ثقافة الكراهية والدجل والقتل

أطفال جِهاد النِكاح يتجَنسون..!

4826 07:30:01 2016-06-07

لا بد من التفريق بينَ الأطفال الذينَ ولدوا في حكم الدولة اللا إسلامية، فمنهم مَن ولد في ظروفٍ طبيعية، وحياة أسرية طبيعية، عنوانها الدين والقانون الأصلي لدول سوريا، العراق، ليبيا، وهولاء لا غبار عليهم، وهم مواطنون بعرف القانون.

وهناك أيضاً؛ أطفال ولدوا نتيجة سبي أمهاتهم، بالتالي تم إغتصابهن، ومعاملتهن معاملة وحشية، بعيدة عن تعاليم الإنسانية والقيم السماوية، وهولاء أيضاً لا يمكن إستبعادهم من هوية الوطن، بل بالعكس، هم يستحقون أكثر مما يستحق غيرهم، إكراماً لإمهاتهم.

أما النوع الثالث؛ فهم أبناء جهاد النِكاح، مجاهد افغاني زنى بمجاهدة بريطانية، تحت خيمة دولة ابو بكر البغدادي، فهل الطفل الوليد سوري؟!

 

هذه المشكلة بالذات؛ قد تكون الأكبر بعد مشكلة وجود داعش أصلاً على أراضينا، فنحن وأنسانيتنا أمام مسألة ليست بالسهلة، نحنُ بمواجهة أطفال تم وضعهم في كل مكان، أمام المستشفيات، والملاجئ، ودور الأيتام، وبعضهم عاشوا في بيوت سوريين من الداخل، لا تربطهم بالعائلة الراعية أيةِ صِلة، إلا الإنسانية!
لقد أبتدعت داعش “لعنها الله” نوعاً جديداً من الحرب الستراتيجية، فهي الآن تمثل دور العقربة، التي تزرع صغارها في كل زوايا البيت، طامعة بعدم خلاص أحد من سُمها، وما أن يتمكن شخص من الإفلات منها، حتى لدغهُ أحد صغارها.
إنسانيتنا بمواجهة مباشرة معَ وحشية داعش، ففي السنوات الماضية، تُشير التقارير الدولية عن إنخراط العديد من نساء العالم بما يسمى جهاد النكاح، يقابله تواجد أكثر من ٦٥٪ من الأجانب في صفوف مقاتلي داعش، وهنا يتضح جلياً؛ إن الجنس أو “جهاد النكاح” ما هو إلا وسيلة لجذب اصحاب الغرائز الحيوانية، إلى التنظيمات المتطرفة.
وأعتقد جازماً؛ إن مسألة “تفريخ العقارب” خطة كبيرة، مؤكد إنها أكبر من تخطيط داعش بقياداته المعروفة، فهي تميل أكثر للتنفيذ بوحشية أكبر من خطة التنفيذ المُعدة سَلفاً، وهكذا؛ فإن أطفال داعش كانوا يمثلون مستقبل الدواعش في دولتهم اللا إسلامية، أو هكذا يعتقدون!
وبعد؛ في كل الأحوال، فإن مرحلة ما بعد داعش خطيرة، لا يقل خطرها عن سنوات وجودهم، فبعدهم علينا أن نتعامل مع شعب سوري، تعرض لهزة زلزلت كيانه، فهم شاهدوا الذبح والسلخ والحرق والشنق، وأنعزلوا طيلة هذه السنوات عن الإنسانية وروعتها، بذلك نجد أن الخطط التي تُعنى بتأهيلهم، يجب أن تكون حاضرة..
أعتقد وكي لا نقع بالأخطاء الكارثية، أننا لا يجب أن نتعامل بطريقتين:
الإولى: طرد هولاء الأطفال وعدم رعايتهم، مثلاً كتدويل قضيتهم، وطلب دول راعيالثانية: إعطاءهم مباشرة الجنسية السورية، أو العراقية مثلاً، بالتالي سنعترف ضمنياً بجهاد النكاح!
في الحالتين أعلاه؛ نحن لا نعبر عن إنسانيتنا، وعلينا أن نختار أمراً بين أمرين، فمطالبة المجتمع الدولي تقديم المساعدة في تأهيل هولاء الأطفال أقرب للضمير، كذلك يكون قريباً توفير بيئة صالحة لرعايتهم، وبث الطمأنينة والسلام في نفوسهم.
أما شهادة ميلاد داعش، فهي ممزقة قبل ولادة الطفل، لإننا نرفض كحكومة سورية وشعوب حرة، قيام أنظمة لا شرعية، تؤسس لمفاهيم بعيدة عن القانون، تحاول جاهدةً خلط دماء شعوبنا مع أبناءهم، وهذا لن يحصل بتاتاً، ما دام في الشام عرقٌ ينبض.

بقلم : كمال السيد قاسم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك