الأخبار

أهالي تكريت.. بين متخوف ومترقب من تولي احد أبناء مدينة سامراء الذي ينتمي إلى الحزب الإسلامي منصب المحافظ.

847 21:17:00 2009-05-15

تسود حالة من التخوف والترقب بين أبناء محافظة صلاح الدين بسبب تولي احد أبناء مدينة سامراء الذي ينتمي إلى الحزب الإسلامي منصب المحافظ.

أبناء محافظة صلاح الدين من شتى الانتماءات الذين اعتادوا خلال السنين الست المنصرمة على الدخول إلى مبنى المحافظة ومقابلة المحافظ أو نائبه في أي وقت يشاءون فوجئوا بإجراءات مشددة تحد من دخول مبنى المحافظة إلا لأسباب قاهرة، أما مقابلة المسؤولين الجدد فقد أصبحت صعبة ويجب أن تتم على وفق إجراءات مشددة.

وحتى في مجال نتائج الانتخابات فأن هناك تساؤلات وشكوكا كثيرة تحوم حول النتائج ونسبة مشاركة أبناء سامراء فيها وبحسب مصدر في مركز التنسيق المشترك في تكريت فأن نسبة المشاركة من أبناء سامراء كانت حتى الساعة الثالثة بعد الظهر أي قبل ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع لاتتجاوز الثلاثين بالمائة ولكنها ارتفعت فجأة إلى مايقارب من ثمانين بالمائة خلال الساعتين الأخيرتين من التصويت.

يقول مراقب أحد الكيانات السياسية، لم يشأ ذكر اسمه، إن "اتفاقا بين مراقبي الكيانات التي ينتمي إليها المرشحون من سامراء ومدراء المراكز الانتخابية على تأشير الاستمارات الفارغة للمرشحين من سامراء دون النظر إلى كتلهم وانتماءاتهم مما أوصل 11 عضوا من سامراء إلى المجلس".

وأضاف "طبعا فأن هذا الأمر لم يتم تأكيده من قبل المفوضية التي قالت إن النتائج كانت مطابقة وان أي خروقات خطرة لم تحصل فيها".

الترقب الذي يسيطر على الشارع في صلاح الدين يعزوه خالد محمود وهو قائد في الجيش السابق إلى تخوف المواطنين مما وصفه بانتهازية الحزب الإسلامي قائلا إن "تمرير الدستور كان وسيظل وصمة عار في جبين هذا الحزب الذي يبيع الغالي والنفيس في سبيل الحصول على منصب لأحد أعضائه".

وأضاف أن "الحزب الإسلامي الذي يدعي تمثيل السنة هو ابعد مايكون عن هذا الأمر فهو لايمثل إلا أعضائه ومواقفه من موضوع كركوك وعودة البعثيين وعلاقته بايران خير شواهد على مواقفه الحقيقة حتى وان صرح بخلاف ذلك".

وأعرب محمود عن "تشاؤمه" من مستقبل محافظة صلاح الدين التي بقيت الملاذ الحقيقي لأبناء الطائفة السنية إبان اشتداد العنف الطائفي في العراق.

وفي ساحة قريبة من مبنى المحافظة احتشد يوم الثلاثاء الماضي وهو اليوم الرسمي لمقابلة المحافظ للمواطنين، مايقرب من 200 شخص معظمهم من كبار السن لمقابلة المحافظ، ولم يسمح لهم بالاقتراب من مبنى الاستعلامات.

سألت مواطنا طاعنا في السن عن رأيه فأجاب بغضب "هل ننتظر الخير ممن جعل قبة الإمامين عاليها سافلها؟"، مضيفا "إذا كان الأموات من الأولياء والصالحين لم يسلموا فكيف بنا نحن الأحياء".

وفي داخل مبنى المحافظة، انتشر رجال امن سمر الوجوه أصحاب شوارب سود كثة يخبئون عيونهم خلف نظارات سود أيضا يتحسبون من كل شيء أمامهم وقد بدأ الخوف عليهم وهو كما وصفهم موظف في المحافظة "يحسبون كل صيحة عليهم".

العديد من موظفي المحافظة أكدوا "بأنهم سيطلبون النقل إلى دوائر أخرى في حال استمرار عدم الاحترام من قبل رجال الحمايات الخاصة بالمحافظة".

كل هذه المخاوف نقلناها إلى مكتب المحافظ عبر سؤال مكتوب فأجاب المستشار الإعلامي للمحافظ علي عبد الرحمن معترفا بالتقصير ومعللا السبب إلى "توافد أعداد كبيرة من المواطنين لتهنئة المحافظ، ما اضطر المحافظة للقيام ببعض الإجراءات"، مشيرا إلى أن "المحافظة ستعمل على ترتيب وضع التشريفات وجعلها نموذجا للدوائر الأخرى".

وفيما يخص مخاوف المواطنين من تولي الحزب الإسلامي زمام الأمور في المحافظة قال عبد الرحمن إن "شخص المحافظ فقط من الحزب الإسلامي ولانية للحزب للاستحواذ على المناصب في المحافظة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2009-05-16
انصح الاخوة ابناء تكريت ان لا يتكلموا في هذه المرحلة لانهم كانوا يقودون البلد لمدة 35 سنة واوصلوا البلد الى هذه المرحلة فلماذا يعترضون على تولي احد ابناء سامراء منصب المحافظ او اعضاء مجلس المحافظة من سامراء بينما لم يصل من اهل تكريت سوى واحد فقط فاهل سامراء قدموا تضحيات كبيرة من 2003 وحتى الان بينما اهل تكريت كانوا جالسين في بيوتهم ينظرون من خلف الشبابيك المغلقة ينتظرون الفرج
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك