كربلاء تكمل استعدادتها الامنية والخدمية لاستقبال زيارة النصف من شعبان

حين تدخل مدينة كربلاء تجذبك النشرات الضوئية والاعلام الملونة التي رفعت على واجهات المحلات واسطح المنازل والمباني ابتهاجا بولادة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف .

ويتبادل الاهالي التهاني ويوزعون الحلوى والعصائر احتفاء بهذه المناسبة ,ومع اقتراب العدالتنازلي لمراسم زيارة النصف من شعبان ذكرى ولادة الامام المهدي والتي تصادف ليلة الاحد اكملت معظم الدوائر الخدمية والامنية في كربلاء تحضيراتها لاستقبال الزائرين الذين سيفدون من مدن العراق والعالمين العربي والاسلامي لاحياء هذه الليلة المباركة.

ولاجل التعرف على هذه الاستعدادت الشعبية والرسمية التقت الفرات مع بعض المسؤولين عن الدوائر الخدمية لمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه الاستعدادت المبكرة لمثل هذه الزيارة المليونية .

وقال حميد الطرفي نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء:" ان مجلس المحافظة عقد عدة اجتماعات مع مدراء الدوائر الخدمية واستضاف قائد عمليات كربلاء لمعرفة تفاصيل الخطة الامنية التي تنفذها قوات الجيش والشرطة لحماية الزائرين والمدينة خلال زيارة النصف من شعبان" واعلن :"لاول مرة تشترك القوة الجوية العراقية في عملية التصوير الجوي والمراقبة وارسال المعلومات الى غرفة العمليات الخاصة بالزيارة ". واوضح :" انه تم تطويع الفي امرأة لغرض تفتيش النساء عند الحواجز الامنية داخل المدينة بالاضافة الى 1300شرطية موزعة على السيطرات الخارجية والداخلية "

وذكر:" ان لجنة النقل في مجلس المحافظة قامت بالتعاون مع وزارة النقل بتوفير الف مركبة لنقل الزائرين حيث وصل القسم الاكبر منها للمدينة كما جرى التنسيق مع مديرية الكهرباء في الفرات الاوسط لتأمين التيار الكهربائي لمركز المدينة لمدة سبعة ايام طيلة الزيارة وما بعدها "

واضاف :"ان مديرية الماء في المدينة قامت بالتنسيق مع مديريات الماء في المحافظات المجاورة حيث نجحت بتوفير 69 سيارة حوضية لنقل المياه الصالحة للشرب للزائرين كما رصد مبلغ 20مليون دينار للجنة الامنية لغرض القيام بمهامها خلال الزيارة وان وزارة النقل خصصت ايضا مبالغ مالية للوقود الخاص بالسيارات الحكومية وفي حالة تعذر هذا الامر سيقوم مجلس المحافظة بتخصيص الاموال لوقود السيارات الحكومية التي تعمل على نقل الزائرين "

تعد الخدمات البلدية في كل الزيارات المليونية من الامور الحيوية والتي يقع عليها العبء الاكبر طيلة ايام الزيارة حيث قامت مديرية بلدية كربلاء بوضع خطة عمل للزيارة الشعبانية الهدف منها تقديم أفضل الخدمات لزوار الإمام الحسين وأخيه العباس ( عليهما السلام ).

وقال ماجد ناجي المتحدث الاعلامي لمديرية بلدية كربلاء:" ان البلدية اتخذت عدة اجراءات تمثلت بتهيئة ساحات كبيرة لوقوف السيارات وعلى مشارف شوارع مداخل المدينة كما تم تشكيل هيئة لإدارة أعمال التنظيفات من الملاكات الهندسية والفنية تتولى إدارة أعمال التنظيم والنظافة لمركز المدينة"

واشار الى :"ان المدينة قسمت إلى عدة قواطع وضمن مراحل عمل متعددة تبدأ المرحلة الأولى بجمع النفايات من أزقة و شوارع المدينة ووضعها في ساحات تم تأجيرها لهذا الغرض ، بعدها يتم نقل النفايات بشكل يومي ومستمر إلى أماكن الطمر الصحي "

واكد:" انه تم تهيئة جميع المستلزمات الخاصة بالزيارة من خلال تخصيص عمال تنظيف بعدد ( 800 ) عامل إضافة إلى إشراك ( 35 ) كابسة نفايات و ( 60 ) ساحبة زراعية و ( 4 ) شفلات و ( 13 ) قلابا و ( 6 ) تناكر لتقديم الماء الصالح للشرب للزائرين إضافة إلى مساندة الدوائر الأخرى كدائرة الماء والمجاري " .

والوقف الشيعي احد الدوائر المهمة التي تعنى في تنظيم الزيارات المليونية حيث قال كاظم عبدالزهرة مدير الوقف الشيعي:"ان المديرية هيأت المساجد والحسينيات لاستقبال الزائرين وتم حث خدمة المساجد والحسينيات على الالتزام بالدوام والنظافة وخدمة الزائرين الوافدين وتشكيل لجان من الخدم للتواجد المستمر والمحافظة على الجانب الامني ".

واضاف:" ان المديرية ستقوم بنصب عدة مخيمات لاستقبال الزائرين مشاركة منها لتقديم الخدمات للزائرين وسيتم توزيع اكثر من100الف عبوة للماء الصافي و العصائر على الطرق الخارجية بواسطة سيارات المديرية على الزائرين وتوزيع مواد غذائية على الطرق الخارجية والداخلية ومتابعة المساجد والحسينيات ولمدة ثلاثة ايام وتقديم كل مايمكن لخدمة الزوار ".

واعلن فرع المنتجات النفطية في كربلاء عن توفير المنتجات النفطية خلال ايام الزيارة الشعبانية للاهالي والزائرين الذي سيفدون للمدينة.

وقال حسين الخرسان مدير الفرع:" لقد تم التنسيق مع محافظات البصرة والسماواة والديوانية لغرض توفير المنتجات النفطية خلال الزيارة الشعبانية كماوضعت الية خلال ايام الزيارة لاجل توفير خزين في المحطات الخارجية على طرق بغداد والنجف وبابل ". واضاف:" لقد خصصنا عشر محاطات لتعبئة الوقود على الطرق الخارجية ثلاث منها على طريق النجف واخرى مثلها على طريق بابل واربع على طريق بغداد". وتابع:"كما قمنا بنصب عدادت على اربعة صهاريج لتكون محطات متنقلة لتعبئة الوقود لتجهيزالمركبات الحكومية وسيكون العمل في المحطات اربع وعشرين ساعة وطيلة ايام الزيارة ".واشار الى انه :" سيتم تجهيز الهيئات والمواكب الحسينية بمادتي الغاز السائل والنفط الابيض وحسب حاجتها لاستخدامها في الطبخ والافران والمخابز كما سنقوم بتجهيز مولدات المواطنين بمادتي البانزين وزيت الغاز كما تم تجهيز كافة دوائر الدولة بحصصها لهذا الشهر والحصة الاضافية التي طالبونا بها ".

وفي مجال الخدمات الصحية وضعت دائرة صحة كربلاء خطة طوارئ لتكون في حالة تهأب قصوى من أجل تقديم أفضل الخدمات الصحية للزائرين الذين يحيون ذكرى زيارة النصف من شعبان وبهذا الصدد ،قال الدكتور علاء حمودي المدير العام لدائرة الصحة :" ان ورود الزائرين الى كربلاء بأعداد كبيرة من ثلاثة محاور رئيسة إضافة الى الوافدين الذين يسلكون الطرق الزراعية يتطلب نشر المفارز الطبية على امتداد هذه المحاور لمسافات لاتقل عن 20 كيلومتراً عن مركز المدينة إضافةً الى نشر المفارز الطبية في مركز المدينة لتقديم الخدمات الطبية والصحية الى الزائرين".

واوضح : "إن غرفة عمليات الدائرة ستكون مسؤولة عن رسم وتنفيذ خطة الطوارئ كما تتولى التنسيق مع وزارة الصحة والمحافظ ومجلس إدارة المحافظة ودوائر الصحة في المحافظات وغرفة عمليات المحافظة من أجل التسريع باتخاذ القرار المناسب عند حدوث أي طارئ" .

واشا الى :"إن هناك جملة من الاجراءات التي اتخذتها الدائرة للتهيؤ والاستعداد للطوارئ المتوقعة وعقد اجتماع تحضيري في مركز الدائرة لمدراء أقسام العمليات في دوائر صحة محافظات (كربلاء ,النجف , بابل ) من أجل وضع الخطوط العريضة للخطة الصحية التي ستقدم الى الزوار اضافة الى الخطة الصحية اذا ما وقعت أحداث إرهابية أثناء الزيارة "

واكد :" ان قسم الصيدلة قام بالتنسيق مع الشركة العامة للأدوية والمستلزمات الطبية بتوفير رصيد خاص بالزيارة من الأدوية خاصة ً المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية الضرورية للاسعافات الاولية وتوزيعها على مستشفيات المحافظة ومراكز الإسعاف والإخلاء الطبي وتوفير الخزين من (الادوية والمستلزمات الطبية )في جميع المؤسسات الصحية قبل يوم العاشر من شعبان واستخدام ( 90 )سيارة منها ( 70 )سيارة إسعاف و( 20) سيارة خدمية تابعة الى دائرة الصحة ".

وبين انه :" في الوقت ذاته تمت تهيئة (44 مفرزة طبية ) و(7مستشفيات ) من بينها مستشفيا العباس وميثم التمار حيث تم الاتفاق مع إدارتهما ليكونا ضمن الجهد الطبي الساند لدائرة صحة المحافظة وذلك بتهيئتهما من يوم الثالث عشر من شعبان ولغاية انتهاء الزيارة ".

واضاف :" إن الخطة تتضمن تقديم الخدمات الوقائية (مراقبة مياه الشرب والأغذية المقدمة للزائرين ) ووضع مجموعة من الخيم التخصصية في المستشفيات القريبة الرئيسة لاستخدامها كردهات طوارئ إضافية وتنسب لها كوادر صحية من غير العاملين في ردهات الطوارئ الأساسية ".

وتابع انه:" تمت زيادة الغطاء السريري لجميع المستشفيات وذلك بتحديد إدخال المرضى للحالات الطارئة حصراً وإيقاف إجراء العمليات غير العاجلة وإخلاء المستشفيات بنسبة 50% من الأسرة اعتباراً من يوم العاشر من شعبان ولغاية انتهاء الزيارة وتهيئة ردهة الباطنية في مستشفى الحسين العام لأستقبال حالات التسمم مع تهيئة صيدلية طوارئ مصغرة في كل ردهة تماثل ماموجود في ردهة الطوارئ".

واشار الى :"ان مختبر الصحة العامة سيكون في حالة إنذار خلال الأيام المشمولة بذلك لغرض اجراء الفحوصات المختبرية للاغذية والاشربة في حالة الشك بها وحسب السياقات العلمية وان يكون النموذج المرسل تحت إشراف المعاون الوقائي من شعبة الرقابة الصحية ".

ودكر العام انه :" تم التنسيق مع دائرتي صحة بابل والنجف حول توزيع ملاكاتهما وسيارات الاسعاف في الطرق المؤدية الى كربلاء عن طريق كربلاء ـ بابل وكربلاء ـ النجف اضافة الى ماتقدمه وزارة الصحة من دعم في هذا المجال وخاصة لمدخل كربلاء الشمالي من مدينة بغداد حتى منطقة عون ".

واضاف :" ً إن وزارة الصحة وعدت بتذليل جميع العقبات التي ستصادف الجانب الصحي ومنها توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والعلاجية" .

واوضح :"إن المركز الرئيس لنقل الدم في المحافظة سيقوم بحملات التبرع بالدم خلال الفترة التي تسبق الزيارة من اجل رفع رصيد المصرف الى (500) قنينة دم مفحوصة وجاهزة (عدا رصيد المستشفيات ) وان الدائرة تريد من هذه الحملة توفير مالايقل عن (200) قنينة دم في مستشفى الحسين العام و(100) قنينة في مستشفى النسائية والتوليد و(75) قنينة في مستشفى الهندية العام".

واكد:" ان دوام منتسبي المؤسسات الصحية والمفارز الطبية المشمولة بالخطة سيكون على مدار 24ساعة بنظام الوجبات 50% للايام العاشر من شعبان ولغاية انتهاء الزيارة ".

على صعيد متصل اعلنت لجنة النقل في مجلس محافظة كربلاء عن تخصيص 2000مركبة للنقل الخاص لنقل المواطنين بين مناطق القطع. وقال جاسم الطائي عضو لجنة النقل في مجلس المحافظة :" لقد خصصنا 2000مركبة للنقل الخاص لغرض نقل الزائرين بين مناطق القطع ومركز المدينة " واوضح انه :"تم فتح ثلاث ساحات لوقوف السيارات في مناطق القطع هي اقرب الى المدينة احداها عند مستشفى الاطفال على طريق بغداد والثانية عند معامل الطابوق في الفريحة على طريق بابل والثالثة عند السيطرة 52 على طريق النجف ".

واشارالى :"ان لجنة النقل تعمل بالتنسيق مع وزارة النقل لاجل تهيئة المركبات لنقل الزائرين من والى المدينة حيث وصلت مجموعة من المركبات التي خصصتها شركة النقل الخاص والنقل البري وكذلك نتعاون مع وزارة التجارة لاجل توفير ناقلات لنقل الزائرين ".

وبين :"ان العمل جار لمتابعة عمل الساحات والكراجات ومع كافة الدوائر الخدمية لاجل تلافي الاخطاء التي حصلت في الزيارة الماضية وتسهيل دخول الزائرين ونقلهم الى اقرب منطقة من المرقدين الشريفين ".

اما بالنسبة للجهد الشعبي الذي يتزامن مع الحكومي قال الشيخ عبدعلي عبدالخالق الحميري رئيس تجمع الهيئات والمواكب الحسينية:" لقد تم نصب اكثر من الفي سرادق وخيمة في داخل المدينة والشوارع المؤدية اليها من قبل الهيئات والمواكب الحسينية والعشائرلايواء الزائرين ولتكون محطات استراحة لهم ". وافاد :" ان هذه الهيئات والمواكب ستقوم بتقديم الطعام والشاي والمياه الصالحة للشرب وبعض الامور العلاجية البسيطة ".

من جهة اخرى دعا علي الجراح المتحدث الاعلامي للمواكب والهيئات الحسينية الزائرين الى عدم رفع الشعارات والصور التي تسيء للرموزالدينية والوطنية والسياسية اثناء الزيارة ". وشدد على :"ان على كافة اصحاب الهيئات والمواكب الذين يقدمون الاطعمة والاشربة الحفاظ عليها من عبث اصحاب النفوس الضعيفة الذين ربما يستغلون انشغالهم في تقديم الخدمات لدس السم في الاطعمة او المياه مع ابلاغ رجال الامن عن أي مشتبه به