الصفحة الإسلامية

♦️ غاية الحكم ♦


🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

من بحر علم الامام علي بن ابي طالب ( ع ) ، نريد ان نحصل على جواب لسؤال يجب ان يطرح ، و يطرحه كل من تصدى الى تحمل مسؤولية الحكم ، ما هي الغاية من التصدي الى  الحكم ؟

الجواب :  نحصل عليه قولا و فعلا  من قول و موقف الامام علي ( ع ) الذي سجله مع بن عباس و هو يخصف نعله و يقول له ما قيمة هذا النعل ؟ فقال لا قيمة له فقال له الامام علي ( ع ) ( ان هذا نعل افضل من خلافتكم عندي إلا أن اقيم حقا او ادفع باطلا ) .

اذن غاية الحكم بحسب ايضاح و بيان الامام علي ( ع ) هو : تحقيق الحق و دفع الباطل ، بخلاق ذلك لا يكون حكما واقعيا موافق لضوابط   الله و تعاليمه و الانسانية  .

ان في قاعدة الحكم عند الامام علي ( ع ) ان الحاكم احد افراد المجتمع ، بل احد اكثر افراد المجتمع مسؤولية ، لانه مسؤول امام الله و المجتمع ، و بهذا تلغى كافة الحواجز و الاعتبارات ، التي تحول دون الاتصال بالشعب و تفهم مشاكلهم ، لان منصب الحكم لا يمثل شيء ان لم يحقق الهدف منه و هو العدالة .

و لهذا نرى ان الامام علي ( ع ) تحت هذا نوع من الفكر و الاهداف و رغم كل المصاعب التي لاقاها و الخذلان من الشعب في كثير من المواقف الا انه كان رؤوف ودود بهم ، حتى من كان معارضا و معاديا ، نراه تعامل معه ضمن الضوابط الانسانية و الشرعية ، و لم يفرض نفسه بأن يكون هو  القاضي و الجلاد في ذات الوقت ، كما نراها بحكام زماننا هذا .

ان الامام علي ( ع ) كان منطلقه للحكم و لتحقيق غاية الحكم العادل  يرى ان البشر كلهم سواسية فلم يفرق بالمعاملة و الحقوق بينهم ، و لم  يستثني نفسه من الدستور و لم يجعل له امتيازات و حصانات خاصة كما يفعل الحكام اليوم ، فهو يعتبر نفسه مسؤولا امام القانون في حال كان هناك تقصير و حاشاه سلام الله عليه من ذلك  .

يا حكام العالم

ان كنتم تريدون ان تسجلوا انفسكم في سجل السعداء سواء على صعيد الدنيا و الاخرة ، و يذكركم التاريخ بالخير و كنتم ممن يريد ان ينال الجنة من خلال حكمه ، و يبتعد عن النار من خلال ظلم الرعية و التفرط بحقوقهم ، عليكم عند الوصول الى دفة الحكم ، دراسة حياة الامام علي ( ع ) ، دراسة تحليلة دقيقة معمقة و لا يكفي فقط الاطلاع .

نسأل الله نصر الاسلام و المسلمين

نسأل الله نصر العراق و العراقيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك