أوقفت الحكومة السعودية ثلاثة خطباء في منابر صلاة الجمعة مدى الحياة ومنعتهم من إمامة المصلين وإلقاء الخطب، سواء في المساجد أو المخيمات "الدعوية" وذلك بعد أن تبيّن انتماؤهم للإخوان المسلمين إضافة إلى الاتصال المباشر بكافة الفصائل الإخوانية في بعض الدول العربية.
ونقلت صحيفة "عكاظ" عن مصدر مطلع قوله إن الأسماء الثلاثة "معروفة على قدر كبير في مناطقها"، مشيراً إلى أن "المنع جاء بسبب تجاوزاتهم الكبيرة في منابر الدعوة وفي مواقع التواصل وفي أمور أخرى".
وأوضح المصدر أن "العمل قائم لمنع التطرف بكافة أشكاله والحيلولة دون اتخاذ منابر المساجد للدعوة الحزبية أو أي تبعيات أخرى".
وتحدّث المصدر عن أن هناك رقابة شديدة على 76 إماما وشيخا ومعلما ومحاضرا جامعيا.
وفى وقت سابق، عمت الفوضى أحد جوامع العاصمة الرياض بعدما نشب عراك بين المصلين وبعض المصريين بسبب دعاء خطيب الجمعة على المرشح الرئاسي في مصر المشير عبدالفتاح السيسي.
وقال مصدر في وزارة الشؤون الإسلامية السعودية إنه "تم إيقاف الإمام الذي خالف القوانين ودعا على السيسي و لا نقبل بتسييس الخطب".
وكانت الرياض قد أدرجت جماعة الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية والمتطرفة التي يحظر الانتماء لها أو تأييدها.
وتستهدف التدابير الجديدة كل نشاط حزبي في المملكة أو عبر الإنترنت فضلا عن الدعوة إلى الاعتصام والتظاهر في خطوة هي الأقوى بعد أن تجنبت المملكة لدرجة كبيرة التظاهرات التي شهدتها الدول العربية.
كما أعلنت وزارة الداخلية السعودية قبل أسابيع أنها ستلقي القبض على كل شخص يعلن انتماءه إلى جماعة الإخوان المسلمين داخل أراضيها، وأكدت إغلاق أية مدرسة أو مؤسسة تابعة لجماعة الإخوان، لافتة الى تجريم كل سعودي يؤيد أو ينتمي أو يتعاطف مع جماعات إرهابية.
11/5/140514