الصفحة الاقتصادية

يحكمها الجشع ،  وغياب حكومي ، والضحية المواطن..

1061 2023-06-02

كندي الزهيري ||

 

أزمات تتبعها  أزمات،  ضارة  نافعة، لأصحاب الجشع ، وللنفوس الضعيفة نافعة،  وللمواطن وخصوصا أصحاب الدخل المحدود  ،حمل فوق  أحمالهم.

منذ ما بقارب  عشرون عاما  ، المرجعية العليا  والكتاب  والخبراء الاقتصاد والنخب، يطالبون    الحكومات المتعاقبة  إلى ضرورة  إيجاد اقتصاد عراقي حر لا يخضع  لمزاجات الدول ، وأن يخرجوا العراق من مصيدة الدولار  وأن يكون هناك إصلاح حقيقي للإقتصاد ، لكن ضعف الرؤيا والمصالح الشخصية وغيرها ، جعلت من الإقتصاد العراقي  أسير مزاج الأمريكي وسياساته   ، التي إنعكست  بشكل مباشر  على المستوى الإقتصادي  للفرد العراقي. أن قيمة الدول وقوة قراراتها السياسية ؛ تكمن  بمدى  قوتها الإقتصادية التي تتمتع بها  الدولة ،  ولا يكون ذلك ما لم يكن هناك موقف شجاع ينهي الفساد في  الداخل ، ويرفع يد الأمريكي  عن الإقتصاد الوطني،  فلولا  تلك الأيادي  الفاسدة  لما إستطاع آين كأن  أن يمس قوت المواطنين  وإقتصاد البلد بسوء. تعرض البلد إلى حرب إقتصادية  نتيجة  رفع الدولار،  وأسباب كثيرة،  مما أدى إلى  رفع  الأسعار في الأسواق العراقية،   خصوصا المواد الأساسية  ك(الطحين ، السكر،  والزيت ) ، لكن الحكومة العراقية أوجدت حل بخصوص الدولار وأجرت  معالجات  لذلك . لكن رغم استقرار سعر صرف الدولار بشكل نسبي،  ما تزال ألاسواق العراقية تعاني من إرتفاع الأسعار الذي بدأ قبل أشهر،  أي تم معالجة الدولار بينما  لم يتم وضع حلول لارتفاع الأسعار،  وهذا يضع علامات  استفهام  كثيرة  بوجه السلطة  التنفيذية.

التجار يفسرون  إرتفاع الأسعار  والبقاء عليها  الأسباب منها...

١_ قضية الاستيراد بالأسعار المرتفعة.

٢_ لا يمكن تخفيض الأسعار حتى مع  أنخفاض سعر صرف الدولار  ، لكون  التجار  البائعين غالبيتهم اشتروا بأسعار مرتفعة ، ولهذا السبب ما يزالون متمسكين بهذه الأسعار لغاية تصريف بضاعتهم" وبتاكيد على المواطن أن يتحمل، أي يخسر المواطن ولا يخسر التاجر ؟ .

·        أسباب إرتفاع الأسعار من زاوية  أخرى ...

١_ جشع التجار والمستوردين الذين يقودون السوق ويضعون الأسعار وفق ما يريدون وكأن شيئاً لم يحصل،  من أجل زيادة مكاسبهم وأرباحهم".

٢_بعد تغيير سعر صرف الدينار أمام الدولار مطلع العام 2021، وهو ما تسبب برفع الأسعار نظرا لأنه المواد  جميعها مستوردة، وحتى المحلية منها فإن موادها الأولية مستوردة، وهذا يعود إلى أسباب منها عدم وجود سياسة  إقتصادية  وأضحة ، كذلك حجم الفساد  في  هذا الملف.

٣_  الحرب الروسية- الأوكرانية، التي تسببت برفع الأسعار بشكل عالمي، خاصة بعد توجه العديد من الدول لمنع تصدير المواد الغذائية.

٤_ أسواق الجملة تفتقر إلى الرقابة الحقيقية وهو ما يتيح للتجار التلاعب بالأسعار وفق ما يحقق لهم أرباحا أكثر.

٥_ أن عدم تفعيل  "الأمن الاقتصادي"،  و توجه الحكومة بإيكال مهمة مراقبة الأسعار إلى الأجهزة الاستخبارية يعد"التخبط" واضح، يعود ذلك إلى  العلاقات التي تربط بعض التجار بكتل سياسية.

٦_عدم وجود الضوابط التي تحفظ للجميع "حقوقهم سواء المنتج أو المستهلك".

·        توصيات :

١_ لزاما على الحكومة  تشديد الرقابة على الأسواق،  ووضعها في إهتمام وأولويات الحكومة،   من خلال تسيير فرق جوالة من الوزارات المعنية كوزارة التجارة والداخلية وكذلك الأمن الوطني من أجل مراقبة الأسواق ومحاسبة المتلاعبين"، وإيجاد حد للمضاربات  التجارية  ، والتلاعب  بالأسواق،  إضافة إلى قطع يد الفساد التي تكونت  بسبب العلاقة بين التجار  والأحزاب السياسية،  التي جعلت من التاجر  سلطة بحد ذاته  ،  وفوق القانون بسبب  ما يتمتع  به من حماية حزبية .

٢_ على الحكومة  أن لا تخضع للضغط من قبل بعض الأحزاب  بما يخص  التعامل مع أصحاب الجشع  ،الذين سرقوا  المواطن بإسم الدولار،  وإلا ما فائدة حكومة  لأ  تنظر  إلى شعبها  ، وتخضع  إلى حسابات  الأحزاب!.

٣_ على الحكومة أن  تنصت إلى أصحاب الإختصاص وتفعل وتدعم سياسة  المنتج  الوطني . و جاء  الوقت لإيقاف وقطع اليد التي تجاوزت  على قوت الفقراء  وتلاعبت بأمن الغذائي. 

٤_على الحكومة أن تتجه إلى إيجاد إقتصاد حر ، والحفاظ على  ( الأمن الاقتصادي )، كذلك تقليل  أثر الأزمات الاقتصادية العالمية على المواطن العراقي...

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك