الأخبار

سماحة السيد صدر الدين القبانجي : نرحب بتسريع انسحاب القوات الامريكية من العراق والاستقلال هدف مقدس

748 16:18:00 2009-03-04

النجف الاشرف-فاضل الجبوري

الاربعاء 4/3/2009

اكد سماحة المفكر الاسلامي السيد صدر الدين القبانجي(دام عزه) امام جمعة النجف الاشرف على ضرورة ان يمارس الساسة الامريكان لونا جديدا من الديمقراطية ان كانوا صادقين في طرح شعار الاصلاح السياسي في العالم وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط.

واعتبر سماحته ان امريكا غير قادرة على مواجهة الارهاب لوحدها بل تحتاج الى كل اصدقائها، مؤكدا انها لا تستطيع الاستغناء عن ارادات الشعوب ولا يمكنها التقاطع مع الاسلام والمسلمين. وقال : هذه توجهات صحيحة نتعامل معها بايجابية خاصة على مستوى العراق والمنطقة.

وعن تصريحات الرئيس الامريكي الداعية الى سحب القوات الامريكية من العراق اجاب سماحته قائلا: نحن رحبنا بهذه التصريحات على مستوى تسريع انسحاب القوات لاعتبارين هما : ان الاستقلال هو هدف مقدس عندنا وان الحكومة العراقية قد اعلنت لاستعدادها لملء الفراغات، ونحن من هذه الزاوية نحترم رؤية الحكومة في تقديرها للموقف ، جاء ذلك في الحوار الموسع الذي اجرته صحيفة الشرق الاوسط حول مجمل القضايا التي تخص العراق والمنطقة والعالم، وتضمن الحوار المحاور التالية:

صحيفة الشرق الاوسط / ماهي اسباب تراجع المجلس الاعلى في انتخابات مجالس المحافظات؟

سماحته/ هناك هدفان للمجلس الاعلى :

1- انجاح العلمية السياسية وبلورة ارادة الامة وفوز من هو الاكفأ والاكثر وطنية وايمانا بالعملية السياسية، كما ان المجلس الاعلى حريص على نجاح الاسلاميين والحذر من عودة العناصر ذات العلاقة بالنظام السابق والعناصر التي ليس لها ولاءات لمشروع العراق الجديد.

2- ان يكون المجلس الاعلى باعتباره كيانا سياسيا قد حقق نجاح في مقاعد مجالس المحافظات.

وقال: على مستوى الهدف الاول نعتقد ان المجلس الاعلى نجح بدرجة كبيرة في هذا الهدف حيث نجح في العملية السياسية وشارك الشعب مشاركة جيدة وتقدم الاسلاميون على غيرهم كما كانت العملية في غاية الشفافية وبدون أي هيمنة وهذا الهدف الاكبر للمجلس الاعلى.

اما الهدف الثاني كيان المجلس الاعلى فهو ياتي بالمرتبة الثانية ونعتقد بصحة وجود تراجع على مستوى المقاعد التي احرزها، ويعود سبب هذا التراجع الى نقاط القوة التي تمتعت بها القوائم الاخرى اضافة الى القائمة الاولى قائمة دولة القانون التي تبنتها الدولة وعلى راسها رئيس الوزراء فمن الطبيعي جدا ان تعطى الناس اصواتها لقائمة حاكمة.

وعلى هذا الاساس قد نناقش في مسالة او عنوان التراجع ومن الطبيعي ان تكون هناك قائمة حاكمة ولها نجاحات على مستوى الدولة مثل الامن والاتفاقية والاعمار والسياسة الخارجية والدولية من الطبيعي ان الناس يعطون اصواتهم لهذه القائمة بينما لا تمثل القائمة الاخرى سوى كيانا له امتدادات بسيطة في الحكم.

ومن المؤكد ان تعكف الشورى المركزية في المجلس الاعلى على مراجعة هذا الملف وعقد في هذا الشان اكثر من اجتماع لدراسة ماهي نقاط القوة والضعف على مستوى الشعارات التي رفعت او على مستوى الحراك على الارض او التحالفات التي جرت قبل العملية الانتخابية.

بالاضافة الى موقف المرجعية الدينية الحيادي اتجاه جميع القوائم قد فتح الباب للجميع ان يدلوا برايهم بحرية كاملة حيث ان الشرعية مفتوحة للجميع وليس لقائمة خاصة.

صحيفة الشرق الاوسط / تحدثتهم عن اصلاحات في المجلس ما هو قصدكم عن الاصلاحات ؟

سماحته/ لا شك ان الذي حدث ليس متوقعا لدى السادة في قيادة المجلس جميعا ، بالاضافة اننا نشهد واقعا جديدا في العراق على مستوى اعادة الخارطة السياسية اصبحت الحاجة ضاغطة لمراجعة السياسات التي اعتمدت في المجلس الاعلى .

ونحن نعتقد ان المراجعة هي مبدا طبيعي لكل السياسات في العالم حينما تعبر من مرحلة وتدخل في مرحلة اخرى او حينما تخرج من عملية انتخابية سواء بنجاحات او اخفاقات، والمراجعة مبدا اساسي لكل كيان سياسي بل حتى في غير الكيانات السياسية.

ونحن نشهد مسارا طبيعيا وقواعدنا الجماهيرية قدمت عشرات الملاحظات والرسائل التي يوليها المجلس الاعلى اهتماما بالغا في راي قواعده الجماهيرية.

صحيفة الشرق الاوسط / ماهي الاصلاحات؟

سماحته/ هناك اكثر من راي رفع الى المجلس الاعلى سواء من داخل كوادره او من خارج كوادره لدراسة عدة امور تخص الانتخبات الماضية او مجمل السياسات منها الموقف من الحكومة الوطنية والتحالف مع الاكراد واتجاه مسالة الفيدرالية والاولويات الوطنية والدينية بالاضافة الى طبيعة تنظيم العلاقة مع الكوادر والقواعد الجماهيرية وخطابنا الاعلامي وطبيعة تعامله مع كافة الاستحقاقات الشعبية والوطنية ولونه المؤسساتي، والشورى المركزية استلمت العشرات من هذه الرؤى التي نكن لها الاحترام الكبير واتخذت قرار بشان دراسة الرؤى المقدمة لها.

صحيفة الشرق الاوسط / هناك حديث عن تيار داخل المجلس الاعلى غير منسجم مع القيادة الحالية؟

سماحته/ ان المجلس الاعلى ما زال محافظا على وحدته بدرجة عالية ولم يشهد أي بوادر انشقاقات وهناك حرص مشترك على وحدة المواقف والقرارات الى جانب ذلك هناك ضغط مشترك يتبناه الجميع باتجاه الاصلاح والمراجعة خاصا بعد انتخابات مجالس المحافظات.

صحيفة الشرق الاوسط / كيف ترون حظوظ المجلس الاعلى في الانتخابات البرلمانية القادمة؟

سماحته/ ليس من السهل التنبؤ بما يحدث لان امامنا منعطفات في الواقع السياسي العراقي من حيث التحالفات والائتلاف والاكراد ، مالم تكتمل صورة هذه الامور على الارض لا يمكن التنبؤ بالانتخابات التشريعية القادمة.

لاحظوا حدثا مثل حدث محمد الدايني او تغير رئيس البرلمان يمكن ان يؤدي الى تغيير جوهري في الخارطة ونحن امام هذه الواقعيات في العراق حيث لا تشهد العملية السياسية وتيرة واحدة.

صحيفة الشرق الاوسط / هل ستدخلون التحالفات التشريعية منفردين او في ائتلافات؟

سماحته/ الا تجاه الذي يؤمن به المجلس الاعلى هو الائتلافات والتحالفات ويد الله مع الجماعة ، ورغم ان هذا الامر لم يحدث في مجالس المحافظات ولكن المجلس الاعلى يؤمن ويميل الى مشروع التحالف قبل الانتخابات الا اذا تعذر مثل هذا الامر لمواقف اطراف اخرى.

صحيفة الشرق الاوسط / هل تتوقعون مفاجأت في الانتخابات التشريعية القائمة.

سماحته/ توقعي ان الانتخابات ستشهد نجاحا من ناحية وشفافية وحضور جماهيري وصعود كفاءات اكثر قدرة، ولا استطيع ان اتنبأ بالنتائج التفصيلية لكيانات والمقاعد التي تربحها وهو متروك للتحالفات القادمة.

صحيفة الشرق الاوسط / احد قيادي المجلس الاعلى طرح ان الائتلاف سيكون اكثر حدة في تعامله مع مجالس المحافظات القادمة بخصوص ملف الخدمات المقدمة للمواطنين؟

سماحته/ نتمنى ذلك وهذا ما ندعوا اليه منذ البداية وانا شخصيا اتبنى الاهتمام بالطبقات الشعبية الفقيرة وان يكون المجلس الاعلى ملامسا لهموم هذه الطبقة وان يبتعد ما استطاع الى ذلك سبيلا عن مظاهر الترف والعزلة عن الجمهور وهي دعوة صحيحة والمجلس الاعلى يجب ان يكون متاسيا بعيشة الفقراء ويخلع عنه ثوب الاغنياء وهذه لا نتعامل معها الان سياسيا وانما هي توجهنا الديني والسياسي خاصة وان المجلس الاعلى يمثل لونا دينيا.

وان الضغوط السياسية السابقة التي عاشها المجلس الاعلى في مرحلة تاسيس الدولة ربما فرضت عليه نشاطات واشكال تبعده عن هذاالمنحى وان لم تكن مقصودة وبخاصة الظروف الامنية لم تكن تسمح بالمزيد بالمعايشة على الارض الا اننا منذ اليوم يجب ان نعيد التفكير في طريقة حركتنا مع الجمهوروانتمائنا للطبقات الشعبية الفقيرة بالخصوص.

صحيفة الشرق الاوسط / هل سيطرأ تغيير على اسم وشخصيات الائتلاف الموحد في الانتخابات التشريعية المقبلة؟

سماحته/ هذا الامر غير مطروح وهناك تصميم مشترك على المضي بهذا الائتلاف الى الانتخابات التشريعية القادمة التي من الطبيعي ان يخضع الائتلاف الى معطيات الانتخابات القادمة بعد ثمانية اشهر.

ومن طرف المجلس الاعلى فانه يتبنى فعلا رؤية تعزيز الائتلاف ومكوناته والعمل على اعادة والكيانات التي انسحبت منه واضافة كيانات اخرى ترغب في الالتحاق به.

صحيفة الشرق الاوسط / صلاة الجمعة هل هي سياسية ام دينية؟

سماحته/ صلاة الجمعة في الفقه الاسلامي هي صلاة عبادية وسياسية وهذا ما تمتاز به صلاة الجمعة عن بقية الصلاة اليومية ويشترط فيه ان يتناول الخطيب الاحداث التي تهم العالم الاسلامي بينما لا يوجد هذا الشرط في الصلاة اليومية.

صحيفة الشرق الاوسط / بعض الاشاعات تفيد ان الخطوط العريضة لصلاتكم هي من ايران؟

سماحته/ مع الاسف كان النظام وسياسات العديد من الدول العربية ترمي دائما الشيعة العرب بتهمة الاصول الفارسية وصدام عمل على سحق شيعة العراق وهم الاكثرية بهذه التهمة، ومع الاسف ان العالم العربي اليوم ولاول مرة يعرف حجم الشيعة في العراق وانهم يمثلون الاكثرية، نفس هذا المسلسل طبق بعد سقوط النظام السابق فوجهت اصابع الاتهام لكل القادمين من ايران على مستوى المجلس الاعلى ومنظمة بدر والدعوة والشخصيات الدينية والسياسية التي عاشت في ايران بنفس الهدف وذات النغمة التي يستخدمها النظام السابق والمدرسة المعادية لشيعة اهل البيت وهذا الامر غير صحيح اطلاقا فالنضال للاطاحة بنظام صدام هو نضال عراقي قبل ان تنشب الحرب العراقية الايرانية ويوم كنا في النجف الاشرف مع مدرسنا الشهيد الصدر(رض) مارسنا العمل التغييري قبل ان تؤسس الجمهورية الاسلامية ، والجمهور العراقي في مختلف مواجهاته مع السلطة سواء على المستويات السياسية والدينية من مثل زيارة الامام الحسين(ع) انتفاضة صفر مارس هذا المواجهات مع النظام قبل تاسيس الجمهورية الاسلامية فكانت هناك الاف من حالات الاعدام والاعتقالات وحينما يكون الحديث عن صلاة الجمعة فهي مشروع اسلامي قبل ان يكون مشروعا ايرانيا او مشروعا عربيا.

ونحن نجهد ونتبنى استقلالية خطاب الجمعة ليس فقط عن ايران وانما مجمل المؤسسات سواء العراقية او غيرها، وانا مع موقعي في المجلس لكني اتبنى استقلالية خطاب الجمعة ولا احبذ لنفسي ان اتحدث خطابا فئويا.

وفي ذات الوقت العلاقات بين الشعب العراقي والايراني على مستوى الدين والمذهب وعلى مستوى الجوار وتبادل المصالح الاقتصادية والثقافية هي علاقة عريضةولا يكن التنكر لهذه العلاقة ومازالت بين العراق وايران حركة الاف الزائرين.

كما ان ايران لها دور في المنطقة بلا شك ولا يمكن لاي سياسي في المنطقة ان يغمض عينه عن هذا الدور، ومرة يكون الموقف الايراني كما نتبناه فنقبله ومرة يكون على خلاف ما نتبناه فنرفضه وكان خطاب صلاة الجمعة هنا في النجف الاشرف خطابا متميزا في هذه الرؤية المعتدلة والمستقلة والتي تستلهم رؤاها من احاسيس الشعب ومن توجهات المرجعية الدينية في النجف الاشرف.

وليس خفيا ان المواقف السياسية التي تبناها العراقيون وتبنتها المرجعية الدينية ونتبناها نحن كانت تتقاطع احيانا مع تبنيات الجمهورية الاسلامية. الامر الذي يدلل على استقلالية خطاب الجمعة.

صحيفة الشرق الاوسط / ماصحة ما يقال عن تحجيم او سحب الثقة عن رئيس الوزراء؟

سماحته/ هي اشاعة سمعناها كما سمعها الناس والمجلس يُكذّب ذلك والحكومة هي الحكومة الوطنية المنتخبة وهي حكومة الائتلاف وقوة الحكومة ونجاحها هي قوة ونجاح لارادتنا جميعا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك