أعلن قائد الشرطة الوطنية الفريق الركن حسين العوادي بدء المرحلة الثانية من عملية "بشائر الخير" في ديالى، بعد انتهاء الصفحة الاولى التي أسفرت عن اعتقال اكثر من 480 شخصاً بينهم 400 من المطلوبين.وأضاف في تصريح لـ"الصباح" ان بعض المطلوبين في ديالى سلموا انفسهم للسلطات القضائية مستفيدين من قرار العفو الذي أطلقه رئيس الوزراء نوري المالكي.
وكان القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أصدر الاسبوع الماضي عفوا عن المسلحين في ديالى لمدة أسبوع ابتداء من يوم أمس الاول الخميس على ان يسلم هؤلاء انفسهم الى السلطات الامنية. واشار العوادي الى ان خطة وزارة الداخلية تكمن باستحداث مديريات ومراكز أمنية بغية الحفاظ على ما تحقق من النجاحات في عملية "بشائر الخير"، اضافة الى زيادة عديد قوات الشرطة ليصبح 21 ألفاً بدلاً من الموجود حاليا والبالغ 18 ألف شرطي.وقال: ان القوات العراقية أنهت الجزء الأول من عمليات "بشائر الخير" بعد ان حققت نجاحات باهرة اهمها السيطرة على الطريق المؤدي الى مجمع المنذرية الحدودي، فضلا عن سيطرتها على معاقل تنظيم القاعدة في ناحيتي بهرز وهبهب.
وأكد قائد الشرطة الوطنية انه تم افتتاح 31 مركزا امنيا في مناطق متفرقة من ديالى.من جانبهم، اكد العديد من وجهاء ديالى ان قرار العفو سيسهم كثيرا في استقرار الاوضاع الامنية، لاسيما ان عددا من شيوخ العشائر قدموا قوائم باسماء المطلوبين للسلطات القضائية التي ضمت عناصر بارزة في تنظيم القاعدة.وقال مدير عام شؤون العشائر في وزارة الداخلية اللواء مارد عبد الحسن: ان اصدار قرار العفو خلال الفترة الحالية يعطي دلالات وانطباعات عديدة اهمها عزم الحكومة على غلق الطريق امام الجماعات الارهابية في كسب المواطنين لتنفيذ الاعمال الاجرامية، اضافة الى تفعيل مشروع المصالحة الوطنية، معتبراً في تصريح لـ"الصباح" تسليم المسلحين انفسهم للسلطات القضائية يسهم كثيرا في حل النزاعات العشائرية بسبب الاعمال المسلحة التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية.
وقال شيخ العنبكية حامد هزبر لـ"الصباح": ان الدور الاكبر لتفعيل قرار رئيس الوزراء يقع على عاتق شيوخ ووجهاء العشائر من خلال عدم ايواء الخارجين على القانون والابلاغ عن المطلوبين مع نشر ثقافة التسامح وتسهيل مهمة المسلحين في تسليم انفسهم للسلطات القضائية.وشدد الشيخ حسين التميمي، من جانبه، على أهمية عدم شمول المتورطين بجرائم القتل والتهجير بقرار العفو، مذكرا بأن محافظة ديالى شهدت خلال الاعوام الاربعة الماضية استشهاد واصابة الاف المواطنين الابرياء، وان العفو عن المجرمين سينعكس سلباً في سير العمليات العسكرية في المحافظة.
وفي تطور لاحق، وصل وزير الدفاع عبد القادر محمد العبيدي أمس إلى ديالى للإشراف على سير عملية "بشائر الخير" حسبما ذكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء محمد العسكري. وقال العسكري: إن وزير الدفاع وصل الجمعة إلى محافظة ديالى للإشراف على عملية بشائر الخير وسيبقى في المحافظة عدة أيام لتقييم الوضع هناك.
https://telegram.me/buratha