حامد ال مهدي
اولا لاانتمي الى اي جهة او حزب سياسي وقطعا هذا ليس عيبا او منقصة ولا ادعي الشمولية في وجهي نظري المستقلة تماما ولا الاحاطة بخفايا الامور, ولكن محاولة شخصية عسى ان تصل الى من هم في مناصب تسمح لهم الاستماع الى الراي الاخر وهموم عامة الناس.
يظهر ان الاحداث قد بدأت تاخذ منحى انشقاقي ومبهم قبل الانتخابات ثم اثناء الانتخابات ومن ثم بعد ظهور نتائج الانتخابات وكل فترة ومرحلة من هذه المراحل كانت لها مشاكل من نوع مختلف وعلى اعتبار اننا الان في المرحلة الاخيرة فأرى انه من المناسب التطرق فقط لمشاكل هذه المرحلة. بدأ المشهد ينحو منحا ضبابا في الاوانة الاخيرة وخصوصا بعدما تم الاعلان عن عدم التوجه لاعادة ترشيح السيد المالكي لدورة اخرى ولاسباب كما اراها من منظوري الشخصي تنحصر بتفرده في عملية اتخاذ القرار هو وحزب الدعوة وهذا الامر يعود لامور من اهمها انه طالما ان منصب رئاسة الوزراء منذ 2003 سيكون حصرا للشيعة فهذا يعني بان من يزاحم السيد المالكي على كرسي رئاسة الوزراء هم الشيعة (لاالسنة ولا الاكراد) فمن هذا المنطلق شخص السيد المالكي وحزب الدعوة بان منافسيهم هم فقط الشيعة ومن ثم بدأ العمل على تقويض واضعاف الاحزاب الشيعية الاخرى بكل ماللدولة ولرئاسة الوزراء من امكانيات وصلاحيات , ولاتصور ان احدا يختلف معي بهذه النقاط , حتى صرنا لانرى في مجلس الرئاسة اناس لغير حزب الدعوة والمستقلين الذين انظموا الى ائتلافهم (دولة القانون) ولااقصد هنا بمجلس الوزراء الوزارات الاخرى بل القريبين من اتخاذ القرار لرئيس الوزراء , ثم بعد هذه المرحلة اتجهت الامور الى اتهام الطرف الاخر (الائتلاف الوطني) انه مرتبط بجهات خارجية في اتخاذه للقرار وغيرها من التهم لانهم بالواقع منافسيهم الوحيدون على منصب رئاسة الوزراء , هذا لايعني دفاعا عن الائتلاف الوطني وانهم ليس لهم اخطاء , فالمشكلة تكمن كما اشرت في المقدمة بان المنافس الوحيد لرئيس الوزراء هم الشيعة او ائتلافه السابق (بدليل عدم قبول دولة القانون قبل الانتخابات بدخول الانتخابات بقائمة واحدة وحين جائت النتائج بما لاتشتهي انفسهم خضعوا للامر الواقع وتم الاندماج في ائتلاف واحد - فلماذا رفضوا قبل الانتخابات ووافقوا بعدها) فهل ياترى لو دخلوا الانتخابات بقائمة واحدة وفازوا بالكتلة الاكبر لمررنا بمشكلة تشكيل الحكومة هذه, فمن هذا المنظور نتمنى من السيد المالكي والسادة في حزب الدعوة ان يزيلوا عن منافسيهم الاخرون ( الائتلاف الوطني) وان يطمئنوا الجميع بعكس ذلك وان يقدموا ضمانات ليست فقط تصريحات غير مسؤولة عبر الفضائات من تغيير اسلوب تفرد السيد المالكي وحزب الدعوة بمجريات الامور وان فترة الاربعة اعوام لهي خير دليل على ذلك , فالرجاء من السيد المالكي وحزب الدعوة او دولة القانون مراجعة ذلك ومحاولة تطمين شركائهم وعلى الطرف الاخر ايضا ان يبدي بعض المرونة للمحافظة على المنجزات التي كلفتنا بحور من دم وهذه المأساة التي نعيشها من ثم عدم الندم في وقت لاينفع فيه الندم , كي نواصل احلامنا وامنياتنا بغد امن ومشرق مع تقديرنا للضغوط التي يتعرض لها الجميع داخليا وخارجيا.
حامد ال مهدي
https://telegram.me/buratha