على المحاصصه الطائفية الشوفينيه لذا فان اغلبهم يتستر على سرقات هذه الدول للحفاظ على مواقفها من دعم المذهب والعرق الذي ينتمي له في صراع المكاسب السلطوي الدائر في الساحة السياسية العراقية .. أما البعض الآخر فلديه الحجة والتبرير للصمت وعدم الرد لأن الحكومة تمر فعليا بمرحلة تصريف الأعمال منذ انتخابات آذار.إذا كانت الخارجية العراقية مهتمة بطموحات وزيرها القومية والإقليمية بعيدا عن الهموم الوطنية والمفروض أن تحتج وتصل بصوت العراق إلى كل المحافل الدولية وتضع حدا لكل هذه السرقات إلا أنها لن تحقق أي شيء بهذا الصدد مطلقا والدليل على ذلك تحدي هذه الدول واستمرارها في سرقة خيرات العراق.إذا كانت وزارة الدفاع مهتمة بحربها ضد الإرهاب الذي تصدره هذه الدول السارقة لأشغال جيشه وإلهائه عن القيام بواجباته الرئيسية في الدفاع عن خيرات الوطن .إذا كان البعض من الكتاب السياسيين والإعلاميين مأجورين يتقاضون رواتب من الدول وبينهم اتفاقيات تلميع الصورة وعدم الإساءة ويمكن أن تلمس ذلك بوضوح في صمتهم أمام زوبعتها الإعلامية عند تعرض احد لها وآخرها هدوءهم وسكونهم أمام الضجة الكويتية ضد ممثل العراق لدى الجامعة العربية الذي طالب بإعادة مفاوضات ترسيم الحدود مع الكويت والذي أجبرته على التنازل .أخيرا أقولها بقلب حزين .. وامصيبتاه.. الدول تسرق خيرات العراق والصراع بين ساسته مستمر على الكرسي التنفيذي ( رئيس الوزراء ) .. لن يبقى لَكَ سوى الله ( جل جلاله ) يا عراق ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك