الصفحة الإسلامية

ثمة غائب يتوجب علينا ذكره عند الإفطار


سجاد رائد

 

ها قد أتى شهر رمضان المبارك وكل منا ينتظر وقت الإفطار، لكي يتناول إفطاره بعد يوم من العمل والإرهاق والجوع والعطش، وبفضل الله علينا كل منا لديه منزل و زوجة او ام او أخت، تقوم بتحضير الطعام ومستلزمات الإفطار له، لكن هنالك أمام غائب لاسكن له ولايمتلك دارا ولا يوجد من يحضر له الطعام، فجميع أهل في قضوا شهداء فيالها من غصة في قلبه الشريف.

 

لنتصور أمامنا الغائب عند وقت الإفطار وأتى الإمام (عليه السلام) ليشرب بارد الماء هل يا ترى يستطيع ذلك؟ كيف يستطيع وهو يستذكر مشاهد كربلاء أمام عينيه ويرى جده الحسين (عليه السلام) العطشان الغريب الوحيد بين الاعداء، ام عند عند شط الفرات قطيع الكفين وقربة الممزقة بالسهام، ابا الفضل الذي أبى أن يشرب الماء قبل أخيه الحسين (عليهما السلام) ام عبد الله الرضيع العطشان المذبوح بالسهام، ام جده الجواد الذي قضى عطشان مسموما وبقي جسده الطاهر ثلاثة ايام على سطح الدار ورمي به من الاعلى، فهل يبقى طعم للماء بعد هذه الأحزان والعبرات والدموع الجاريات.

 

دعونا نتأمل لو أتى مولانا الغريب ليبدأ الإفطار بالطعام هل يا ترى يتمكن من ذلك؟ كيف يقدر وهو يرى السبايا من ال المصطفى في الفلوات مقيدين بالأصفاد، أسارى لا يعطون الطعام ويرى عمته السيدة زينب ( عليها السلام) تقسم رغيف الخبز الخاص بها على العيال وتبقى طوال الوقت بلا طعام، ام جده العليل زين العابدين بالأسر يهون ما نزل بهم من ضرب السياط والشتم والجوع والعطش بالصبر والايمان، ام ما يراه الان في زماننا من الظلم والجور والطغيان على شيعة في كل انحاء الارض، والفقراء والمساكين يبتون بلا طعام ، فكل هذا نصب عينيه فهل يهنأ إماما الغريب بالطعام؟

 

هذا ما هو إلا غيض من فيض مما يراه مولانا صاحب العصر والزمان (عج) فهو يرى كل ما يمر على العالم من ظلم وجور، فكل إنسان يتعرض لظلم والجور يعتصر لمصابه قلب أمامنا الغريب ويحزن ويبكي لأجله، فكم تألم قلبه الشريف من أجلنا فهو يدعوا لنا ويساعدنا في المحن دون أن نعلم، فيتوجب علينا ذكره في كل وقت وخصوصاً عند الإفطار، وإطعام الطعام للفقراء في سبيل الله وعلى حب أمام الزمان (عج) لاشك ولا ريب سيدخل هذا العمل السرور على قلبه الشريف، فهنيئا لكل من يعمل على إدخال السرور على قلب مولانا صاحب العصر والزمان في هذا الشهر المبارك.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك