التقارير

ويسألونك عن افغانستان ..قل هي دار الاسلام


 

محمد صادق الحسيني ||

 

كتب الكثير عن بلاد الافغان، ونحن كتبنا كما غيرنا ولكن، ثمة لغط لا يزال يتردد حول ما جرى و يجري هناك في الوقت الراهن ، لابد من الاشارة اليه بخلاصة مكثفة:

١- ثمة من يريد اقناعنا بان اميركا لم تهزم هناك  ، بل هي غيرت استراتيجيتها بفطنة وحنكة منها طبقاً لاسترايجية جديدة( هي اصلاً تفتقدها) ، وهذا ليس صحيح مطلقاً....!

* بلى اميركا هزمت وقهرت على يد الافغان وحلفاء الافغان* وهي تخرج على عجل وذليلة من افغانستان ، بتوافقات مع طالبان على قاعدة :

الخروج الآمن وهو ما سيتكرر قريباً في العراق وسوريةوو ....

٢- ثمة من يحاول الان( دول وقوى معروفة الحال ) لاستغلال اللحظة التاريخية هذه للترويج لفكر ونهج طالبان الذي اقل ما يقال عنه انه

 * مريب ومثير للشبهات ومتخبط ومحل جدل كبير بين اهل الدين والعقيدة الاسلامية*

٣- ثمة من يُشكل على ايران بانها تركت اخوتها الافغان لوحدهم ولم تقف معهم في المحنة ، وهذا كلام اما تحريضي او جاهل لان طهران لا تزال بقوة ان مع الجارة المسلمة او مع حلفائها الشيعة الافغان وفي مقدمهم فيلق الفاطميون الاشاوس الذين ساهموا بقوة وبدور كبير جداً في معارك التحرير في سورية من الارهاب.

ولكن طهران ليست من طلاب الحروب كما هي واشنطن وبيادقها الاقليميين...

فهي تراقب بدقة ودراية وعمق كل ما يجري في بلاد الافغان ، وتتشاور مع كل الاطراف الافغانية المعنية بمستقبل افغانستان الشقيقة...

وعينها بشكل رئيسي والاولوية هي لتطهير الجوار من المحتل الاميركي وبعد ذلك لكل حادث حديث

٤- المعركة الجارية في افغانستان حالياً، هي مقطع من مشهد اوسع يرتبط بمصالح دول كبرى واطماعها في هذه البلاد الغنية بالمعادن الثمينة جدا وبكونها نقطة تقاطع خطوط الطاقة والمواصلات التجارية الاستراتيجية بين الشرق والغرب والشمال والجنوب...

وان الصين وروسيا كما صديقتهما ايران يتابعون بدقة كل اطماع الغرب وكل خططه البديلة ، التي حاولت ولا تزال تحويل الهزيمة الى انتصار ، او استبدال بعض خطط ومشاريع النفوذ الى مشاريع وخطط حروب اهلية متنقلة، من خلال المناورة بداعش والقاعدة واخواتها...

*ويعتبرون اي ايران وروسيا والصين ، بان المعركة مع الغرب الطامع  بالمقدرات الافغانية ، لم تنته بعد... * 

٥- ان لافغانستان خصوصية تتعلق بهويتها الدينية والقومية على مر العصور، وهذا يتطلب مراعاة تامة لهذه الخصوصية من قبل الجميع، والا سيكون مصيره كما الامبراطوريات الثلاث التي هزمت اي الانجليز والسوفيات والاميركان...

فافغانستان بلد مسلم شديد الحساسية تجاه هويته الدينية ، وبلد متعدد الاعراق والثقافات بشكل يكاد يكون متساوٍ من حيث الوزن حتى لو لم تكن ارقام واعداد الاقوام المكونة متساوية...!

افغانستان المستقرة والآمنة بهوية اسلامية قوية وعميقة لا يمكن حكمها او ادارتها بقانون القبيلة او العشيرة القومية

وكل من حاول حتى الان فشل.

انها لحظة استعادة افغانستان التاريخية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك