الأخبار

وزير التجارة يدعو الى استبدال البطاقة التموينية ببدائل جيدة تفيد المواطنين المحتاجين لها

1405 13:30:00 2007-12-03

دعا وزير التجارة عبد الفلاح السوداني الى استبدال البطاقة التموينية بنوع اخر من الدعم الحكومي. وقال السوداني في كلمته امام مجلس النواب الذي ضيفه " نحن نعتقد وهناك جهات كثيرة تشاطرنا الاعتقاد بضرورة وجود خطة مدروسة وعقلانية لاستبدال البطاقة التموينية ببدائل جيدة تفيد المواطنين المحتاجين لها.

واكد السوداني ان وزارة التجارة لا تستطيع الاعتماد على نظام البطاقة التموينية الى ما لانهاية وخاصة ان البلد يعيش حالة من الاستقرار. وقال ان وزارته وضعت خطة تتضمن عملية تغيير متدرج لهذه المسالة معرباً عن امله في ان لا يؤثر هذا التغيير في المستوى المعيشي للمواطنين .

واشار وزير التجارة الى الخطة التي ستبدا بداية العام المقبل وهي تسجيل دخول الافراد حيث سنقوم باعطاء اصحاب الدخول الواطئة مفردات البطاقة التموينية واصحاب الدخول الكبيرة قد لانعطيهم المفردات او نعطيهم المفردات بشكل محدود وهذا يعتمد على قرار الدولة .

واوضحً "طالما لاتتوفر التخصيصات المالية الكافية سيتم تقليل المفرادات وستتحول المفردات من عشرة مواد الى خمسة مواد، والمواد الخمسة لن تكون بالكميات التي تم توزيعها هذه السنة والسنوات الماضية وانما بمقادير اقل".

واكد السوداني ان وزارة التجارة ستستمر مع هذا التخفيض بتوزيع المخزون لديها من المواد الغذائية التي يتم وقفها ومنها الشاي وحليب الاطفال والبقوليات التي سيتم وقفها بسبب عدم تمويلها من قبل الدولة . واكد السوداني عدم وجود التخصيصات الكافية لدعم البطاقة التموينية لعام 2008 والتي ستسبب بانخفاض تدريجي في توزيع المواد تدريجيا ووقف مواد اخرى.

وتطرق السوداني الى الخطة من التي عرضت منذ ثلاث سنوات وطالبت باستبدال البطاقة التموينية بامور اخرى. وقال ان "البطاقة التموينية تسد حاجة اكثر من 60% من العراقيين وهي مادة ضرورية للمواطنين لكن مع وجود المبالغ والتخصيصات القليلة لانستطيع ان نستمر في موضوع البطاقة التموينية. ودعا مجلس النواب الى مناقشة موضوع البطاقة التموينية بكل موضوعية ومسؤولية للتوصل الى نتيجة مؤكدا ان "هناك نقصا شديدا في كثير من المواد ويعود التقصير في ذلك الى الوزارة لانه ربما لدينا بعض الفساد الاداري وبعض التلكؤ والخلل الاداري ونقص في الملاكات لادارة هذه العملية الكبيرة وعدم وجود اجهزة رقابية تكفي لمراقبة العملية باسرها لانه عملية توزيع المفردات الى 30 مليون مواطن بملاك يقدر ب60 الف وكيل لخمسة ملايين عائلة ولانمتلك سوى 30 الف موظف يشتغلون على هذه العملية" .

وشدد السوداني على عدم امكانية توفير هذه المفردات خلال السنة القادمة اوان يتم زيادة التخصيصات من خمسة الى ستة مليار دولار مشيرا الى ان الميزانية المخصصة لعام 2008 هي نفسها لعام 2007 وتبلغ 3,117 مليار دولار . واشار الى وجود صعوبات كثيرة تواجهها الوزارة منها الارتفاع المفاجىء للاسعار في الاسواق العالمية كذلك ارتفاع اسعار الشحن والنقل لهذه المفردات بالاضافة الى تاخير مجلس الوزراء لكثير من التعاقدات التي تخص وزارة التجارة .

وناقش أعضاء مجلس النواب وزير التجارة، ووصف النائب وائل عبد اللطيف  مفردات البطاقة التموينية بـ " الرديئة"، مقترحا إلغائها عن " الدرجات العليا في الدولة، بما فيها الوزراء والمدراء العامين وأعضاء البرلمان والرئاسات الثلاث." واعرب عبد اللطيف عن اعتقاده بأن إلغاء البطاقة التموينية "سينشط الحركة الإقتصادية في العراق"، مضيفا أن " أجهزة النظام السابق تتحكم في مفردات البطاقة التموينية عبر مواقعها الحكومية."

من جهته، اشار النائب عبد الهادي حساني (الإئتلاف العراقي الموحد) إلى "سوء تخزين المواد الغذائية والتموينية في المخازن العراقية"، مطالبا بـ "زيادة الميزانية من أجل زيادة مفردات البطاقة التموينية، وأيوضح الوزير دور الوزارة في مكافحة الفساد الإداري."

وذهب النائب محمود عثمان (التحالف الكردستاني) إلى أن مجلس النواب "لايستفيد من استضافة الوزراء"، مطالبا بأن يتم مناقشة الوزراء "مع اللجان المختصة، وعبر الخبراء والنواب المختصين في الموضوع" الذي يتم مناقشته. واقترح النائب سعد البرزنجي (التحالف الكردستاني) تخصيص المبالغ الممنوحة في البطاقة التموينية لشبكة الحماية الإجتماعية "من أجل أن تستفيد منها العوائل الفقيرة."

وقال النائب مفيد الجزائري  إنه "يجب التفكير جيدا قبل اتخاذ أي إجراء يخص البطاقة التموينية ومستقبلها."وفي حين طالبت النائبة سحر جابر، عضو لجنة النزاهة في البرلمان، بتخصيص "مخازن الأسواق المركزية لمفردات البطاقة التموينية"،

وانتقد النائب حسن السنيد (الإئتلاف الموحد) تقليل المبلغ الممنوح إلى وزارة التجارة، مشيرا إلى أن مبلغ ثلاثة مليارات ونصف المليار "لايفي بمتطلبات البطاقة التموينية"، داعيا الوزير إلى "معالجة الفساد الإداري في وزارة التجارة."

ودعا رئيس اللجنة الإقتصادية في مجلس النواب حيدر العبادي إلى تطوير المنهج والآلية المتبعة في البطاقة التموينية، وقال "المواطن لايعلم ماهي المواد التي سيستلمها أو التي استلمها."

ورد وزير التجارة عن أسئلة واقتراحات نواب البرلمان، وقال إن السيطرة النوعية في وزارة التجارة " تفحص جميع المواد من منافذ الاستلام وحتى وصولها إلى المخازن"، مؤكدا على فحص مواد البطاقة التموينية "عدة مرات" قبل توزيعها على المواطنين. وارجع سبب الفساد الإداري في وزارته إلى "قلة الكوادر الكفوءة، والمفسدين في الوزارة."

وقال الوزير عبد الفلاح السوداني " إنا مستعد للاستقالة، إذا كان هذا الأمر في مصلحة الشعب... وإذا فشلت في التصدي للفاسدين" في وزارة التجارة. وعن الخلل الحاصل في إحصاءات وزارة التجارة، شدد السوداني على أن وزارته "من أدق الوزارات في هذا المجال"، موضحا أن الخلل في الإحصاءات "يكمن في وفاة الأشخاص أو سفرهم خارج العراق"، طالبا وزارتي الداخلية والصحة بمساعدة وزارة التجارة في هذا المجال." وردا على سؤال حول عدم وصول بعض المواد العغذائية إلى مناطق إقليم كردستان، اجاب الوزير قائلا "من الصعب الوصول إلى تلك المناطق."

وفي سياق منفصل طالب النائب حيدر السويدي عضو الائتلاف العراقي الموحد بانزال العقوبة بحق المجرمين الذين قتلوا الحجاج العام الماضي في الطريق المؤدي الى السعودية، مؤكدا بان القاضي قام باطلاق سراح المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة، الا انه لم يشر الى اسم القاضي او المحكمة. وطالب بتشكيل لجنة تحقيقة بهذا الامر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر المعموري
2007-12-04
الاخت ام منتظر- العراق--- المحترمة السيد وزير التجارة ليس مواطنا عاديا فهو مسؤول بدرجة وزير ومقياس شرفه امام الناس قيامه بتحمل اعباء ما اوكل اليه لا التهرب منا باستحصال موافقات وقرارات وخصوصا اذا كانت هذه المسولية تتعلق بقوت شعب من ثلاثون مليون نسمة وانت جانبك تعلمين ان رفع البطاقة التموينية سيجعل كيس الطحين بورقة من فئة مائة دولار اذا لم يكن اكثر ناهيك عن بقية المواد فهل تظمنين حماية المواطن من جشع التجار---؟؟؟؟
ماهر الاعرجي
2007-12-04
مشكور السيد الوزير المبجل على هكذا تصريحات رنانة من شانها ان تحرق السوق العراقية خصوصا مع وجود تجار جشعين واستغلاليين ومشكورة الحكومة العراقية التي لا تستطيع توفير المخصصات المالية للبطاقة التموينية التي هي قوت الشعب بينما تستطيع توفير ايجارات تدفع الى سوريا والاردن من اجل الابقاء على الزمر البعثية فيها بالاضافة الى بيع النفط الى الاردن باسعار رمزية فشكرا لها على هذا الاهتمام بالمواطن العراق وارجو من وكالتنا براثا نشر التعليق مع الشكر .
ام منتظر
2007-12-04
ارجو من الاخوة الذين يتسرعون في اتهام الناس ان يتانوا في ذلك لان وزير التجارة رجل شريف و انا لا تربطني به اي قرابة و ما قدمه هي مقترحات للمناقشة في مجلس النواب فلا داعي لاستخدام العبارات السيئة في حقه لان الرجل يحاول خدمة الناس و اخاف ما ترضون عليه الله يدزلكم بمكانة من يعرفكم قيمتة فلا تتسرعوا احذركم
طاهر عباس
2007-12-03
اقترح صرف مبلغ الحصة التموينية والبالغ ثلاث مليارات ونصف دولار على العوائل ذات الدخل المحدود اي من خمسمائة الف دينار شهريا فما دون. افضل من الاموال الطائلة التي تصرف على نقل وايصال المواد الى المواطن المسكين الذي يسرقه من موظف التجارة الى الوكيل. وبعملية حسابية بسيطة تحصل العائلة شهريا بحدود مئة الف دينار
نصرالدين محمد
2007-12-03
هل هذه هي الوعود التي اعطوها لنا
ام علي
2007-12-03
وزير التجاره رجل شريف وليس حرامي وهذا ليس دفاع عنه والله شاهد ولكن فشلهم في عمليه البطاقه جعلهم يفكرون في حذف البطاقه التي هي اساس عيشة الفقراء لو حذفت البطاقه الشكوى لله كيف يعيش المعدومين يا دكتور المفروض تعالج السرقه والحراميه اصبحو مليارديريه من خبزة الفقير انشاء الله تحرقهم هذه الدولارات بالدنيا قبل الاخره وهذا جرذ العوجه وزمرته الحراميه شنو فادهم الدولارات واقول للوزير ان يعين ناس شرفاء يخافون الله ويطلبون الاخره قبل الدنيا لهذا العمل في العراق كثير من الشرفاء ويضع رقابه تتابع العقود
ابو حيدر المعموري
2007-12-03
يجب ان يعلم الاخوة الاعداء في طاقم الحكومة من وزراء وبرلمانيين ومسؤلين اخرين ان التجارب في عموم العالم رشخت مبدأ ثابتا هو ان (الحكومات تذهب وتبقى الشعوب) وانتم ياسيادة الوزير ذاهبون لامحالة وغير مأسوف عليكم ولكم في صدام عبرة يا الي الالباب000 ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم الدين 000 اتقوا الله في هذا الشعب قبل ان تذلوا وتخزوا في الحياة الدنيا ولاخرة0
ستار الوائلی
2007-12-03
عجبی لمثل هذا الطرح نعم فی العراق الجدید اصبح اصحاب الملیارات کثر بفضل الفساد الاداری ولکن علی حساب الفقراء والمساکین وانی لاعجب ان یستطیع صدام المجرم اعاله العراقیین ایام الحصار وایام لم یکن سعر النفط 100 دولار ویعجز اصحاب الجباه السود من کثره الرکوع عن ذلک وجل ما اخشاه ان یکونوا کاشباه اصحاب الجباه السود وکثره قرائه القران وفی الاخر حاربوا الامام علی علیه السلام وکانوا خوارج. اتقوا الله بابناء شعبکم وان ادعوا رئیس الوزراء ان یهیء وزراء مهنین لخدمه الشعب لا وزراء متحزبین همهم حزبهم و متعلقهیم
البصراوي
2007-12-03
الاخوه في براثا ارجو النشر لانها قصه حقيقيه سمعتها من الذين يستوردون البظائع للعراق وقال ان طن السكر في اندينوسيا بسعر 200دولار يبيعونه على الحكومه العراقيه في 2000 دولار ارجو من وزارة التجاره ان ترسل اناس من الشرفاء الذين عندهم شويه من الغيره والشرف على دينهم ووطنهم وشكرا.
البصراوي
2007-12-03
سيادة وزير التجاره الظاهر الفساد وصل عندكم الى حد العظم ولا بمقدوركم السيطره عليه والا كيف تدخل كميات من الشاي او من الرز التالف الى البلد او الطحين الذي لم يصلح حى للحيوانات ؟الم تكن كل هذه المواد مستورده من قبل وزارة التجاره؟لو التجار المستوردين لهذه المواد ممن يحرك جيبه .انا اروي لك حاله من احد العراقين المقيمين في دبي التقيته في الكويت يقول لي ان احد العراقين جاء بكميه من الرز فالوا له هذه تالفه ولم تدخل الى ام قصر علما انها صالحه.حيث ساله احد الاخوه الم تدفع شيء؟بعد ان دفع لهم ادخلوها.
قيس السعيدي
2007-12-03
اعتقد ان مقترح السيد الوزير المبجل انما يدل على فشل ذريع لهذا الوزير والذي لايفكر الا بنفسه. فهل يعلم السيد الوزير ان اكثر من نصف ابناء الشعب العراقي يعيشون حالة بطالة ولايملكون اعمال اي انهم يعيشون تحت خط الفقر... فكيف بهذا الوزير ان يفكر بالشعب المسكين لان الانسان المتخم لايهمه الا نفسه فقط.. وليمت بقية ابناء الشعب مادام هو على قيد الحياة . اتقوا الله في هذا الشعب المسكين واحذروا من غضب الحليم اذا غضب. ارجو نشر الرد وعدم حذفه كما حصل في مرات سابقة لان هذه امانه ويجب ان تؤدى على اكمل وجه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك