الأخبار

السيد صدر الدين القبانجي موقف المرجعية الدينية ووعي الأمة وارتباطها بالمرجعية أحبط جرّ العراق إلى معركة طائفية

881 16:30:00 2008-02-01

النجف الأشرف/ عادل الفتلاوي1-2-2008م

كانت حادثة تفجير مرقد الإمامين العسكريين(ع) بهدف جرّ العراق إلى معركة طائفية، وكان موقف المرجعية الدينية ووعي الأمة وارتباطها بالمرجعية أحبط هذا المشروع ومرة أخرى فشلت محاولة إيجاد اقتتال طائفي داخلي ولولا دعوة المرجعية الدينية إلى الصبر والهدوء وضبط النفس لحدثت كارثة في الواقع العراقي، هذا ما جاء في خطبة صلاة الجمعة العبادية والسياسية لإمام جمعة النجف الاشرف حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد القبانجي في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.وأكد سماحته ان العراق عاد إلى وحدته وحيويته وهزمت تلك المحاولات بوعي المرجعية وارتباط الأمة بها.

ودعا الحكومة إلى ضرورة إعادة بناء المرقدين الشريفين بأسرع وقت مكن مبدياً استعداد الناس بالأموال والعمل والهندسة للبناء، لكن يجب ان تتصدى لها الحكومة للظروف الأمنية والسياسية الراهنة، فالناس لا يبخلون بالبذل والعطاء وقد طهّرت المنطقة الآن وعاد الأمن إليها بشكل كبير ونحن سندخل السنة الثالثة لهذه الحادثة ولا يمكن الانتظار أكثر من ذلك بدون أي مبررات فيجب ان تتصدى الإدارات المسؤولة للمسح على جراح الناس، وليس الشيعة فقط حيث ان مشهد الخراب الذي حدث منذ اليوم الأول لازال ولا يمكن النظر اليه فالحكومة والوزارات مسؤولة والمرجعية والناس معهم مع شكرنا للحكومة لكل نجاحاتهم الأمنية وننتظر منهم المباشرة بالعمل.وقدم السيد القبانجي نقدا علميا لثقافة التكفير والتهديم الذي تبناه موقف ديني وأوجبوا هدم ما تبقى من المرقد الشريف كما أعطوا فتوى في حينها لهدم ضريح الإمام الحسين(ع) وجعلوها من أسباب الشرك قارئا مجموعة آيات جاءت بها كتبهم بغير ما جاءت عليه.

وعلّق سماحته على ان هذه المسألة يجب ان تبقى عند حدودها الاجتهادية حيث ان مسالة هدم القبور رأي يقابله مئات وآلاف الفقهاء من كل المذاهب في البلاد الإسلامية فلديهم مزارات ويصلون لله عندها ولكن لا نسمح بتكفير الآخر فهي اجتهادات وليست نصوص ثابتة فهي عند أكثر الفقهاء عبادة لله وليست شركاً فلماذا تتحول هذه المسألة الاجتهادية إلى تكفير وشرك وقتل، فأن الفريق الأكبر من المسلمين لا يفتون بحرمة الصلاة لله عند تلك المراقد في العالم الإسلامي.

وفي تعليق آخر ذكر سماحته أنه لا توجد ثمة عبودية لغير الله فضلا عن الشخص المدفون، والملايين الذين يزورون مرقد رسول الله(ص) للسلام عليه لا أحد يستطيع ان يفتي بكفرهم وهم يقولون"السلام عليك يا رسول الله". موضحاً سماحته ان كل ذلك يأتي في إطار استغفال المسلمين عن الخطر الحقيقي والحرب الثقافية والأخلاقية التي يقودها العدو صاحب الأساليب العجيبة ويهتمون فقط بتهديم القبور كأن لا مسألة هناك غيرها.ودعا إمام جمعة النجف الأشرف الفقهاء ن كل المذاهب الإسلامية إلى إعادة النظر في هذه الفتاوى التكفيرية.وأشار سماحته إلى وجود اتجاهات إصلاحية لدى هؤلاء العلماء حيث ان هذه الثقافة التكفيرية ردّت عليهم ودعاهم دعوة محب وناصح إلى مناقشة هذه الآراء والاجتهادات.

وفي حديث معاصر تحدث السيد القبانجي في خطبته الثانية مناقشة فكرية أخرى للأفكار الانحرافية التي ظهرت باسم الإمام المهدي حيث ان الحقيقة الواضحة عندنا هي ان هناك منهج قرآني ومنهج دعا إليه رسول الله(ص) وأهل بيته(ع) هو منهج طلب العلم والوضوح فإذا كانت تلك الدعاوى ظنون فلا نستطيع نقاشها أما إذا كانت يقينية فهاتوا البرهان عليها، وقدم سماحته عرضاً لأهم الأطروحات الهشة التي جاء بها من يدعو نفسه (أحمد الحسن) وأتباعهم من دعوة الناس للارتباط به فقط والابتعاد عن كل العلماء والفقهاء لأنهم في نظره خونة وفسقة -وحاشاهم- فلو كانت القضية فكرية أو منشور ومطبوع ليست مشكلة، ويقول أيضاً ان من لم يطعني فهو في جهنم وغيرها من الأطروحات التي تثير الاستغراب جاء به أحد أهم كتبه المسمى(العِجِل) -بكسر العين والجيم- وعليه كذلك صورة العجل، من افتراءات وغيرها والطعن بالمذهب وعلماء الشيعة والتحريض عليهم وعلى كل علماء المسلمين حتى من غير الشيعة وما شاكل مؤكداً سماحته على ان مثل هذه القضايا يجب ان تعتمد على الوضوح كما أكد على ذلك الإمام الصادق(ع) وقد علمنا أهل البيت(ع) حتى مراقبة فقهائنا، فأن كل ما جاءت به هذه الأطروحات هي خلاف منهج القرآن وأهل البيت(ع).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك