الأخبار

الرئيس طالباني: تصريحاتي بشأن اتفاقية الجزائر لم تنقل بشكل دقيق

913 21:45:00 2007-12-28

أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني، أن تصريحات فخامته الأخيرة بشأن اتفاقية الجزائر لم تنقل بشكل دقيق.  جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فخامته في مقر إقامته بمدينة السليمانية، الجمعة 28-12-2007، و حضرته عدد من القنوات الإيرانية، عقب استقبال الرئيس طالباني، السفير الإيراني لدى العراق حسن كاظمي قمي، حيث تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين.

و قال رئيس الجمهورية "لقد أوضحت أننا في عهد المعارضة، عندما كنا نعارض النظام الدكتاتوري، كنا نعارض هذه الاتفاقية باعتبارها اتفاقية بين الجلادين شاه إيران و صدام حسين، ولكن الأوضاع تبدلت عندما تحررت إيران وجاءت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة لشعبنا، و تحررت العراق من الدكتاتورية و جاءت الجمهورية العراقية الصديقة لإيران".

و أوضح فخامته أن "الأوضاع الآن تبدلت في نظري، و في نظر القانون و الأعراف الدولية فأن هذه الاتفاقية تعتبر قائمة و نافذة، و إذا كان هناك ملاحظات بين الطرفين فلابد أن يتم بحثها بين الطرفين بصورة ودية"، مؤكدا عدم إمكانية أي طرف إلغاء هذه الاتفاقية.

و أضاف فخامته قائلا، "كما تعلمون أنا لست من أنصار إلغاء الاتفاقية، بل إنني من دعاة تعزيز العلاقات بين الجمهورية الإسلامية و الجمهورية العراقية، و اعتقد أن لنا مصالح مشتركة كثيرة وعديدة، و أن من مصلحة العراق و الجمهورية الإسلامية ان نفكر في اتفاقية إستراتيجية بعيدة المدى، تشمل جميع القضايا التي ذكرت في الاتفاقات السابقة".

و عن لقائه السفير قمي، قال رئيس الجمهورية، "كما تعلمون لنا علاقات وطيدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد ركزنا اليوم على موضوع العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية والجمهورية العراقية، و تنفيذ الاتفاقات السابقة لاسيما تلك المتعلقة بتطهير شط العرب و المسائل الحدودية والعلاقات الأمريكية الإيرانية".

و أشار الرئيس طالباني إلى جهوده المستمرة لإطلاق سراح المعتقلين الإيرانيين لدى القوات الأمريكية، مؤكدا أن فخامته تلقى "بعض الوعود في هذا الشأن، ونأمل في أن تتحقق تلك الوعود، و أن يتم إطلاق سراحهم".

و فيما يتعلق بمذكرة التفاهم بين الحزبين الكردستانيين و الحزب الإسلامي العراقي و ردود أفعال الأطراف العراقية بشأنها، شدد رئيس الجمهورية على أهمية هذه المذكرة، قائلا "لقد جرى تبادل مسودة هذه المذكرة منذ سنة تقريبا، حيث كنا نريد أن نقيم علاقات مع الحزب الإسلامي العراقي كي لا تفسر علاقاتنا التاريخية المجيدة مع الأحزاب الشيعية بأنها معادية للسنة في العراق"، مبينا "أننا و حلفاؤنا في الطرف الشيعي لسنا من دعاة عزل السنة، بل على العكس فنحن من أنصار جذب العرب السنة، و عندما تشكل الاتفاق الرباعي حاولنا إقناع الحزب الإسلامي العراقي بالاشتراك ليكون الطرف الخامس في الاتفاقية الرباعية".

و اعتبر الرئيس طالباني هذه المذكرة "خطوة متقدمة بيننا و بين إخواننا في الحزب الإسلامي العراقي و هذه الخطوة تخدم التقارب بين جميع الجهات، و نحن في الحزبين الكردستانيين نحاول دائما أن نوحد مختلف الجهات، بين العرب الشيعة و العرب السنة، وبين الكرد و العرب، و التركمان والكلدو آشوريين، و سياستنا هي سياسة حكومة وحدة وطنية و جبهة وطنية واسعة و تحالف وطني واسع"، معربا عن اعتقاده أن ردود الأفعال حول المذكرة "كانت ايجابية إلا من بعض المغرضين الذين يعارضون كل شيء، و لكن الأطراف الأساسية الشيعية و الأحزاب الأخرى فهمت هذه المذكرة بأنها ليست موجهة ضد احد و إنها لا تعني إنكار الحزبين الكردستانيين لعلاقاتهما التاريخية مع الأحزاب الشيعية، بل بالعكس فنحن نعتقد أنها خطوة لتوحيد صفوف جميع الأحزاب العراقية الشيعية و السنية و الكردية" و غيرها.

و جدد الرئيس طالباني ثقته برئيس الوزراء نوري المالكي، و اعتبره رجلا مناسبا لرئاسة الحكومة في المرحلة الحالية، و قال فخامته "إذا كان لدي ملاحظات و اقتراحات و أفكار، فإنني أود بحثها بطرق ودية مع أخي و صديقي الأستاذ نوري المالكي قبل أن أعلن عنها".

و أرجع رئيس الجمهورية عدم تنفيذ المادة (140) من الدستور، و المتعلقة بتطبيع الأوضاع في كركوك إلى أسباب موضوعية عديدة، لافتا إلى إعلان رئيس الوزراء المالكي مساندته الدائمة لتنفيذ هذه المادة حسبما جاء في الدستور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك