تجاهلت المملكة العربية السعودية، لائحة "الارهاب" الامارتية، باستضافتها ممثلين عن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي في مدينة مكة، أمس الاثنين، بمؤتمر "الإسلام ومحاربة الإرهاب".
ويُعقد المؤتمر برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وتنظمه "رابطة العالم الإسلامي"، بحضور أكثر من 400 مشارك من أنحاء العالم الإسلامي، منهم علي محي الدين القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في قطر.
وبحثت الجلسات مفهوم "الإرهاب" والخلاف بين الأفراد والجماعات في تحديد ماهيته، وتداخل المفهوم مع مفاهيم أخرى شبيهة له، فيما اتفق المشاركون على أن "الأحداث الإرهابية، ليست منتجاً خاصاً بديانة أو عرق أو جنس معين، إذ تعددت أنواعه على مر التاريخ وباستمرار، وبوسائل متعددة، دينية أو سياسية".
وفرّق مشاركون في الجلسة الأولى للمؤتمر، بين الإرهاب والكفاح المسلح، وبين الجهاد الذي خاضه المسلمون عبر تاريخ الفتوحات والأعمال الإرهابية، أو ما يسمى بالعنف الديني.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، قد أعرب عن استغرابه من تصنيف الإمارات له "تنظيماً إرهابياً"، الى جانب 82 منظمة أخرى وضعتها على لائحتها السوداء في تشرين الثاني الماضي، مطالبا الإمارات بـ"مراجعة موقفها غير المبرر".
وقال الاتحاد، انه "يرفض هذا التوصيف تماماً، ويتساءل عن خلو القائمة من منظمات إرهابية بالفعل والقول في بلاد كثيرة، إسلامية أو غير إسلامية"، مشيرا الى انه "منذ تأسيسه قبل 10سنوات وحتى الآن، فإنه ينتهج نهج الوسطية والاعتدال والتجديد الفكري والديني، ويواجه التشدد والعنف والإرهاب ويتصدى له فكريّاً وتربويّاً وتعليميّاً حيثما وجد، وقد أصدر ضد المنظمات الإرهابية والمتطرفة عشرات البيانات"، بحسب تعبيره.
19/5/150225
https://telegram.me/buratha