اعلنت هيئة الاذاعة البريطانية الـ(بي بي سي)، اليوم الخميس، عزمها الغاء نحو 1000 وظيفة بسبب نقص ميزانيتها المعتمدة على رخصة مشاهدة التلفزيون، وفيما بينت أن عدداً متزايداً من الاشخاص لم يعودوا يشاهدون التلفاز ولا يدفعون رسوم الرخصة يصل الى مليون شخص، اكد مديرها أنها "رسالة قاسية" بسبب المناخ القاسي الذي تعانيه المؤسسة.
وقالت الهيئة في تقرير لها انها "تعتزم إغلاق نحو 1000 وظيفة بسبب ما تعانيه ميزانيتها التي تعتمد على رسوم رخصة مشاهدة التليفزيون من عجز مقداره 150 مليون جنيه استرليني"، مبينة أن "العجز يعود إلى الزيادة غير المتوقعة في عدد الأشخاص الذين لم يعودوا يشاهدون التليفزيون، ولذلك لا يدفعون رسوم الرخصة".
وأضافت البي بي سي أن "تخفيض الوظائف سيطال مجالات الاحتراف والمجالات المساعدة، أما الإدارة فسوف تبسط مستوياتها أكثر".
وقال المدير العام لبي بي سي، توني هول، إن "هذا سيوفر نحو 50 مليون جنيه، ولذلك ستغلق وظائف أخرى" ، مبينا ان "بي بي سي تواجه اختيارات صعبة بسبب المناخ المالي القاسي".
وأضاف هول أن "عدد من يمتلكون أجهزة تليفزيون قل بنحو أكثر من مليون شخص في 2011، حينما طبقت إجراءات تخفيض سابقة، وهذه المرة علينا توفير المزيد"، مشيرا الى انه "بالرغم من التقدم الذي أحرز في هذا الصدد، وتجميد قيمة رسوم الرخصة لمدة سبع سنوات، فإن التحدي المالي الجديد يعني "ضرورة توفير المزيد من الأموال".
وتابع هول أن "طبقة متخذي القرار في بي بي سي أصبحت أكثر تعقيداً في السنوات الأخيرة، ومع تقديم خدمات جديدة، فلابد من اتخاذ إجراء لتبيسط هذه الطبقة، وهذا يعني "حتما تقليل عدد متخذي القرار".
ولفت هول الى انه "يدرك ان إلاعلان عن تخفيض 1000 وظيفة، رسالة قاسية، مبيناً ان "بي بي سي توفر كل عام ملياراً و500 مليون جنيه، ولكن نقص موارد رسوم الرخصة يقتضي توفير المزيد".
وبينت البي بي سي "سنبحث وضع أقسام المحترفين، والأقسام المساعدة، مثل تكنولوجيا المعلومات، والموارد البشرية، والهندسة بدقة لمعرفة إن كان هناك تكرار في الوظائف، مع احتمال دمج بعض الأقسام ببعضها عبر بي بي سي، وذراعها التجاري، بي بي سي وورلدوايد".
والبي بي سي هي هيئة إعلامية مستقلة مقرها المملكة المتحدة، تأسست عام 1922، تضم الهيئة الآن شبكة من القنوات، ومؤسسات الإنتاج، وقد اطلقت في مارس 2008 قناة إخبارية ناطقة بالعربية، ويعود تمويلها الضخم الى شبكة قنواتها التلفزيونية الفضائية والمحلية والإذاعات التي تديرها بشكل مباشر من المواطن البريطاني ومن خلال الضرائب التي تضعها الدولة على كل جهاز تلفاز في بريطانيا الذي في حال امتلاكه على مالكه أن يدفع ضريبة سنوية تجمعها الحكومة البريطانية لتشكّل ميزانية عتيدة تذهب لتمويل البي بي سي بفروعها المختلفة.
https://telegram.me/buratha
