كشف عضو بمجلس محافظة صلاح الدين، اليوم الاثنين، أن أهالي ناحية آمرلي، شرق تكريت، (170كم شمال العاصمة بغداد)، قرروا إلغاء الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية "لفك الحصار" عن ناحيتهم احتجاجاً على "الإهمال" الحكومي.
وقال عضو مجلس محافظة صلاح الدين مهدي تقي في بيان إن "احتفالية فك حصار ناحية امرلي الثانية تم ألغاؤها بسبب الإهمال وعدم وجود أية خدمات ولا حقوق لعوائل الشهداء من قبل الحكومة المركزية والحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين"، مبيناً أن "ناحية آمرلي كانت ومازالت عنوان الانتصارات التي حققها العراقيون في هذه الحقبة من الزمن العصيب التي يمر بها البلد في دحر عصابات تنظيم (داعش) الإرهابية".
وأكد تقي، أن "أهالي ناحية آمرلي سيقفون وقفة رجل واحد للمطالبة بحقوق هذه الناحية الصامدة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه وأصبحت رمزا للتضحية والفداء".
وكانت إدارة محافظة صلاح الدين أعلنت، يوم الأربعاء (16 من أيلول 2016)، تخصيص 95 مليون دينار لإعادة أعمار المؤسسات الحكومية والمدارس في ناحية آمرلي شرق المحافظة، وفيما أكدت حرصها على متابعة ملف النازحين وإنهاء معاناتهم، "تعهدت" بدرج المشاريع الخدمية والمدارس للناحية، ضمن الخطة المقبلة للمحافظة.
واعلنت إدارة ناحية آمرلي، يوم الأحد (30 من أب 2015)، استنفار جهودها استعداداً لإحياء الذكرى السنوية الأولى لفك حصار (داعش) عنها، وفي حين عدت أن صمود أبناء الناحية قدم "مفتاح الانتصار على الإرهابيين" من خلال صمود أهلها وتضامنهم على اختلاف تركيبتهم، أكدوا أنهم أطلقوا حملة تحت شعار (آمرلي مدينتنا الحبيبة) بالتعاون مع البلدية، لإظهار المدينة بأبهى صورة.
يذكر أن آمرلي، بلدة تركمانية تابعة لقضاء طوزخورماتو،(90 كم شرق تكريت)، يسكهنا الآلاف من الشيعة التركمان، صمدت أمام محاولات (داعش) الاستيلاء عليها، أكثر من 80 يوماً، على الرغم من قطع المياه والطعام عنها وتطويقها من جميع المنافذ.
https://telegram.me/buratha