المقالات

ماذا وراء الاحتلال التركي للعراق ؟

2414 22:14:56 2015-12-12

أوردغان في مصر ، في سوريا ، في ليبيا ، في العراق !! شيطان في قلب رجل ، يعتاش على الأزمات الدولية ، لا يفهم لغة الحوار والدبلوماسية ، داعشي بامتياز !!

يبدو ان المفاجآت أصبحت سمة العراقيين في هذا الزمان ! فلا يمر يوم الا ونسمع فيه شيء غريب أو حدث غير معقول ! فقد كشف مصدر امني في محافظة نينوى اليوم السبت أن الاسايش الكوردية اعتقلت المتحدث باسم الحشد الوطني في نينوى محمود السورجي الذي أعلن وصول القطعات التركية الى معسكر الحشد الذي يقوده أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق ، وكان السورجي قد أعلن أمس عن وصول فوجين من القوات العسكرية التركية إلى معسكر الحشد في معسكر زيلكان بقضاء الشيخان شمال الموصل مرورا بمحافظة دهوك بعد الاتفاق الخياني للثالوث المشؤوم ، اوردغان ، مسعود البرزاني وأثيل النجيفي !! وسط تبريرات تنم عن أحقاد مدفونة تستبشر بمشروع سياسي قادم يرتكز على نقاط أساسية وهي .. 
ان العراق دولة ضعيفة ويعاني من الانقسامات والصراعات الداخلية وتعدد الولاءات وحكومته غير قادرة على استخدام الخيار العسكري لطرد القوات التركية " 

وان الرئيس أوردغان المدعوم بالمال الخليجي هو من أسقط الطائرة الروسية الشهر الماضي بعد اختراق اجوائها لـ17 ثانية فقط , بدوافع اختلف فيها المفسرون ؟ وان كنت شخصيا أميل الى ان الرئيس المغمور أوردغان تم توريطه في لعبة سياسية خطط لها من قيادات حلف الناتو !! كما تم توريط الرئيس المقبور صدام في غزو الكويت !! وبغض النظر عن النوايا والتحليلات فان ذلك لم يتم الا بدوافع القوة وابراز العضلات ، وهو الشيء الذي لا يمتلكه العراق في الوقت الحاضر وحتى لو كان في موضع القوة فانه لن يستطيع الرد لانه فاقد الارادة وقراره السياسي مصادر !! واني أجزم ان من يدعو من القوى السياسية اليوم الى ضرب القوات التركية فهو متوهم ؟ أو لا يفقه أبسط ابجديات السياسة ! أو انه أحد المتورطين في مؤامرة الاحتلال التركي !! 

وأخيراعلينا أن لا نغفل ان تركيا تحاول خلط الاوراق للمارسة المزيد من الضغوطات السياسية والأمنية والاقتصادية على روسيا من خلال الملف السوري والعراقي , لجر التحالف الدولي الى صراع مع موسكو , وهو ما يبدو مستبعدا في الوقت الحالي لوجود تقارب واتفاقيات بين اوباما وبوتين " 
ان الاحتلال التركي اليوم للعراق لم يأتي عبثا ، فهو أمر دبر بليل وبتوافقات سياسية داخلية وخارجية ، وان قوات درع الجزيرة على أهبة الاستعداد للدخول في الرمادي لمحاصرة أبناء الحشد الشعبي ، ومن غير المستبعد أن يتكرر نفس سيناريو المشهد اليمني !؟ وبالتالي هو تمهيد لتقسيم العراق بتوافق دولي ، وعليه يجب على التحالف الوطني ورئيس الحكومة الدكتور العبادي اتخاذ زمام المبادرة بملاحقة دواعش السياسية وتقديم الجوقة النجيفية الى العدالة ، والاسراع بدعم الحشد الشعبي المقدس والاستعجال في اتخاذ القرارات السياسية والمصيرية بثبيت الحقوق المشروعة للاغلبية ، لان العراق واقع في شرك الأعداء لا محال وهو قاب قوسين أو أدنى بين التقسيم او الفيدرالية على الطريقة الكردية في أحسن الأحوال !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك