دراسات

القوى السياسية والمشاركة في الانتخابات/ ١٤


  حسين جلوب الساعدي ||   المحور الثالث. المحور  الإيراني وخط المقاومة :  ويتكون من القوى الإسلامية الشيعية في العراق التي تربطهما علاقات عقائدية وفكرية عميقة وامتداد شعبي واسع وترابط ديني ومذهبي تاريخي وتشابك اجتماعي ووجداني وثيق ومواقف ورؤى مشتركة اتجاه قضايا العالم الإسلامي والهوية الإسلامية ومقاومة الاحتلال ومواجهة المخططات الإسرائيلية في المنطقة . ويمتد تأثير المحور الإيراني في سوريا ولبنان وفلسطين واليمن والبحرين وأفغانستان وهي تدير جبهة عريضة في المنطقة . استطاعت ايران من تمكين الشيعة في العراق بعد التماهي مع توجيهات المرجعية الدينية في النجف والأعداد للتحالف الشيعي لتكون الأقوى في الساحة العراقية وتشكيل الحكومات وإحباط المؤامرات وإدارة الخلافات حتى أضحت احد عناصر القوة للشيعة في العراق لأنها عمق الامتداد الاستراتيجي لهم في المنطقة . كما انها شاركت الشعب العراقي بشكل فاعل في دعم الحشد الشعبي والدولة العراقية في مقاتلة داعش حتى هزيمته . والمحور الإيراني يعاني من ثغرات يستدعي إعادة ترتيبه بعد ان فقدت امرأن أساسيان في تأثيرها على الساحة . الأول : انفراط القوى السياسية الشيعية بغياب الاطار الجامع لهم بأخلال التحالف الوطني الذي كان يجمع الشيعة ويجعل خلافاتهم داخلية وفي الأجواء الشيعية ويعد هذا أخذت بعض القوى تعمل لتحقيق طموحاتها خارج الاطار الشيعي . والثاني : شهادة الحاج قاسم سليماني الذي كانت له علاقات شخصية وثيقة مع كل القوى الإسلامية ويمتلك من عوامل التأثير في صياغة القرار والمبادرة ومعالجة الأزمات التي تحدث في العراق . في أجواء الانفراط والغياب كثف المحور الأمريكي السعودي هجومه على ايران في ساحات المظاهرات ووسائل الأعلام والهجوم على قنصلياتها في البصرة والنجف وكربلاء لمحاصرتها شعبياً وجماهيرياً وفي نفس الوقت حملة دامية عنيفة على القوى الإسلامية في العراق التي لها شكل من العلاقة بحرق مكاتبها وإغلاقها وعمليات تصفيات لبعض شخصياتها . فالمحور الإيراني وخط المقاومة لديه من العمق في العراق اللاعب الأبرز والمستهدف من قبل المحور الأمريكي وسيكون له أثراً كبيراً في سير الانتخابات والتحالفات . اذاً العامل الدولي والإقليمي بمحاورة الثلاثة ذو اثر وتأثير وتنافس وصراع ومواجهة على الساحة العراقية في أيام الانتخابات .   ٢٠٢١/١٠/٢
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك