الصفحة الاقتصادية

البنك المركزي: مضاربون يستغلون تصريحات المسؤولين للتلاعب بأسعار الصرف

1237 14:28:06 2016-01-14

أكّد البنك المركزي العراقي، أمس الاربعاء، تعرض العراق إلى حرب اقتصادية، متهماً مضاربين ببث شائعات لغرض رفع سعر الدولار في الاسواق المحلية، وفيما شدّد على أنه مستمر بعمله من خلال مزاد العملة، نوّه إلى أن الاحتياطات النقدية الموجودة حالياً مطمئنة.
ونفى البنك المركزي العراقي، الشائعات بشأن اقتحام مبناه او ان هناك نقصا بالسيولة او توقف لعمليات البيع للدولار، مبينا ان بعض "المسيئين” يستغلون تصريحات المسؤولين للتلاعب باسعار الصرف في الاسواق.
وفي هذه الاثناء، رجح خبراء اقتصاديون انتهاء الازمة الحالية خلال الاسبوع المقبل، داعين الجهات الرسمية لاتخاذ اجراءات مستعجلة من أجل الحفاظ على اسعار العملة الصعبة.
ويقول مدير عام الخزائن والاصدار في البنك المركزي أحسان شمران الياسري في حديث مع "الصباح الجديد”، إن "حرباً جديدة تشن على العراق مضافة الى التحديات الحالية وذلك من خلال ايهام المواطنين بأن الوضع الاقتصادي في خطر”.
وتابع الياسري أن "مضاربين يسعون من خلال بث شائعات إلى ارباك الوضع المالي العراقي”، لافتاً إلى ان "احتياطاتنا كافية وليست مقلقة”.
وأشار المسؤول المصرفي إلى أن "البنك المركزي مستمر بعمله في مزاد العملة على وفق السياقات القانونية وأن الامور تسير على وفق الاجراءات الطبيعية”.
وفي سياق متصل قال البنك في بيان ورد الى "الصباح الجديد” ان "الشائعات التي اطلقت بشأن اقتحام البنك المركزي او ان هناك نقصا بالسيولة او توقف لعمليات البيع للدولار عارية عن الصحة”، نافيا "تلك الشائعات جملة وتفصيلا”.
واضاف البنك انه "مستمر في العمل بنافذة بيع العملة وتلبية احتياجات السوق من الدولار في ضوء قوة احتياطياته من العملة الأجنبية”، مشيرا الى ان "البعض من المضاربين وغيرهم من المسيئين قاموا خلال الأيام القليلة الماضية باستغلال التصريحات لبعض المسؤولين والسياسين، ما انعكس ذلك بالتلاعب في أسعار الصرف بالسوق المحلية”.
ودعا البنك المواطنين ووسائل الاعلام الى "التنبه لتلك الشائعات المغرضة التي تهدف الى التشويش وارباك السوق العراقية ضمن الحملة التي يشنها الأعداء على بلدنا”.
من جانبه، يرى الخبير الاقتصادي ميثم لعيبي في تعليقه إلى "الصباح الجديد”، أن "التصريحات المتشجنة لبعض السياسيين والتشاؤم عن عدم قدرة الدولة على الايفاء بالرواتب واستمرار الازمة المالية كلها عوامل أدت إلى ارتفاع سعر الدولار، بالتزامن مع التراجع المستمر لسوق النفط الدولية”.
ويرهن لعيبي "عودة صرف الدولار إلى وضعه السابق بقدرة البنك المركزي في الدفاع عن اسعاره الرسمية الاعتيادية من دون تأثير بما يحصل في السوق حالياً”.
وأضاف أن "ذلك يكون من خلال زيادة كميات الدولار في مزاد العملة، إضافة إلى إيصال رسائل اطمئنان إلى الشارع تبدد المخاوف بأن الاسعار ستستمر بالارتفاع”.
لكنّه يتخوّف من "بقاء الوضع الحالي، ما يؤدي إلى استهلاك كامل احتياطي البنك البالغ 54 تريليون دينار في ظرف سنتين”.
وفي هذه الحالة، يؤكّد لعيبي أن "العراق سيكون امام خيارين: أما تخفيض الرواتب وفرض ضرائب جديدة وهذا خيار صعب سيلاقي ردة فعل غاضبة من الشارع”.
وزاد "أما الحل الثاني يكون من خلال الاقتراض أما من البنك المركزي أو المصارف الاهلية أو الافراد”، لافتاً إلى أن "التجارب السابقة تفيد باعتماد الحكومة على الاقتراض من البنك المركزي بزيادة ضخ العملة النقدية الوطنية ما يؤدي إلى انخفاض قوتها الشرائية”.
لكن الخبير الاخر، عباس الغالبي رجح في تصريحه إلى "الصباح الجديد”، عودة اسعار الدولار إلى وضعها الطبيعي في نهاية الاسبوع المقبل.
وتابع أن "الزيادة الحاصلة الان وقتية، قد لا يتجاوز في اقسى الظروف سعر الدولار الـ 1130 ديناراً”، داعياً "البنك المركزي إلى التدخل الفوري لاجل انهاء هذه الحالة”.
وقال الغالبي "على البنك أن يفرض اسعاره الرسمية، وأن يفعل القوانين الخاصة بعمله، إضافة إلى ممارسة دوره الرقابي في متابعة عمليات غسيل الاموال وغيرها من الخروق القانونية بما يعيد الامور إلى نصابها الطبيعي ويوصل رسائل ايجابية للشارع بامكانية السيطرة على الوضع الاقتصادي”.
يشار إلى أن العراق يعاني من ازمة اقتصادية بسبب الانهيار العالمي لاسعار النفط ادت إلى اتخاذه جملة من الاجراءات التقشفية على جميع الاصعدة.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك