المركزالاعلامي للبلاغ / النجف الاشرف _ خضر الياس
مجمع شهيد المحراب مجمع سكني بوشر العمل به ضمن الخطط الرامية التي تتخذها الحكومة للحد من أزمة السكن الخانقة في العراق. ولم يكن المجمع هو الاول الذي يتم المباشرة به في المحافظة ،ولكن للرغبة الملحة التي يتبناها الشارع النجفي على وجه الخصوص في معرفة اهم المشاريع التي تقام وتسليط الاضواء عليها ، يضاف الى ذلك ما يتردد على السنة اهالي النجف من صلة بين مؤسسة شهيد المحراب - التبليغية الثقافية- وبين المجمع المذكور انطلاقا من تطابق الاسم ( شهيد المحراب) وان المؤسسة هي المسؤولة عن هذا المجمع السكني وعلى توزيع شقق المجمع او ان المؤسسة المالكة لهذا المجمع .
وللوقوف على حقيقة أمر هذا المجمع السكني والى من تعود عائديته التقى مراسل المركزالاعلامي للبلاغ بالمسئولة الحكومية والمشرفة الوحيدة عن مجمع حي السلام السكني وهي المهندسة السيدة نجاح الخفاجي . بدأنا حديثنا مع السيدة الخفاجي حول ماهية عمل المؤسسة المسئولة عنها وهي مديرية إسكان النجف الاشرف فقالت ": نحن كدائرة إسكان النجف تأسست سنة 2003 قبل سقوط النظام البائد بدأنا كدائرة أولية كمهندس مقيم لأول مشروع بالمدينة وهو(مجمع حي السلام السكني ) ومن ثم حصلنا على مجموعة من قطع الأراضي كمخطط للسكن بالمحافظة منها قطعة ارض في حي القدس السكني والآن مقرنا في دائرة طرق وجسور النجف ولدينا دوائر للمهندس المقيم في حي السلام و القدس .
وحول مجمع شهيد المحراب السكني او مجمع حي السلام السكني قالت المهندسة نجاح الخفاجي ": المجمع المذكور يقع في حي السلام مجاور ( الكراج الشمالي) مساحته 63 دونما يتكون من 558 وحدة سكنية يعتمد في بنائها على الأسلوب العمودي تتكون كل عمارة من 3 طوابق مصنفة لدرجتين A وB العمارة من الصنف الأول تتكون من12 شقة والعمارة من الصنف الثاني تتكون من6 شقق كلفة المشروع بلغت 45 مليار دينار ."
واضافت ": المجمع ككل تقوم وزارة الإسكان والأعمار بتنفيذه وهي المسئولة الأولى والوحيدة على عملية توزيع شقق المشروع من خلال توجيهات صادرة عن الأمانة العامة لرئاسة الوزراء حصرا ، وان توزيع هذه الشقق سيكون لصنف الموظفين حصرا وبنسب تحددها رئاسة الوزراء ومن ثم توزعها على الوزارات أو المؤسسات التابعة لرئاسة الوزراء مثل مؤسسة الشهداء او المتضررين ."
وعن سؤال حول هل لمؤسسة شهيد المحراب التي يرأسها سماحة السيد عمار الحكيم أية علاقة بهذا المشروع أو عن توزيع الشقق السكنية فيه كما يشاع اليوم في النجف ردت السيد نجاة المسئولة الأولى والوحيدة عن ملف الإسكان في المدينة المقدسة بقولها ": لا علاقة مطلقا بمؤسسة شهيد المحراب بهذا المشروع لا من قريب ولا من بعيد ولكن اعتزازا بسماحة السيد الشهيد محمد باقر الحكيم سمي المشروع باسمه ( مجمع شهيد المحراب السكني ) هذا كل ما في الأمر ."
وتابعت ": خلال عملية وضع حجر الأساس بادر السيد محمد بحر العلوم بوضع حجر الأساس وتسمية المشروع باسم شهيد المحراب إكراما لذكرى الشهيد الحكيم ، مشددة بقولها " أما كصلة بالإشراف على المشروع أو توزيع شققه أو تنفيذه فلا علاقة مطلقا للمؤسسة بهذا الأمر .
وحول بقية المشاريع التي تشرف عليها دائرة إسكان النجف قالت المهندسة نجاح ": لدينا مجمعا سكنيا آخر في حي القدس أحيل إلى شركة أرض السدو للمقاولات التي لديها عدة مشاريع للبناء ومنها في محافظة ميسان ، المشروع في حي القدس في النجف في مراحله الأولى منها حفر وصب الأسس وسيبنى المشروع أيضا على صنف البناء العمودي بواقع 504 شقة والمشروع يختلف تصميما وتنفيذا عن حي السلام من خلال اعتمادنا على عمليات البناء الجاهز لصب السقوف التي يتم انجازها وفحصها من قبل كادر متخصص في مدينة اربيل وتنقل على نفقة الشركة إلى النجف مدة تنفيذ المشروع 20 شهرا ابتداءا من الثالث من شهر تشرين الثاني الماضي – 2088- وكلفته 53 مليار دينار عراقي ."
السيدة نجاح أكدت أن دائرة إسكان النجف تسعى جاهدة إلى التخطيط للمزيد من المشاريع السكنية في المدينة المقدسة بالتعاون والتنسيق مع مديرية التخطيط العمراني والبلديات وبلديتي النجف والكوفة ، حيث نسعى جاهدين ومن خلال هذا التنسيق على الحصول على أراضي مخصصة للسكن رغبة من دائرتنا ومن الوزارة المعنية ببناء مجمع سكني آخر في الكوفة كذلك لدينا موقع آخر لم يعلن بعد في ناحية الحيدرية سيطلق عليه اسم مجمع حي التحدي ، ولكن نعمل بإصرار أن يكون محور هذه المجمعات السكنية داخل الحدود الإدارية للمدينة المقدسة ثم نبتعد شيئا فشيئا إلى الاقضية والنواحي ."
وفيما يخص الشركات المتقدمة للاستثمار أو للعمل على انجاز مشاريع السكن في المدينة وهل هناك تفاوت في مستوى الخبرة بين الشركات العراقية والأجنبية أو العربية قالت السيدة نجاح الخفاجي ": مشاريع الوزارة تعلن في الهيئة العامة للإسكان والتقديم مفتوح لكافة الشركات الأجنبية والعربية والعراقية، اما موضوع الإحالات فيتبع للعطاء المقدم من قبل الشركة وضماناتها والضوابط الموضوعة ضمن الإعلان ، وللعلم قدمت العديد من الشركات الأجنبية عطاءات مختلف ولكن أهملت طلباتها بسبب إما خطابات الضمان المزورة أو عدم الجدية في المباشرة فتم سحب العمل من هذه الشركات ."
وأوضحت ": ان الشركات الوحيدة التي أثبتت كفاءتها في هذا المجال هي الشركات العراقية وخاصة الشركات التابعة لوزارة الإسكان والأعمار رغم كل العراقيل والمعوقات ولكن تم بناء هذين المجمعين بجهود عراقية بحتة."
وحول معوقات العمل قالت مسؤولة دائرة الإسكان في النجف ان ": معوقات العمل متعددة فأحيانا تكون خاصة بالشركات المنفذة وأحيانا أخرى بالمخططات والمصادقة عليها ولكن اهم معوقاتنا هي الخبرة القليلة لكوادرنا الهندسية التي هي بحاجة الى دعم وتطوير وتحسين لكفاءتها كذلك نحن بحاجة الى دعم مادي للمهندسين وذلك إن الجهد التي تبذله كوادرنا الهندسية لا يساوي مطلقا الرواتب التي تعطى لهم ، وعليه معظم كوادرنا الهندسية بدأت تتسرب للعمل في القطاع الخاص ومع ذلك بدأت وزارتنا بالعمل لتحسين أوضاع المهندسين من خلال مساهمة منها لحل المشكلة ."
واختتمت السيدة نجاة حديثها الصريح مع المركز الإعلامي للبلاغ بقولها إن ":هذين المجمعين لا ينهيان أزمة السكن لان المدينة بحاجة ماسة – وحسب مديرية إحصاء النجف - إلى قرابة ال100 ألف وحدة سكنية ولكننا نأمل من الإدارة المدينة الجديدة ومجلس المحافظة والدوائر المعنية بالمدينة بالتعاون مع الهيئة العامة للإسكان من خلال تخصيصها لقطع أراضي للإسكان داخل المحافظة وإيصال خدمات البنى التحتية من ماء وكهرباء وشبكات الصرف الصحي لهذه المجمعات لان المشكلة الهامة والعويصة والكبيرة لنا هو كيفية إيصال خدمات البنى التحتية لهذه المجمعات وخاصة مجمعي حي السلام والقدس ولازلنا في مخاطبات ومنذ سنة تقريبا مع الدوائر المعنية بالمدينة – الماء والكهرباء ومديرية المجاري - لإيجاد حل لهذه المشكلة ولكن دون جدوى .
https://telegram.me/buratha
