انتقدت النائبة بشرى الكناني عن كتلة الفضيلة الإجراءات المتخذة في السيطرات الأمنية في شوارع بغداد ،معتبرة إياها نتيجة عن سوء التخطيط .
وقالت الكناني في تصريح عندما ننظر الى شوارع بغداد المختنقة بالازدحام بسبب كثرة السيطرات التي تأخر مرور المركبات بشكل كبير ،نجد سوء في التخطيط وعدم وجود خطة علمية حقيقية مدروسة من قبل المختصين. وتشهد شوارع بغداد زحاما شديدا نتيجة تشديد الإجراءات الأمنية في نقاط السيطرة المنتشرة في مختلف المناطق خاصة في مداخل الأحياء ومخارجها.
وأوضحت الكناني إننا نرى الازدحام في الشوارع التي يقف المواطن فيها لوقت كبير بطابور يمتد لمئات السيارات،ما يهدد بحصول كارثة كبيرة لو جاء شخص مفخخ أو سيارة مفخخة وسط هذا الجمع ، منوهة الى ان "هذا أمر متوقع لان الإرهاب يستهدف التجمعات،ولا نعرف اين التخطيط في ذلك الامر". وأعربت الكناني عن استغرابها "من هذه السيطرات المعرقلة للمرور التي قد تتسبب بكارثة حقيقية ".
وأشارت الى انه "حتى إيعاز رئيس الوزراء برفع الحواجز الكونكريتية لم يتحقق وبقيت الكتل في مكانها ،حتى وصلت الى داخل المنطقة الخضراء نفسها ،حيث وضع جدار كونكريتي جديد داخل المنطقة الخضراء اضافة الى آلاف الصبات الكونكريتية ".
وكانت الجهات الأمنية قد قررت التأني في عملية رفع الحواجز والكتل الكونكريتية حسب إيعاز رئيس الوزراء بعد التفجيرات التي شهدتها بغداد يوم الأربعاء الدامي .
وأكدت الكناني على ان هذا الأمر يعد "هدرا للأموال " مبينة ان قيمة القطعة الواحدة يصل الى مليون دينار، و"على ذلك يقاس كم مليون دينار مرمية في الشوارع والأزقة والطرق العامة والخارجية". وتابعت بالقول "هذه المليارات من الممكن ان تستخدم لخدمة المواطن العراقي ، ومن الممكن ان تنجز بها بعض المشاريع الخدمة وتحلية المياه "لان المياه عصب الحياة ،ومع ذلك توجد مناطق ومحافظات منكوبة بشحة المياه حتى داخل العاصمة بغداد". ودعت الكناني الى "دراسة الوضع الأمني والخدمي في بغداد المحافظات الأخرى ".
يذكر ان عدد من الشخصيات السياسية والمختصين اعتبروا الإجراءات الامنية المتخذة في العاصمة ومناطق أخرى متخلفة وغير مجدية ولا تتناسب وحجم التحديات الامنية التي يواجهها العراق.
https://telegram.me/buratha