أورد موقع مجلة “ذا دبلومات” تقريراً كشف فيه عن التمويل السعودي لجماعات إرهابية يتم تدريبها في باكستان لتنفيذ هجمات في الهند.
ويسرد تقرير المجلة، المهتمة بسياسة الدول الآسيوية، العلاقة بين كل من الهند والسعودية والارهاب المتفاقم في نيودلهي، بالتوازي مع التمويل السعودي المتزايد لجماعات إرهابية في الهند. ولفت التقرير الى السعي الهندي الفعال للتصدي للقواعد الارهابية، التي تعتبر الرياض واحدة من اهمها.
وكشف التقريرعن تمويل سعودي لجماعات ارهابية يتم تدريبها في باكستان لتنفيذ هجمات في الهند، ما دفع بنيودلعي للسعي لمساندة الرياض، عقب تخوفها من التحالف الباكستاني السعودي، الذي شكّل ازمة لدى نيودلهي.
وتعليقاً على التحالف بين إسلام أباد والرياض، قال مسؤول هندي، إنه “على الرغم من أن المملكة لا ترغب في أن ينظر إليها على أنها مأوى للإرهابيين، فإنها غير مستعدة أيضا لإزعاج باكستان بتسليم المشتبه بهم لمعرفتها بصلاتهم المباشرة مع استخبارات إسلام آباد”.
بالمقابل، وعلى الرغم من وجود عقبات، فإن السعودية والهند يعتبران شريكين، خاصة عقب سير الهند على طريق الوصول الى ثالث أكبر مستهلك للنفط ومع النمو السريع للطلب في البلاد، فإن الهند هي واحدة من أسواق المنافسة للنفط السعودي، أضف الى ذلك، فإن الرياض تسعى لتنويع انتاجها الاقتصادي بعد الازمة النفطية وعدم بقاء النفط اساس يمكنها الارتكاز عليه.
وذكّر التقرير بما كشفت عنه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في العام2010م، حيث وقعت مذكرة تشير إلى أن الجهات المانحة السعودية، هي “أهم مصدر لتمويل الجماعات الإرهابية على مستوى العالم”. وأشارت كلينتون الى التمويل السعودي الى جماعة مسؤولة عن هجمات دموية في الهند. تحت عنوان الهند والمملكة السعودية ومكافحة الارهاب.
وذكرت المجلة بهجمات “مومباي” الإرهابية التي أسفرت عن مقتل 164 شخصاً، وقالت المجلة: “على الرغم من أن مرتكبي تلقوا تدريبا في باكستان، فإن الأموال عن الهجوم جاءت من المملكة السعودية”.
...................
https://telegram.me/buratha