نشرت صحيفة "الشروق" التونسية حكاية أم أسماء وهي امرأة تونسية في الثلاثين من عمرها، أم لطفلين أحدهما لم يتجاوز عمره الشهرين، سافرت مع زوجها نضال إلى سورية من أجل الالتحاق بالإرهابيين هناك، فوجدت نفسها تمارس جهاد النكاح مع 100 إرهابي في 27 يوما فقط.
الصحيفة نشرت اعترافات أبشع عملية جهاد نكاح تعرضت لها أم أسماء واسمها الحقيقي «ن. ز» وهي أصيلة ولاية القيروان بموافقة زوجها نضال «ز» الذي كان يصطحبها إلى الشقة حيث كانت تمارس الجنس مع إرهابيين من كل الجنسيات.
وقالت أم أسماء في اعترافاتها إنها توجهت مع زوجها نضال إلى تركيا وتحديدا إلى اسطنبول حيث اصطحبهم أبو أحمد وهو تركي يجيد اللغة العربية إلى الأراضي السورية ليجدا كل من التونسيين نجم الدين البرقوبي ومحمد أمين الجزيري في انتظارهما قبل أن يتوجه الجميع نحو منطقة اعزاز في سورية.
لم تكن مهمة نضال «ز» قتالية بل كان يوفر المؤونة لإرهابيي «داعش» في منطقة اعزاز وتلقب مهمته حسب الإرهابيين بـ«الإسنادية» وبعد فترة من تواجده هناك انتقل نضال نحو مدينة «تل رفعت» في ريف حلب حيث انطلقت قصة جهاد النكاح مع زوجته.
بعد يوم من وصول نضال وزوجته إلى منطقة «تل رفعت» بحلب السورية طلب منه الإرهابيان محمد أمين ونجم الدين وهما تونسيان ومن قيادات التنظيم الإرهابي «داعش» أن يطلب من زوجته أن تساعد «المقاتلين» في حربهم فوافق نضال اعتقادا منه أن مهمة أم أسماء ستقتصر على أعمال النظافة والعناية بالجرحى وتوفير العلاج لهم.
لم يستوعب نضال طلب «صديقاه» اللذين سافر من أجلهما إلى سورية للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي «داعش» وعندما أعلماه صراحة أن على زوجته أن تشارك في جهاد النكاح من أجل إسعاد بقية العناصر الإرهابية رفض في البداية ولكنه اقتنع لاحقا خوفا على حياته.
كان نضال يقوم يوميا بإيصال زوجته أم أسماء إلى شقة في عمارة من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء وتضم هذه الشقة 17 امرأة يمارسن جهاد النكاح من جنسيات مختلفة على غرار إيرانية ومصرية وطاجكستانية وشيشانية ومغربية وسورية وفرنسية وألمانية وكانت تديرها امرأة صومالية تدعى أم شعيب تحدد لكل منهن الغرفة التي ستدخلها لممارسة الجنس مع الارهابيين.
تقول نورهان في اعترافاتها إنها كانت تمارس الجنس يوميا مع أربعة إرهابيين لمدة 27 يوميا وقبل دخولها إلى غرفة الإرهابي كانت تردد دعاء «اللهم إني أعوذ بك من الخبث ومن الخبائث» مضيفة إنها كانت ترتدي ملابس شفافة تختارها أم شعيب الحاملة للجنسية الصومالية وكانت تطلب منهن معاملة الإرهابيين الذين يمارسون معهم جهاد النكاح كما تعامل المرأة زوجها.
ومن جهة أخرى أكدت أم أسماء أنها كانت تمارس جهاد النكاح مع الإرهابيين وكانت حاملا في شهرها الأول مؤكدة أنها اكتشفت حملها في تونس قبل سفرها نحو سورية مضيفة أنها كانت تعود إلى منزلها يوميا وهي في حالة نفسية سيئة وتطلب من زوجها مساعدتها ولكنه يكتفي بالبكاء فقط قائلة في هذا السياق «حياتي تحولت إلى جحيم».
وعن عودتها إلى تونس، تروي أم أسماء رحلة العودة قائلة إن زوجها نضال أصيب بقدمه في إحدى الغارات على تنظيم «داعش» في تل رفعت بحلب مضيفة أنه تم لاحقا نقله إلى تركيا للعلاج حيث التقى بشخص يدعى أبو البراء وسلمه مبلغاً يقدر بـ3 آلاف دولار وطلب منه العودة إلى بلده عبر معبر رأس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني للصحيفة أن نضال وزوجته تم إلقاء القبض عليهما منذ أسبوعين وهم بصدد التسلل عبر معبر رأس الجدير الحدودي وكانا يخططان للعودة مجددا إلى ليبيا بعد أن طلب منهم قيادي تونسي السفر والهروب من تونس قبل أن يكتشف أمرهما ولكنهما سقطا بيد الحرس الديواني.
وختمت الصحيفة تقريرها بالإحصائية والمعلومات التالية:
عدد التونسيات اللواتي يمارسن جهاد النكاح في مدينة حلب: 4
عدد الإرهابيين في الشقق: 200 إرهابي
المبلغ المدفوع: 4 آلاف دولار لكل امرأة
القيادات التونسية في تنظيم «داعش» في حلب: 6
زعيمة شقق جهاد النكاح: أم شعيب وهي صومالية.
27/5/141009
https://telegram.me/buratha