اليمن

اليمن على مفترق طرق ..هل تصبح مأرب ادلب ام يثرب..!؟


 

محمد صادق الحسيني ||

 

يقترب انصار الله رويداً رويداً من مركز مدينة مأرب ووسطها ...

المدينة التاريخية التي تعتبر بوابة الدخول الى الجنوب اليمني المحتل ، ومركز الطاقة وحوض النفط والغاز اليمني المسيطر عليه من قبل قوات الاحتلال السعودية ، ومركز عمليات ما يسمى بالتحالف العربي ، اي تحالف العدوان السعودي الاماراتي الامريكي الاسرائيلي ..

وهي المدينة التي باتت تضم ايضا تجمع بقايا نفايات القاعدة وداعش وايضاً حزب الاصلاح اليميني الميليشياوي المتحالف مع المخلوع هادي رئيس حكومة الفنادق في الرياض

وهي ايضاً وايضاً الممر الحيوي لحكم الرياض الذي لطالما ارادها ان تكون بوابته الى الجنوب ومن ثم الى بحر العرب والمحيط الهندي للابتعاد بخطوط الطاقة التابعة لها عن مضيق هرمز الذي يتقاسم ضفتيه الايرانيون والعمانيون الذين لم يكونوا يوما على وئام مع الوهابيين ، عبر التاريخ..

لهذا ولتدافع الظروف المستجدة دولياً واقليمياً وظهور الدور الروسي غير المريح على المشهد اليمني ولتطورات داخل اليمن الجديد ، فقد قرر انصار الله ان تكون معركة مأرب هي المعركة التاريخية الفاصلة التي ستطيح عملياً بالدويلة الوهابية التي ظلت تحكم اليمن لعقود  والتي كانت حاضنتها مأرب منذ نحو قرنين - اي منذ الدولة السعودية الاولى- وان يفتحوا صفحة جديدة ليمن قال عنه مؤسس. المملكة عبد العزيز مخاطباً العائلة الحاكمة يومها : ان عزكم - اي انتم السعوديون- في فقر اليمن ، وفقركم في عز اليمن..!

عزيز انت يا يمن اليوم وانت تجتاز هذه المرحلة التاريخية الحساسة والمصيرية في تاريخك الحديث..! 

على المستوى الميداني فان ما يجري في الساعات الاخيرة في مأرب هو ان التركيز  يتم الان من قبل قوات التحرير الزاحفة نحو قلب المدينه التي باتوا يبعدون عنها ما بين ثلاثة الى عشرة كيلومتر من كل الجهات ..

ولكن لانها منطقة مفتوحة للطيران المعادي وهو الذي يقصف محيط المدينة بجنون... فقد لاحظ المتابعون لما يجري في الايام الخمسة الماضية بان التركيز  يتم على العمق السعودي وضرب منشآته ومطاراته انما يتم ذلك بهدف تحييد الطيران. 

في هذه الاثناء فان مصادر انصار الله تؤكد بان الايام القادمة سيتم خلالها الكشف عن اسلحة استراتيجية جديدة لخلخلة موازين القوى لصالح اليمن...

كل هذا تهيئة لاقتحام المدينة ولكن بمنهجية القضم من كل الجهات تماما كما حدث في حلب والغوطة في معركة تحرير سورية مع الفارق بان مدينة مأرب محاطة بالتباب والصحراء ما يعني ان المعركة هنا تدور بين الجيش واللجان الشعبية والطيران اليعودي المعادي المدعم بظيران اسرائيلي وامريكي حتى الساعة   ...!

اما ما ظهر في الاعلام من تشويش على معركة تحرير مأرب فجأة من خلال ابراز جبهة حرب ثانية بعنوان تعز ، فما هو الا حرب اعلامية اكثر منها ميدانية الهدف منها رفع معنويات المرتزقة في مأرب بالقول بان الجبهات الاخرى تساندهم والهدف الثاني للقول بان جيش الاصلاح اليميني الاخواني المتمركز في تعز وهو ثاني قوة بعد قوات هادي السعودية في مارب، انما  يريد من ذلك  التنصل من التوجه الى مارب بذريعة انه يخوض معركة موازية والهدف الثالث  هو قدوم الشهر الكريم ليستجدوا بذريعته، من اسيادهم في الرياض  مصاريف وتكلفة  حضورهم  في كل جبهات المواجهة...

التقارير الميدانية من كافة الجبهات  تؤكدبان امر دخول مأرب بات  بيد القيادة الميدانية العليا في صنعاء الامينة على اليمن وهي  التي تقاتل اليوم بتكتيك اقل الخسائر وبالذات البشرية لدى قوات التحرير بالمقابل فان العالم  تابع بدقة تصريحات محافظ مأرب المرتزق الذي اعترف ان خسائر قوات المرتزقة ١٨ الف قتيل وخمسن الف جريح هذا ما يدل على انهم يعيشون وضع كارثي ...

حتى هذه اللحظة كان التسارع مطلوباً لتصل قوات التحرير الى هذا المحيط وكانت القيادة تخطط لان تحسم المعركة بساعات لو تم تحييد الطيران تماماً ولكن رغم ذلك فان المعركة باتت على بعد ايام قليلة لكن التقدم بات اشبه بالتطهير المتدحرج ...

 المصادر المتابعة والمواكبة لجيش التخرير اليمني والتي تعتبرها المعركة الفاصلة بين يمن الوهابية واليمن المنصور بالله تؤكد بان لا خوف ولا  قلق على اليمن الجديد وان القيادة واعية تماما لخطورة وحساسية اللحظة التاريخية ولن تسمح بدخول المساومات الدولية او الاقليمية على خط التحرير ، فمأرب يجب ان تعود لحضن الوطن وستعود اياً تكن التحولات السياسية المحيطة والمعركة هي في ايامها الاخيرة ...

انتظروا المفاجآت على كل المستويات

والقادم من الايام سيقلب الكثير من المعادلات

والله يحب المنتظرين

بعدنا طيبين قولوا الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك