وكان وزير الموارد المائية كشف بتصريح خاص لـ"الصباح" نهاية العام الماضي، أن وجهات النظر العلمية العراقية والعالمية أجمعت على تشييد حائط كونكريتي أسفل أسس سد الموصل التي تتآكل باستمرار وبعمق يزيد عن 200 متر من خلال التقنيات التي أصبحت ممكنة حاليا ولدى عدد محدود من الشركات الاجنبية، وبكلف قال انها لن تتجاوز العشرة بالمائة من كلف تشييد سد مماثل لحجم وأهمية وموقع سد الموصل في ذات الموقع.الوزارة كانت كشفت على لسان احد مسؤوليها لـ"الصباح" في تشرين الاول الماضي، انها قامت منذ الانتهاء من أعمال تشييد السد عام 1986 بضخ ما يعادل 50 ألف طن من المواد الاسمنتية في أسسه التي تتآكل بصورة مستمرة مهددة بانهياره في أي وقت، بيد أن ماكنات التحشية التي وصل عددها الى 36 ماكنة مقارنة بثلاث ماكنات عقب سقوط النظام السابق تمنع حدوث ذلك.وتجدر الاشارة الى أن سد الموصل الواقع على نهر دجلة والبالغ طوله ثلاثة آلاف و650 مترا وارتفاعه 100 متر، تتسع بحيرته البالغة مساحتها 380 كيلو مترا مربعا الى 11 مليارا و110 ملايين متر مكعب من المياه، وبقدرة توليد كهربائية تتجاوز 750 ميكاواط، وكان النظام المباد أصر على اقامة السد في الموقع الحالي برغم معارضة الشركة السويسرية المكلفة بأعمال الدراسات والتحري التي كلفت بهذه المهمة عام 1986.
https://telegram.me/buratha