الأخبار

تقرير رسمي يكشف عن أوضاع صحية وبيئية كارثية في المدارس الابتدائية

1371 10:50:00 2009-05-14

كشف تقرير أصدرته وزارة الصحة العراقية وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية عن نقص شديد في أعداد المرافق الصحية في المدارس الابتدائية، وانعدام توفر الشروط الصحية فيها، فضلا عن عدم كفاية حنفيات مياه الشرب للتلاميذ، وأن أغلبية المدارس تنعدم فيها النظافة.

وأظهر المسح الذي أجرته لجان متخصصة تابعة لوزارة الصحة، وبمشاركة وزارة التربية والتخطيط وبتمويل من منظمة الصحة العالمية وصندوق ائتمان العراق ومجموعة الأمم المتحدة للتنمية والمجموعة الأوربية، أن 76% من المدارس الابتدائية التي شملها المسح لا توجد فيها أعداد كافية من المرافق الصحية، وأن 72% منها تخلو من الحد الأدنى للشروط الصحية. وأشار التقرير ، إلى أن أهداف المسح تشمل توفير مؤشرات عن طلبة المدارس الابتدائية من أجل تقويم حالتهم الصحية والظروف البيئية في المدرسة والمحيطة بها، ولتشخيص أهم المشاكل الصحية التي يعاني منها الطالب، لكي تستخدم في إعداد السياسات الصحية والتخطيط الإداري السليم لبيئة المدارس.وشمل المسح 150 مدرسة ابتدائية في ثماني محافظات هي بغداد، والسليمانية، والنجف، والمثنى، وواسط، والبصرة، وميسان، وذي قار، حيث خضعت لآليات الفحص الطبية عينة عشوائية بلغت 45 طالبا وطالبة من كل مدرسة، من الفئة العمرية 6-15 عاما، في البيئتين الحضرية والريفية. وكشف التقرير عن أن مدارس ذي قار الابتدائية كانت الأسوأ من حيث نسبة عدم وجود المرافق الصحية والتي بلغت 80% من عدد المدارس التي شملها المسح. ويحدد التقرير حاجة كل 25 تلميذا إلى دورة مياه واحدة يتوفر فيها شروط عدة منها أن تكون مجهزة بالماء، وتوفر السيفون والمطهرات والمنظفات، وأن تكون جدرانها مغلفة بالكاشي، مع مفرغة هواء ومشبك على الشبابيك يمنع دخول الذباب. ووصلت نسبة المدارس التي تشكو من نقص في أعداد حنفيات مياه الشرب إلى 63%. وحذر التقرير من أن تلاميذ المراحل الابتدائية في البيئة المدرسية معرضون إلى الإصابة بالحوادث والأمراض عن طريق اللعب والاحتكاك والاختلاط مع الأطفال الآخرين المصابين بتلك الأمراض، مع الإشارة إلى أن عدد التلاميذ مع التدريسيين يتجاوز الأربعة ملايين ونصف المليون في عموم العراق.ويقضي هؤلاء التلاميذ نحو خمس ساعات يوميا في الدوام، ونحو ثمانية أشهر في السنة الواحدة، ما يؤشر الحاجة الماسة إلى صياغة برامج وسياسات فعالة من أجل تحسين صحتهم.ودعا التقرير الذي حمل توقيع كل من وزير الصحة العراقي الدكتور صالح الحسناوي والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، إلى الإستفادة من نتائج المسح لبناء واقع مدرسي يتماشى مع الهدف المطلوب تحقيقه في الرقي بمستوى المدارس وتطوير البيئة المدرسية. وبلغت نسبة المدارس غير النظيفة حوالي النصف (48.3%)، وكانت مدارس محافظة ميسان الأفضل مقارنة بباقي المحافظات التي شلمها المسح، فضلا عن أن 82% من المدارس تخلو من حاويات نظامية (ذات غطاء خارجي) لجمع النفايات، وكانت مدارس محافظة المثنى الأسوأ في مسألة جمع النفايات.وتنتشر بالقرب من المدراس نفايات، وتجمعات مياه، وضوضاء، وتجمعات صناعية، بنسبة بلغت 54% من عدد المدارس التي شملها المسح الذي أظهر أن مدارس محافظة ميسان هي الأسوأ من هذه الناحية.وتخلو أغلبية المدارس من وسائل فحص نسبة الكلور في مياه الشرب، حيث بلغت نسبتها 63%، كما تنعدم في 67% منها الحوانيت المدرسية، وكانت مدارس المثنى الأسوأ في هذه الناحية، فيما حلت البصرة بالمرتبة الأولى في عدد الحوانيت التي تقدم أغذية مطابقة للشروط الصحية. وشمل المسح فحص التلاميذ المشاركين طبيا لتشخيص أمراض العيون والآذان والأطراف، والذي أظهر أن تلميذا واحدا من بين ألف فاقد لإحدى عينيه، وشكلت الحوادث العرضية أهم أسباب هذه الحالة. ويشكو 10 من بين كل ألف تلميذ من ضعف البصر، فيما كانت مدارس النجف صاحبة أعلى نسبة بعدد التلاميذ الذين يشكون من تشوهات الأذن الخارجية، فيما سجلت مدارس بغداد أعلى نسبة في حالات وجود الشمع في الأذن (ثلث التلاميذ يعانون من هذه الحالة).أما التهابات الأذن الوسطى فبلغت 17/1000، فيما انخفضت أعداد المصابين بنفس المرض مع وجود إفرازات لتصل إلى 3/1000، وكانت مدارس المثنى الأسوأ في هذه الناحية.وكشف المسح عن أصابة عدد من التلاميذ بأمراض الجنف ( تشوه العمود الفقري) وخلع الورك الخلقي وعلامات تقوس الساق. وأوصى التقرير وزارتي الصحة والتربية بتخصيص ميزانية خاصة لتغطية مشروع "المدارس المعززة للصحة" الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية، وتعزيز الفحص الطبي للطلبة الجدد، وتقديم الرعاية لحالات ضعف البصر، وتحسين خدمات الصحة المدرسية، فضلا عن مراعاة الشروط والضوابط الصحية في بناء المدارس، وتأهيل البنى التحتية من مصادر الطاقة، والمياه، ووسائل الصرف الصحي في المدارس.وكان وزير التربية خضر الخزاعي قد رفض نتائج التقرير، مشككا بدوافع إصداره، على الرغم من مشاركة وزارته في إعداده.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
saad mosawi
2009-05-15
تابعناقضيه المرافق الصحيه في مدار س محافظه كربلاء خصوصاالابتدائيه ولم نصل الى اي نتيجه مع الاسف الشديد .طبعاالوزاره مسؤوله ولكن هذالايعفي مديريات التربيه وادارات المدارس من المسؤوليه .هل يقبل عاقل بمعاناه هولاء الاطفال المساكين
ام علي-العراق
2009-05-14
بارك الله في الاستاذة نعيمة القصير وفي كل الجهود التي بذلت من اجل انجاز هذه الدراسة، نطلب تخصيص زاوية في موقع براثا تخص موضوع المدارس الابتدائية وتطوير الواقع التعليمي وتوجيه استبيان لاهالي التلاميذ من اجل تحسين العملية التربوية والتخلص من المشاكل الموجودة، لان واقع مدارسنا الحالي مأساوي مع كل الاسف، وخصوصا ان هناك الكثير من التلاميذ الايتام واخرين عانوا من الصدمات النفسية و الذين يحتاجون للاهتمام والرعاية المادية والمعنوية كما نقترح ان يتم تزويد التلاميذ بوجبة غذائية بسيطة مكونة من فواكه وحليب
أبو ستير
2009-05-14
عمي يا بيئة يا صحة للطلبة ، دع الوزير بالأول يهتم للتحصيل العلمي للطلبة المساكين . عمي هذ الوزير لا يعرف غير مصلحته فقط و فقط و البقية لو يحترقون لا يهتم . إسألوا كيف فرق كلمة المؤمنين في كندا من أجل مصلحته و وجاهته و دنياه ، لكي لا تقولوا مبالغة إسألوا حجة الإسلام و المسلمين الشيخ الجليل ( محمد عبدالمنعم الخاقاني) أطال الله في عمره و حفظه من كل مكروه . عمي هكذا ناس يؤمنون بالآخرة و الحساب باللسان فقط و ليس يقينا وخصوصا إذا جاءتهم الدنيا الدنية أو دعاهم الشيطان . (إلك الله يا عراق )
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك