طالب وزير الخارجية هوشيار زيباري دول المؤتمر الاسلامي بادانة ووقف دعوات وفتاوى التكفير، في حين دعا انقرة وموسكو الى مساندة العراق في طلبه لرفع البند السابع عنه بعد تنفيذ جميع الالتزامات. ورحب وزير الخارجية في كلمة القاها باسم دول المجموعة العربية لمنظمة المؤتمر الاسلامي، بانعقاد الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية للمنظمة في دمشق، مؤكدا ان المنطقة والعالم تواجهان تطورات مهمة وتحديات كبيرة.
وفي جلسة المؤتمر الوزاري امس الاول، القى وزير الخارجية كلمة العراق، حيث استعرض التقدم الامني والسياسي الجاري وتطورات التجربة الديمقراطية في البلاد ونجاحات الحكومة على المستويين الداخلي والخارجي. وثمن الوزير دور منظمة المؤتمر الاسلامي في العراق بانجازها وثيقة مكة للمصالحة، مطالبا الدول الاسلامية بادانة ووقف دعوات وفتاوى التكفير والتصريحات التحريضية ومقارعة الأفكار التي ترمي الى نشر الفرقة والتعصب المذهبي.وعلى هامش انعقاد اعمال المؤتمر، اجتمع وزير الخارجية بنظيره التركي احمد داود اوغلو. وتناولت المباحثات العديد من القضايا الثنائية وفي مقدمتها ازمة شحة المياه في نهر الفرات، كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات العراقية - التركية ومدى التحسن الملحوظ الذي حصل خلال العام الماضي نظراً لتوفر الارادة المشتركة للطرفين. واتفق الجانبان على توقيع اتفاق التعاون الستراتيجي بين البلدين والذي يغطي العديد من المجالات المشتركة في المستقبل القريب. واكد وزير الخارجية قدرة الحكومة على توفير الامن بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن نهاية حزيران المقبل، ورفض العراق لاية محاولات او تدخلات من الدول الاقليمية المعنية على الفراغ الامني. وطالب وزير الخارجية نظيره التركي بحسب بيان للخارجية، بدعم العراق اثناء مراجعة قرارات مجلس الامن على العراق في الفترة المقبلة، والتي ستترأس فيها تركيا رئاسة مجلس الامن الدورية.
وكان دبلوماسي غربي كشف لـ"الصباح" مؤخرا، ان مجلس الامن الدولي سيجتمع في حزيران المقبل لبحث التقدم الحاصل في العراق تمهيدا لاخراج البلد من طائلة البند السابع بعد تنفيذه جميع الالتزامات المفروضة عليه، خاصة المتعلقة بالكويت.
وفي اطار مشابه، التقى زيباري مع رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني وانور قرقاس وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية.وجرى خلال اللقاء على وفق بيان تلقت"الصباح"نسخة منه، بحث العلاقات العراقية - الفلسطينية ونتائج زيارة الرئيس محمود عباس الاخيرة الى العراق والتأكيد على دعم بغداد المبدئي للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وحقه الثابت في تشكيل دولته المستقلة، اضافة الى تبادل الاراء بشأن القضايا المطروحة على جدول اعمال الاجتماع الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي.وبحث زيباري ايضاً العلاقات العراقية - الاماراتية، اذ تم التأكيد على ضرورة تفعيل العلاقات التجارية بين البلدين والفرص الاستثمارية المتاحة في العراق للمستثمرين في الامارات، والحاجة الى تنشيط اللجنة الوزارية العراقية -الاماراتية.وبحث وزير الخارجية ايضا مع سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، نتائج زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي والوفد الحكومي الى موسكو مؤخراً ومتابعة القضايا التي تبحث في مجالات التعاون في مجال الطاقة والنفط والتعاون الفني العسكري بين البلدين.
يشار الى ان رئيس الوزراء قد زار موسكو الشهر الماضي، حيث اجرى هناك سلسلة من المباحثات مع القادة الروس اسفرت عن التوصل الى اتفاقيات عدة من بينها التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، وقيام شركات روسية باعادة تأهيل البنى التحتية الخاصة بقطاعات النفط والكهرباء والخدمات.وتدارس زيباري ولافروف طلب العراق في الامم المتحدة لمراجعة القرارات الدولية المفروضة على البلاد ومنذ 1990 تحت الفصل السابع.وبحسب بيان للخارجية فان الطرفين تبادلا الآراء حول التطورات السياسية والإقليمية، وتم الاتفاق على ضرورة عقد اجتماع اللجنة الوزارية العراقية - الروسية في المستقبل القريب وتنشيط الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين، فضلا عن تفعيل العلاقات الثقافية.
https://telegram.me/buratha